سقط الثلج على لبنان ليبرد قلوبهم الخائفة، فلم تمنعهم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الضاحية الجنوبية، وخرج الشعب المحب للحياة محتفلًا بحبات اللؤلؤ البيضاء التي صنعها الثلج على أغصان الأشجار، وكست البيوت ملاءة ناصعة البياض كأنها سحابة سقطت من السماء، ونشر العديد من الأهالي صورًا من الاحتفالات، خاصة في قرية بحمدون، التي تقع في منطقة عاليه في لبنان، ضمن محافظة جبل لبنان.

تبعد عن بيروت العاصمة مسافة 35 كيلومترا.

الثلج يغطي لبنان والأهالي: يعطينا أمل 

كسوة بيضاء من الثلج غطت الأشجار والبيوت، جعلت الأرض الخضراء مثل السحابة الباردة التي هبطت مع موسم احتفالات عيد الميلاد بنهاية العام في قرية بحمدون، التي أغلب أهاليها مسيحيون، مع قليل من المسلمين النازحين من الجنوب يقضون وقتهم هناك إلى أن تنتهي الحرب في الضاحية.

إيمان حيدر، إحدى الساكنات في منطقة بحمدون الجبلية التي غطتها الثلوج، قالت في تصريحات لـ«الوطن»: إن سر احتفالات الناس بالثلج هو أنه يعطيهم الفرح والسعادة والأمل في الظروف الحالية.

View this post on Instagram

A post shared by Iman Haidar (@iman.m.haidar)

مشاهد مذهلة من الثلج

ووثقت «حيدر» عددًا من الصور التي غطى فيها الثلج كنيسة بحمدون في جبال لبنان والأشجار والمناطق القديمة في البلدة التي تضم حوالي 9000 وحدة سكنية، وتجمع من 10 إلى 12 قرية، منها منازل معدة للإيجار، إلى جانب عدد من الفنادق.

وعلى بعض الصور التي نشرها أهل لبنان لصور الثلوج في مناطق مختلفة، كتبت اللبنانية دولت خليل: «ما أحلاك يا لبنان، يا رب أيام فرج وفرح، والله يبعت الخير يا رب».

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، أدى الطقس المثلج المفاجئ إلى تعطل حركة المرور على الطرق العامة الرئيسية في الشوف الأعلى في لبنان، بدءًا من ارتفاع ألف متر وما فوق، مثل المختارة- المعاصر والمريبة، وشريط القرى بين عين زحلتا والباروك، والفريديس، وغيرها.

وفق موقع «lebanon»، فقد تساقطت الثلوج على المرتفعات الجبلية، وغطت السلسلتين الشرقية والغربية ابتداءً من ارتفاع 1000 متر وما فوق، وتسبب في موجة باردة وانخفاض بدرجات الحرارة، وسقطت الثلوج على ارتفاع 900 متر في جبل لبنان، وترافق ذلك مع أجواء باردة أيضًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمطار لبنان جبال لبنان تساقط ثلوج الثلج

إقرأ أيضاً:

هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟

تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.

ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيها

وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.

وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.

ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".

لم تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة (الفرنسية) سياسات ترامب تزداد تطرفا

ويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.

إعلان

أما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.

كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادر

على الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.

وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.

تداعيات على الأسواق العالمية

وفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.

ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.

هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟

يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.

فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.

إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟

تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.

ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.

فرض ترامب تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي، وفقما يرى مراقبون (الأوروبية)

 

ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.

لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟

مقالات مشابهة

  • العاصفة أسيل مستمرة مع برق ورعد وحبات من البرد.. وتحذيرات للأيام المقبلة
  • على ارتفاع 4 أقدام.. جزيرة يابانية تختفي تحت الثلوج (فيديو)
  • أسيل وصلت.. هواء قطبي وثلوج ستُلامس الـ 900 متر هذا ما ينتظرنا في الأيام المُقبلة
  • قائمة محدثة بأسماء المناطق التي قد تشهد تساقطا للثلوج الخميس
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • أهالي جنوب لبنان يعززون فشل العدو الإسرائيلي
  • الثلوج ستُلامس الـ 600 متر..استعدوا لـ أسيل العاصفة الثلجية الأولى الأولى لهذا العام
  • قرية قصفها حزب الله خائفة من وضع سوريا.. ما القصة؟
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن