تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل يمثل تقدمًا دبلوماسيًا في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذا ما تم إقراره.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، إن الحكومة الإسرائيلية تعقد في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء اجتماعًا للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، والذي، إذا تمت الموافقة عليه، سينهي القتال المستمر منذ سبتمبر الماضي.

 
وأضافت أن هذا الصراع أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وإلحاق دمار واسع في لبنان، بينما استمر حزب الله في إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، قائلة إن الاتفاق قد يكون خطوة نحو تهدئة صراع إقليمي أدى إلى زعزعة استقرار لبنان وأدى إلى سقوط آلاف الضحايا.
ونقلت عن مسؤولين لبنانيين، قولهم إن الاتفاق يتضمن فترة تنفيذ تمتد لـ 60 يومًا، يتم خلالها انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، مع تولي القوات المسلحة اللبنانية مسؤولية تأمين المنطقة الحدودية. كما ستتولى لجنة دولية، بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مراقبة تنفيذ الاتفاق. 
ومن جانبه، قال نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس أبو صعب: "اتفاق وقف إطلاق النار جاهز، ولا توجد مفاوضات إضافية حول الشروط. لكن التجارب السابقة مع الحكومة الإسرائيلية تجعلنا حذرين". 
وفي المقابل، أكدت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن إدارة بايدن تتوقع أن تتم الموافقة على الاتفاق قريبًا، بينما حذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، من أن "الاتفاق لم ينجز بعد". 
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يأتي هذا التطور بعد هجمات عسكرية إسرائيلية استهدفت قيادات حزب الله وأسفرت عن دمار واسع النطاق في لبنان. ومع ذلك، لا يزال حزب الله يمتلك قدرات لإطلاق الصواريخ، وهو ما دفع بعض الأصوات المعارضة داخل إسرائيل للاحتجاج على الاتفاق واعتباره "تنازلًا". 
وقد ترافقت المفاوضات الأخيرة، مع تصعيد ميداني، بما في ذلك غارة إسرائيلية مميتة على مبنى سكني في بيروت، وإطلاق حزب الله وابلًا من الصواريخ على إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 3700 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، وتشريد أكثر من مليون شخص. 
ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى بعض الأشخاص المطلعين على الأمر، القول إنه لا يزال من الممكن أن تكون هناك نقاط خلاف، بما في ذلك المطالب الإسرائيلية السابقة بأن يحتفظ جيشها بالقدرة على الضرب إذا شكل حزب الله تهديدات جديدة في لبنان حتى بعد توقيع اتفاق.
وأفادت بأن التقدم الواضح يأتي بعد أشهر من الدبلوماسية التي قادها البيت الأبيض ومبعوث إدارة بايدن إلى لبنان آموس هوكشتاين، الذي زار لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي مرة أخرى في محاولة للتوصل إلى اتفاق. كما دفعت فرنسا الجانبين إلى تبني وقف إطلاق النار.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه من المتوقع الإعلان عن وقف إطلاق النار في باريس، بمشاركة لجنة مراقبة يرأسها ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى أطراف أخرى معنية. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار حزب الله وإسرائيل حزب الله إدارة بايدن وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بن غفير يعلن موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان

أعلن الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان، والذي سيتم التصويت عليه خلال جلسة يعقدها "الكابينت".

وقال "بن غفير" والذي يترأس حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "سأصوت اليوم ضد الاتفاق، وسأحاول إقناع الوزراء بالتصويت ضده، نحتاج أن نسمع أصوات الإسرائيليين في الشمال، التي تقول فشلنا في تحقيق هدف الحرب بإعادتهم سالمين".

وردا على سؤال بشأن تهديداته السابقة بالاستقالة من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال: "قلت إننا لن نلتزم بالائتلاف (دعم قوانين الحكومة)، ولم أتحدث عن الاستقالة".

وأضاف: "لقد انضممت مؤخرا إلى الحكومة المصغرة وخرج بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وأثرت في عملية الصافرة (تفجير أجهزة نداء حزب الله في لبنان)، والقضاء على (زعيم حزب الله حسن) نصر الله والمناورة في لبنان، وهذا ليس صدفة".

وعن موقفه في حال انتهك "حزب الله" الاتفاق المرتقب، قال بن غفير: "أثق في نتنياهو وبأنني سأؤثر عليه كما أثرت عليه في الأشهر الثلاثة الماضية".



ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" بعد عصر الثلاثاء، من أجل مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان والمصادقة عليه.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء: "سيكون لدى نتنياهو أغلبية ساحقة في الكابينت للموافقة على الاتفاق"، مشيرة إلى أن وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش اعتبر أن "الاتفاق لا يستحق الورق الذي سيوقع عليه".

ولم تشر الصحيفة لقرار سموتريتش حول تصويته إزاء الاتفاق ما إذا سيكون معه أم ضده، لكنها لفتت إلى قول سموتريتش: "لن يكون أي اتفاق، إذا وقع، لن يستحق الورق الذي يوقع عليه، إنه ليس مثيرا للاهتمام، المثير للاهتمام هو أننا فككنا حزب الله وسنواصل تفكيكه".

والاثنين، أعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة "بعدما أصبح شبه مكتمل".

ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف الاحتلال عدوانه على لبنان، يقابله تصعيد لـ"حزب الله" في رده بالصواريخ والمسيرات على المدن المحتلة لا سيما نهاريا وحيفا وتل أبيب.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 شهيدا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • لبنان وإسرائيل يستعدان لوقف إطلاق النار وسط مخاوف من انهياره في اللحظة الأخيرة
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.. تفاصيل مراحل التنفيذ وموقف الحكومة
  • كيف تفاعل مغردون مع قرب التوصل لوقف اتفاق إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟
  • بن غفير يعلن موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان
  • أول تعليق من حماس على "اتفاق" حزب الله وإسرائيل
  • رويترز: بايدن وماكرون بصدد إعلان اتفاق هدنة بين حزب الله وإسرائيل
  • هل يتوصل حزب الله وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار خلال ساعات؟
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خلال ساعات
  • هل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بات وشيكا؟