الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليها
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، وقبل وقت طويل من رفع آذان صلاة الفجر في الأحياء، يُشعل الخبّازون في مدينة سريناغار أفران التنّور الخاصة بهم.
وتقع هذه المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان، في جبال الهيمالايا الثلجية، عند الطرف الشمالي من الهند، وتعد بمثابة جنة من الكتل الجليدية، والبحيرات الزرقاء المتجمدة، والجبال المليئة بأشجار التنوب، والأنهار المتدفقة.
ويشمل تاريخ كشمير الغني إرث الحجاج البوذيين، والحكام المسلمين، وسلالة الحاكم السيخ، وتجار طريق الحرير في آسيا الوسطى الذين جلبوا فنونهم ،وحرفهم، وطقوسهم إلى هذه الأرض الغنية، التي تظل واحدة من أكثر مناطق العالم عسكرة، والتي اختبرت عقودًا من الصراع والعنف.
لكن خارج حدود الولاية المضطربة، لا يتحدث سوى قلّة عن الحرفيين الذين يسخّرون الدقيق، والماء، والسمن (الزبدة المصفاه) لتوفير الخبز اليومي للكشميريين.
ثقافة الخبز الغنية في المنطقة، تُعد خليطا من إرث طريق الحرير، الطريق التجاري القديم الذي ربط بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وفي حين أن الأرز يعتبر الغذاء الأساسي الذي يُطهى في المنازل في جميع أنحاء كشمير، إلا أنّ الخبز يُعد محرّك المجتمع المحلي والاقتصاد. وتُنتج المخابز المحلية نحو 10 أنواع من الخبز يوميًا، لكلّ منها طقوسها الخاصة ووقت تناولها المحدد خلال اليوم.
ومع وجود الكثير من المعرفة التقليدية التي يحافظ عليها ويتم تناقلها عبر الأجيال، قد تكون ثقافة الخبز في كشمير مؤهلة لإدراجها على قائمة التراث غير المادي لليونسكو، وربما تنافس تقليد المخابز في فرنسا.
حاولت مهفيش ألطاف راذر، صانعة أفلام وثائقية مقيمة في كشمير، تغيير ذلك عندما أخرجت فيلمها "Kandurwan (المخبز): تاريخ الخبز" في عام 2019. ويقدّم الفيلم نظرة خاطفة حول الحياة في الوادي، حيث يشكّل "Kandurwan" (المخبز) جزءًا لا يتجزأ منه.
وتروي لـCNN كيف أنها أردت "التقاط مشاهد الحياة اليومية للكشميريين والتحدّث عن العنصر الوحيد الذي يمكن للجميع ملاحظته، ألا وهو حبّ الطعام".
ونظرا لانزعاجها من السرد الفردي حول إراقة الدماء والسياسة الناشئة في كشمير، لجأت مهفيش إلى جانب آخر من الثقافة المحلية لسرد قصة أكبر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إقليم كشمير ثقافة طبخ عادات وتقاليد غذاء فی کشمیر
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة المنورة يطّلع على خطة واستعدادات الجهات الأمنية لشهر رمضان
المدينة المنورة : البلاد
أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أهمية تضافر الجهود ورفع مستوى التنسيق والجاهزية بين جميع القطاعات الأمنية، لتحقيق أعلى درجات الراحة والأمن والطمأنينة للمصلين، وتمكينهم من أداء صلواتهم بيسر وسهولة في المسجد النبوي خلال شهر رمضان.
جاء ذلك خلال اطلاع سموه على خطة واستعدادات الجهات الأمنية للشهر الفضيل.
وأشاد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، خلال لقائه بقائد مهام شرطة المنطقة اللواء يوسف الزهراني، وقادة أفرع الأمن العام بالمنطقة، بالدور المحوري الذي تضطلع به مختلف القطاعات الأمنية، بفضل الدعم والتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، ومتابعة سمو وزير الداخلية، لتسخير جميع الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم.
واستعرض قائد مهام شرطة منطقة المدينة المنورة الخطة الأمنية والاستعدادات لشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة لاستقبال المصلين في المسجد النبوي الشريف وساحاته، لا سيما خلال العشر الأواخر التي تشهد كثافة عالية، كما أكد جاهزية الجهات الأمنية الميدانية لضمان انسيابية الحركة المرورية في المنطقة المركزية، وتسهيل وصول وخروج المصلين عبر حافلات النقل الترددي، فضلًا عن تعزيز سهولة التنقل في عموم المنطقة، بما يسهم في راحة الزوار والمصلين خلال الشهر الفضيل.