شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في اجتماع الرباعي المعني بالسودان، يوم الإثنين الموافق ٢٥ نوفمبر، وبمشاركة وزيري خارجية الولايات المتحدة والسعودية ووزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولي، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع "G7".

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أكد خلال الاجتماع على حرص مصر البالغ على تحقيق الاستقرار في السودان الشقيق بما يؤدي إلى تمكين الشعب السوداني من بناء وطنه وبلوغ طموحاته التى يصبو اليها، كما اكد الوزير بدر عبد العاطي أيضاً على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية واحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، مشدداً على ضرورة قيام الدول المانحة بتنفيذ تعهداتها بشأن الاستجابة الإنسانية للسودان، والتي تواجه عجزاً يقترب من ٧٥٪؜ من احتياجاتها، مشدداً على عدم عدالة ترك دول الجوار أن تتحمل وحدها العبء الأكبر للأزمة الإنسانية بالسودان.

كما أشار الوزير عبد العاطي إلى أهمية التركيز على هدفين رئيسيين وهما التوصل لوقف لإطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية، معرباً عن قلقه من الوضع الإنساني المتدهور بالسودان، والذي أدى إلى النزوح الداخلي لأكثر من ١١ مليون مواطن سوداني، ولجوء أكثر من ٣ مليون سوداني إلى الدول المجاورة، والذين استقبلت مصر منهم أعداد غفيرة. واستعرض د. عبد العاطي كذلك جهود مصر للتعامل مع الأزمة في السودان على المستويين السياسي والإنساني، مشيرا إلى التسهيلات التى تقدمها مصر لوكالات الامم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أجل سرعة توصيل المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في السودان كما أبرز الوزير عبد العاطي استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في يوليو ٢٠٢٤ للمساعدة في التوصل لتوافق سوداني دون إقصاء لأي أطراف، بالإضافة إلى ما تبذله من جهود لنفاذ المساعدات الإنسانية للسودان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية والهجرة وزراء خارجية مجموعة السبع بدر عبد العاطي وزير الخارجية عبد العاطی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين السودان والإمارات واعدة وإيجابية

علي يوسف الشريف في مقابلة مع للأناضول: تركيا بقيادة الرئيس أردوغان وقفت موقفا كريما وعظيما مع الشعب السوداني ودولته وكانت واضحة في دعمها، - السودان تربطه "علاقات طيبة جدا" مع الإمارات ونأمل أن تنجح مبادرة الرئيس أردوغان في التوسط

عادل عبد الرحيم / الأناضول

** وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف في مقابلة مع للأناضول:
- تركيا بقيادة الرئيس أردوغان وقفت موقفا كريما وعظيما مع الشعب السوداني ودولته وكانت واضحة في دعمها
- آخر ما تقدم به الرئيس أردوغان هو الوساطة بين السودان والإمارات وهذه المبادرة سيكون لها مردودا إيجابيا
- السودان تربطه "علاقات طيبة جدا" مع الإمارات ونأمل أن تنجح مبادرة الرئيس أردوغان في التوسط
- لا عودة إلى مسار مفاوضات جدة إلا بتنفيذ المليشيا (الدعم السريع) لمخرجاته وعلى رأسها الانسحاب من مواقع تحتلها
- المعركة تسير بصورة جيدة والجيش يحقق انتصارات وتعاوننا مع تركيا يلعب دورا بصمود الشعب والجيش
- منفتحون على إنهاء الحرب بشرطين: أن يكون هناك جيشا واحدا للسودان وألا يكون لقادة "الدعم السريع" دور سياسي
صرّح وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف بأن مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوساطة بين الخرطوم وأبو ظبي "سيكون لها مردود إيجابي" على بلاده.

وأضاف الشريف في مقابلة مع الأناضول: "في هذه الحرب، وجدنا تفهما من القيادة التركية للأوضاع في السودان، وبُحثت المسائل المتعلقة بالحرب بصورة وثيقة جدا".

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق بيانات أممية ومحلية.

وأضاف الشريف أن "تركيا بقيادة الرئيس أردوغان وقفت موقفا كريما وعظيما مع الشعب السوداني والدولة السودانية، وكانت واضحة في كل مواقفها، وهي مع سيادة الدولة السودانية والحفاظ مقدراتها".

وشدد على أن السودان وشعبه تربطه علاقات "وطيدة ووثيقة وتاريخية" مع تركيا حكومة وشعبا.

و"آخر ما تقدم به الرئيس أردوغان هو (عرض) الوساطة بين السودان والإمارات، وهذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبا وقيادة"، كما أردف الشريف.

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي، استعداد أنقرة للتوسط في حل النزاع بين السودان والإمارات.

واتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، في وقت سابق، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده، عبر دعم قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية.

لكن الإمارات نفت تدخلها في الشؤون السودانية الداخلية، وقالت إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".

** شرط العودة لجدة

ووفق الشريف فإن المبادرة التركية ليست وحدها، فهناك مسار منبر جدة (بين الجيش وقوات الدعم السريع) وهو موجه إلى الجوانب الإنسانية، واتخذ قرارات في مايو/ أيار 2023.

واستدرك: لكن "لم تلتزم المليشيا المتمردة (الدعم السريع) بتنفيذ مخرجات جدة (..) ولا عودة لمسار جدة إلا بتنفيذ المليشيا لمخرجاته، وعلى رأسها الانسحاب من المواقع التي تحتلها".

ومنذ 6 مايو/ أيار 2023 رعت السعودية والولايات المتحدة محادثات بين طرفي الحرب، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة.

ونصَّ الاتفاق على حماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، إضافة إلى إعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل الطرفان الاتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

** انتصارات كبيرة

وبالنسبة للمعارك على الأرض، شدد الشريف على أن الجيش السوداني يحقق هذه الأيام "انتصارات" كبيرة في "معركة الكرامة"، في إشارة إلى الحرب ضد "الدعم السريع".

وقال إن "هذا يحدث بجهد كبير من الدولة، التي واجهت مؤامرة كبرى منذ 15 أبريل 2023.. مؤامرة استهدفت هوية السودان ومقدرات شعبه".

وأكد أن "الذي يدفع فاتورة هذه الحرب والثمن الغالي لها هو الشعب السوداني؛ لأنه هو الذي يتعرض للانتهاكات غير المسبوقة في تاريخ الشعوب" .

و"ما يتحقق من نصر الآن تلعب فيه المقاومة الشعبية (متطوعون يقاتلون بجانب الجيش) دورا أساسيا، وهم من بين أبناء الشعب قرروا أن يدافعوا عن أرضهم وعرضهم وأهلهم. الآن المعركة تسير بصورة جيدة جدا"، حسب الشريف.

** علاقات متميزة

وبخصوص علاقات بلاده مع تركيا، قال إنها "متميزة" وإن التعاون يمتد في مختلف المجالات، ويلعب دورا كبيرا جدا في صمود الشعب والجيش السوداني وفي الانتصارات التي تتحقق.

وأردف: "في الوقت الذي نخوض فيه المعركة، نقول أيضا إننا منفتحون على أي جهود لإنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم والوصول لاستقرار السودان وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

واستدرك: "لكن هناك شرطين أساسيين لهذا السلام، الأول هو أن تنتهي كل الجيوش ويكون هناك جيش واحد للسودان، والثاني ألا يكون لقادة الدعم السريع ومَن وقفوا معهم أي دور سياسي في مرحلة السلام".

وشدد على أن "هذا شرط أساسي، متروك للشعب السوداني أن يحدد مَن يحكمه بعد أن تستقر الأوضاع وتنتهي فترة انتقالية بانتخابات حرة ونزيهة".

** تركيا والإمارات

وبشأن الخلاف مع أبو ظبي، قال الشريف إن "تقرير لجنة الخبراء في مجلس الأمن المُشَكَلَة بموجب القرار 1591، هو الذي أشار إلى أن الإمارات تقدم مساعدات عسكرية (للدعم السريع) عبر مطار في تشاد".

وأضاف: "بعد ذلك حدثت دراسات إحصائية عديدة قامت بها مؤسسات أمريكية وغربية، وأوضحت أن هذا الدعم يأتي من الإمارات".

وأكد أن السودان تربطه "علاقات طيبة جدا" مع الإمارات، وشارك العديد من السودانيين في نهضتها.

الشريف أعرب عن تمنياته بأن "تنجح بعض المبادرات، وبينها مبادرة الرئيس التركي القائد الحكيم المحنك الذي أبدى استعداده، بعد نجاح وساطته بين إثيوبيا والصومال، للتوسط بين السودان والإمارات".

ورأى أن "هذه فرصة يمكن أن تقود إلى مزيد من التفاهم ومزيد من العمل الجاد لوقف الحرب بالصورة التي يريدها السودان".

** روسيا والغرب

وعن العلاقات مع موسكو، قال الشريف إن "علاقتنا مع روسيا واضحة وجيدة جدا وتسير بصورة إيجابية".

وتابع: "الموقف الروسي (من الحرب) إيجابي جدا، والدليل أن روسيا أوقفت قرارا في مجلس الأمن بالفيتو كان يرمي إلى استخدام المجلس لإرسال قوات لحماية المدنيين في السودان".

ورأى أن الموقف الروسي أعطى "درسا هاما" للولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الدول الغربية "أنهم لا يمكن أن يسيروا في اتجاه فرض إرادتهم على الشعوب والدول".

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدمت بريطانيا مشروع قرار إلى المجلس يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين من النزاع، دون تحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ ذلك.

وحصل المشروع على موافقة 14 عضوا من أصل 15، بينما عارضته روسيا، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية التي تمتلك سلطة النقض (الفيتو).

الشريف قال إن "الولايات المتحدة و الدول الغربية ودول الاتحاد الأوروبي لا ترى في الحرب بالسودان إلا حربا بين طرفين، يعني لا ترى أنها حرب ضد الشرعية، إنما حرب بين طرفين أو جنرالين، وهذا فيه عدم أمانة وازدواجية معايير".

وأردف: "هذه الدول تتحدث عن حقوق الإنسان السوداني والمجاعة، هناك بعض المناطق بها فقر، ولكن الفقر موجود في أمريكا نفسها".

واستدرك: "لكن لا توجد مجاعة (في السودان) بالصورة التي تحاول هذه الجهات تصويرها".

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وتطرق الشريف إلى انتقال السلطة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال: "نتمنى أن تكون السلطة الجديدة استفادت من الدروس التي مرت علينا جميعا، وأن يكون لها موقف مختلف عن الإدارة الراهنة (برئاسة جو بايدن)، وأن تنظر إلى ما يجري في السودان على أنه محاولة لتفتيته وطمس هويته".

وبشأن التعامل مع الاتحاد الإفريقي، قال الشريف إن "منظمة الاتحاد الإفريقي عندما أنُشئت كان السودان من الدول المؤسسة".

وأشار إلى أن مجلس السلم والأمن الإفريقي اعتبر ما حدث في السودان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، انقلابا وعلق مشاركة الخرطوم في أنشطة الاتحاد.

وقرر الاتحاد تجميد عضوية السودان في 27 أكتوبر 2021، بعد يومين من فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ.

واعتبرت قوى سودانية هذه الإجراءات انقلابا عسكريا، بينما قال البرهان إنها تصحيح لمسار الفترة الانتقالية، وعدد بإعادة السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني، لكن بدأت الحرب الراهنة.

وختم الشريف بقوله: "الآن نعمل من أجل عودة السودان للنشاط في الاتحاد الإفريقي".

   

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: لا تهاون في الأمن المائي لمصر
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الاستثنائي الـ46 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين السودان والإمارات واعدة وإيجابية
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية تسريع إجراء الانتخابات في ليبيا
  • بدر عبد العاطي يستقبل وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ورئيس جهاز التمثيل التجاري
  • عبد العاطي يستقبل وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ورئيس جهاز التمثيل التجاري
  • نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر رابطة علماء مصر في أمريكا وكندا
  • مخاوف من امتدادها...المجاعة تنتشر في 5 مناطق بالسودان
  • نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر رابطة علماء مصر بأمريكا وكندا