كلية الإعلام تعقد ندوة تثقيفية بعنوان «الإعلام والحروب... التأثيرات القانونية والأخلاقية في زمن الأزمات»
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
عقد قسم الصحافة والنشر برئاسة الأستاذ الدكتور علي حمودة ندوة تثقيفية بعنوان: «الإعلام والحروب... التأثيرات القانونية والأخلاقية في زمن الأزمات»، حاضر فيها كلٌّ من: الأستاذ الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور صلاح عبد البديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور أحمد زارع، رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا المتحدث الرسمي بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الأستاذ الدكتور أحمد منصور، أستاذ الصحافة والنشر المساعد بالكلية، في حضور الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور عبد الراضي حمدي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
استهلت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والتي رحب فيها بالمتحدثين والحضور من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أهمية الندوة في توعية الطلاب بدور الإعلام وقت الأزمات ولا سيما الحروب، والذي يعد ترسًا محركًا في الآلة الحربية العسكرية ضد الشعوب ورصد أبعاده أخلاقيًّا وقانونيًّا، معبرًا عن تشوق الجميع إلى الاستماع إلى المتحدثين الذين جمعوا ما بين الدين والقانون والإعلام، والإفادة من خبراتهم المعرفية ورؤاهم المستقبلية حول موضوع الندوة.
وقال الأستاذ الدكتور صلاح شلبي، أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر: "إن الحروب كانت قديمًا قبل عام ١٩٤٥م وسيلة لتحقيق ما عرف بـ"الانتصار" وما يصحبه من مكاسب للدولة المنتصرة، وكان الإعلام يمارس حينئذ دور الموجه والمحفز للشعوب؛ رفعًا للروح المعنوية، إلا أنه بعد نشأة الكيانات الدولية فيما عرف بالمنظمات الدولية ومجلس الأمن لم يعد خوض الحروب يمثل انتصارًا بالمعنى المادي؛ حيث أصبحت الحرب قرارًا تمتلكه الدول الكبرى، بما يحقق مصالحها ومكاسبها".
وأضاف شلبي: "إن الاعتداءات الهمجية من الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ليست بحاجة إلى إقامة حجة قانونية على جرائم الاحتلال، لكن سلطة حق الفيتو للولايات المتحدة الأمريكية تمنع اتخاذ أي قرار عسكري ضد الاحتلال، ومن ثم فإن الدول ومنظماتها بما فيها الأمم المتحدة تنقصها الحيادية، وعليها الالتزام بالقانون الدولي الذي ينهي الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي سياق متصل قال الأستاذ الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف: "إن الحروب اليوم أو ما يسمى بحروب الجيل الخامس لا تعتمد على الأسلحة الثقيلة والطائرات في الهجوم على الدول، وإنما تغير المفهوم إلى حرب معلومات وثقافات وغزو فكري لعقول الشباب، لافتًا إلى أن الفتاوى والآراء الفقهية الشاذة التي يروجها البعض، إضافة إلى الطاعنين في الثوابت الإسلامية هي أحد مظاهر تلك الحروب التي تستهدف انقسام المجتمع ونشر الفوضي وضرب المؤسسات الدينية ورموزها في مقتل بما يساعد على الانحلال الأخلاقي وشغل الأوقات بالتفاهات دون العمل لرفعة الدين والوطن".
وتابع «الصغير»: "إن الإعلام العربي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عليه أن يتولى مسئوليته الأخلاقية في نشر الوعي بقضايا الأمة والحفاظ على هويتها الثقافية، ولاسيما في ظل العولمة التي تدعو إلى انصهار الثقافات وإذابتها، وأن يطلع بدوره التنويري في خدمة القضية الفلسطينية، وتعرية التحيزات الإعلامية الغربية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، موجهًا رسالة إلى الطلاب بأنهم الجيل الصاعد، وعليهم أن يتولوا مسئولية الدفاع عن الدين والأوطان والمقدسات.
وفيما له صلة تحدث الأستاذ الدكتور أحمد زارع، رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات والعليا المتحدث باسم جامعة الأزهر، عن تجربته على أرض الواقع فترة توليه عمادة كلية الإعلام بجامعة الأقصى بفلسطين، ملقيًا الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وكيف يسوق الإعلام الصهيوني القضية الفلسطينية ويميعها، مشيرًا إلى أهمية وضع استراتيجية إعلامية عربية لتقديم القضية الفلسطينية بشكل عادل إلى شعوب العالم، وأن ينافس الإعلام العربي نظيره الغربي من خلال الرد على الأكاذيب والاتهامات التي تلصق بالفلسطينيين، داعيًا إلى إطلاق وسائل إعلام عربية دولية لمخاطبة الشعوب وبيان حقيقة ما يجري في غزة.
وشهدت الندوة تفاعلًا من الحاضرين، وأجاب المتحدثون عن الأسئلة الشفهية والمكتوبة التي تخطت الخمسين سؤالًا.
وعلى هامش الندوة كرم عميد كلية الإعلام المتحدثين بإهدائهم درع كلية الإعلام وشهادات التقدير، والتقاط الصور التذكارية مع الحضور.
تأتي الندوة في إطار توجيهات فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالاهتمام بالأنشطة الثقافية الطلابية برعاية الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور عبد الراضي حمدي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور سامح عبد الغني، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور علي حمودة، رئيس قسم الصحافة والنشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية الإعلام الإعلام الإعلام والحروب زمن الأزمات والأستاذ الدکتور الأستاذ الدکتور جامعة الأزهر کلیة الإعلام
إقرأ أيضاً:
ندوة تثقيفية للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية بأسوان
استقبل اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان السفير نبيل جبشى نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر ، بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، والمستشار مها شاهين المسئول عن التعاون الدولى والمشرف العام عن المركز المصرى الألمانى والمبادرة الرئاسية " مراكب النجاة " ، والوفد المرافق له .
وعقب ذلك تم عقد ندوة تثقيفية برئاسة محافظ أسوان عن مكافحة الهجرة غير الشرعية ، وبمشاركة اللواء أيمن الشريف السكرتير العام ، واللواء ماهر هاشم السكرتير العام المساعد ، والقيادات البرلمانية والتنفيذية والدينية والأمنية والمجتمعية .
وفى كلمته أكد الدكتور إسماعيل كمال على أهمية تنظيم هذه الندوة التثقيفية واللقاء التوعوى للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية فى ظل إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتكثيف حملات التوعية بمخاطر جريمة تهريب المهاجرين ، وهو الذى يتواكب مع توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى دولة رئيس الوزراء بضرورة التنسيق بين مؤسسات الدولة للتعاون والتلاحم والتكاتف من أجل مواجهة هذه الظاهرة التى تتعارض مع مكانة مصر دولياً وإقليمياً ، وما تشهده فى الجمهورية الجديدة من نهضة تنموية غير مسبوقة للعبور نحو المستقبل .
وأوضح بأن توجيهات القيادة السياسية المستمرة للحكومة والمسئولين ترتكز دائماً على تسخير كافة الإمكانيات والجهود لتوفير حياة كريمة لشبابنا بإعتبارهم ركيزة التنمية فى الحاضر وأمل الغد ، فالمرحلة الحالية تحتاج إلى كل يد تبنى وتعمر ، لأن العالم لا يعترف إلا بالعمل والكفاح ، وليس التكاسل والتراخى ، والمحافظة من جانبها تقدم الإمكانيات والتسهيلات المتنوعة لشبابنا لتنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بقروض ميسرة من جهاز تنمية المشروعات ، فضلاً عن إقبال الأسر الأسوانية لإلحاق أبنائهم بالتعليم الفنى المتواكب مع سوق العمل ، ولدينا يقين بأن أسوان بها المئات والآلاف من الشباب والنماذج المشرفة الواعية والقادرة على التعامل بإيجابية مع معطيات العصر لعبور المرحلة الراهنة من خلال مشروعات تعود بالنفع عليهم وعلى بلدهم ومجتمعهم .
فيما أشاد السفير نبيل جبشى بالتعاون والمثمر من محافظ أسوان للجهود التى تقوم بها وزاة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية من أجل مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية وتفعيل وترسيخ وتكثيف التوعية لأهمية التدريب للشباب لتأهيليهم لسوق العمل.
بينما أكدت السفيرة نائلة جبر على أن محافظة أسوان ليست من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية ،موضحه بأنه فى نفس الوقت نقوم بتنفيذ الندوات التثقيفية وورش العمل داخل الصروح التعليمية والجامعية والشبابية بهدف تشجيع الشباب وتمكين الطلاب وتحفيزهم للإهتمام بالتعليم الفنى الذى يساهم فى تأهيليهم لسوق العمل من خلال التدريب وصقل مهاراتهم ، وهو ما تقوم الأجهزة الحكومية بتنفيذه بشكل متكامل.
هذا وقد تضمن برنامج زيارة نائب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية تنظيم ورش عمل ، وزيارات ميدانية لمركز التشييد والبناء والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والمستشفى الجامعى.