وول ستريت جورنال: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل انتصارا لإدارة بايدن
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل يمثل تقدمًا دبلوماسيًا في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذا ما تم إقراره.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، إن الحكومة الإسرائيلية تعقد في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء اجتماعًا للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، والذي، إذا تمت الموافقة عليه، سينهي القتال المستمر منذ سبتمبر الماضي.
وأضافت أن هذا الصراع أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وإلحاق دمار واسع في لبنان، بينما استمر حزب الله في إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، قائلة إن الاتفاق قد يكون خطوة نحو تهدئة صراع إقليمي أدى إلى زعزعة استقرار لبنان وأدى إلى سقوط آلاف الضحايا.
ونقلت عن مسؤولين لبنانيين، قولهم إن الاتفاق يتضمن فترة تنفيذ تمتد لـ 60 يومًا، يتم خلالها انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، مع تولي القوات المسلحة اللبنانية مسؤولية تأمين المنطقة الحدودية. كما ستتولى لجنة دولية، بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مراقبة تنفيذ الاتفاق.
ومن جانبه، قال نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس أبو صعب: "اتفاق وقف إطلاق النار جاهز، ولا توجد مفاوضات إضافية حول الشروط. لكن التجارب السابقة مع الحكومة الإسرائيلية تجعلنا حذرين".
وفي المقابل، أكدت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن إدارة بايدن تتوقع أن تتم الموافقة على الاتفاق قريبًا، بينما حذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، من أن "الاتفاق لم ينجز بعد".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يأتي هذا التطور بعد هجمات عسكرية إسرائيلية استهدفت قيادات حزب الله وأسفرت عن دمار واسع النطاق في لبنان. ومع ذلك، لا يزال حزب الله يمتلك قدرات لإطلاق الصواريخ، وهو ما دفع بعض الأصوات المعارضة داخل إسرائيل للاحتجاج على الاتفاق واعتباره "تنازلًا".
وقد ترافقت المفاوضات الأخيرة، مع تصعيد ميداني، بما في ذلك غارة إسرائيلية مميتة على مبنى سكني في بيروت، وإطلاق حزب الله وابلًا من الصواريخ على إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 3700 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، وتشريد أكثر من مليون شخص.
ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى بعض الأشخاص المطلعين على الأمر، القول إنه لا يزال من الممكن أن تكون هناك نقاط خلاف، بما في ذلك المطالب الإسرائيلية السابقة بأن يحتفظ جيشها بالقدرة على الضرب إذا شكل حزب الله تهديدات جديدة في لبنان حتى بعد توقيع اتفاق.
وأفادت بأن التقدم الواضح يأتي بعد أشهر من الدبلوماسية التي قادها البيت الأبيض ومبعوث إدارة بايدن إلى لبنان آموس هوكشتاين، الذي زار لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي مرة أخرى في محاولة للتوصل إلى اتفاق. كما دفعت فرنسا الجانبين إلى تبني وقف إطلاق النار.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه من المتوقع الإعلان عن وقف إطلاق النار في باريس، بمشاركة لجنة مراقبة يرأسها ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى أطراف أخرى معنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار حزب الله وإسرائيل حزب الله إدارة بايدن وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
اتفاق سوري لبنان لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وذلك خلال اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الجمعة، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والجنوبي بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.
وخلال الاجتماع، وقع الوزيران اللبناني والسوري على "اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات".
كما أكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.
وبحسب "واس"، فإن الرياض شددت على "دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار البلدين الشقيقين وبما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة. https://t.co/UN5BBvpeEa pic.twitter.com/389Rq60DUj — Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) March 28, 2025
من جهته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تدوينة عبر منصة "إكس"، "سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة".
ويأتي الاتفاق بعد توترات أمنية شهدتها الحدود بين سوريا ولبنان بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث وقعت اشتباكات وعمليات قصف متبادل انطلاقا من أراضي الجانبين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بقتل 3 من عناصرها وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة على الحدود، رغم نفي الحزب ذلك.
وانتهى التوتر بعد إعلان وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.