روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
المؤسسة الحكومية الروسية تؤكد على أهمية تطوير توليد الطاقة منخفضة الكربون لتحقيق الأهداف المناخية
شارك وفد من "روساتوم" رفيع المستوى في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، الذي اختتم في 22 نوفمبر في باكو، أذربيجان.
كان من بين المتحدثين الرئيسيين عن "روساتوم" في المؤتمر: كيريل كوماروف، النائب الأول للرئيس التنفيذي ومدير تطوير الأعمال الدولية، وتاتيانا تيرينتييفا، نائبة الرئيس التنفيذي لشؤون الموظفين، وبولينا ليون، مديرة إدارة التنمية المستدامة، وفاديم تيتوف، المدير العام "لشبكة روساتوم الدولية".
أبرز ممثلو "روساتوم" في مداخلاتهم أهمية الطاقة النووية في معالجة قضايا المناخ، مشيرين إلى زيادة الاهتمام العام بهذه القضية خلال السنوات الثلاث الماضية. ووضعت "روساتوم" رؤيتها لتطوير توليد الطاقة منخفضة الكربون في روسيا والأسواق الدولية، بالإضافة إلى تعديل اللوائح "الخضراء" وتعزيز التعاون الدولي في المجالات العلمية والتعليمية. كما ناقشوا حلول الطاقة "الخضراء" الأخرى مثل مزارع الرياح والمركبات الكهربائية.
وفي هذا السياق، قال كيريل كوماروف: "يستمر دور الطاقة النووية في الانتقال نحو الطاقة النظيفة في التزايد على الصعيدين العالمي والمحلي. فمحطات الطاقة النووية توفر إمدادات آمنة وموثوقة للطاقة منخفضة الكربون بتكاليف قابلة للتنبؤ لعقود قادمة. ولهذا السبب بدأ الطلب يتزايد على التكنولوجيات النووية في العديد من الدول التي تتطلع إلى دمج الطاقة النووية في مزيج طاقاتها. ويتطلب ذلك تطوير قاعدة إنتاجية مناسبة وتدريب الكوادر ودعم القطاع المالي، مما يستلزم تعاونًا دوليًا شاملاً."
وأشارت بولينا ليون إلى أن "روساتوم" تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ للسنة الرابعة على التوالي، حيث تروج للطاقة النووية كجزء من التحول العالمي للطاقة. وذكرت: "كانت الأجواء في المؤتمر جيدة للغاية، حيث أبدى الزملاء من مختلف الدول اهتمامهم بالطاقة النووية وناقشوا اللوائح الخاصة بها. كان مؤتمر كوب29 مثمرًا بشكل خاص بالنسبة لنا بالمقارنة مع المؤتمرات السابقة."
كما كانت من أولويات "روساتوم" في المؤتمر تعزيز التعاون في مجال التعليم النووي ودعم المبادرات الشبابية. كما تم الإعلان عن مبادرة جديدة لتطوير منصة شبابية لمناقشة مستقبل الطاقة النووية.
الجدير بالذكرأن "روساتوم"؛ ناقشت موضوعا أخر بالغ الأهمية وهو الحفاظ على النظام البيئي للقطب الشمالي. حيث تم تقديم برنامج لمراقبة البيئة في منطقة الممر الشمالي البحري في جناح القطب الشمالي للمنظمة الدولية "المنتدى الشمالي"، وهو البرنامج الذي تنفذه "روساتوم" بالتعاون مع مركز أبحاث البحار بجامعة موسكو الحكومية منذ عام 2021.
الشركة الحكومية للطاقة الذرية "روساتوم" - مجموعة متنوعة تجمع استثمارات في مجالات الطاقة، وصناعة الآلات، والبناء.
كما تشمل نطاق أعمال "روساتوم" إنتاج منتجات غير نووية مبتكرة، واللوجستيات، وتطوير الطريق البحري الشمالي، وتنفيذ المشاريع البيئية.
كما تجمع المؤسسة الحكومية أكثر من 450 من الشركات والمؤسسات التي يعمل بها حوالي 400 ألف شخص.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الحكومية "روساتوم"؛ تعمل منذ سنوات عديدة وفقا لأجندة التنمية المستدامة. تم إدراج مبادئ التنمية المستدامة في الاستراتيجية طويلة الأجل لـ "روساتوم". وفي عام 2020، اعتمدت سياسة موحدة على مستوى القطاع في مجال التنمية المستدامة.
وفي أكتوبر من العام نفسه، انضمت المؤسسة الحكومية "روساتوم" إلى العقد العالمي للأمم المتحدة - وهي أكبر مبادرة دولية للأعمال في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات والتنمية المستدامة.
تعتبر المؤسسة الحكومية "روساتوم" أكبر منتج للطاقة الكهربائية منخفضة الكربون في روسيا، حيث توفر حوالي 20٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد.
تحتل "روسآتوم" المرتبة الأولى عالميًا من حيث حجم محفظة عقود بناء محطات الطاقة النووية: حيث يوجد 39 وحدة طاقة (بما في ذلك ست وحدات صغيرة الطاقة) في 10 دول في مراحل مختلفة من التنفيذ.
كما تشهد روسيا اهتمامًا متزايدًا بتطوير وتطبيق تكنولوجيات جديدة تهدف إلى حماية البيئة. وتنفذ المؤسسة الحكومية "روساتوم" خطوات متسلسلة للانتقال إلى اقتصاد أخضر.
وتعتبر تقليل التأثير السلبي على الطبيعة والحفاظ على الموارد الحيوية وتجديدها من الأولويات الرئيسية للصناعة النووية الروسية في مجال حماية البيئة.
ويولي العاملون في مجال الطاقة الذرية اهتمامًا كبيرًا بتحديث المعدات التي تضمن إنتاج طاقة نظيفة، ويتم توجيه مئات الملايين من الروبلات سنويًا إلى أنشطة حماية البيئة. وتشارك "روساتوم" في مشاريع للحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكبنا، وتقوم بإعادة تشجير الغابات وتنظيف ضفاف الأنهار وإعادة استزراع الأحواض المائية.
يعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ أكبر منتدى دولي يركز على مشاكل أجندة المناخ، وهو أعلى هيئة للمفاوضات لتنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) وبروتوكول كيوتو واتفاقية باريس.
في الدورة الثامنة والعشرين السابقة لمؤتمر كوب 28 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي عقدت عام 2023 في الإمارات العربية المتحدة،
انضمت المؤسسة الحكومية "روساتوم" بدعوة من الرابطة النووية العالمية (WNA) إلى إعلان شركات صناعة الطاقة النووية (Net Zero Nuclear Industry Pledge) - وهي مبادرة مبتكرة تهدف إلى زيادة القدرات النووية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2050. وتم تقديم إعلان شركات صناعة الطاقة النووية خلال فعالية "COP28 Atoms4NetZero: لتسريع نشر الطاقة النووية" ضمن البرنامج الرسمي. وقد لوحظ في هذا الحدث أن الطاقة النووية لا تنبعث منها انبعاثات مباشرة من ثاني أكسيد الكربون، وأن انبعاثات غازات الدفيئة على مدار دورة حياة محطات الطاقة النووية ضئيلة. وتؤكد الطبيعة منخفضة الكربون للطاقة الذرية نتائج الدراسات الدولية واللوائح - فاليوم يتم تضمين الطاقة النووية في التصنيفات الخضراء لأكثر من 30 دولة في العالم، بما في ذلك الصين وروسيا وكوريا وغيرها.
كما تعمل روسيا بنشاط على تطوير التعاون مع الدول الصديقة، وتستمر في تنفيذ مشاريع الطاقة الكبرى في الخارج. وتتعاون المؤسسة الحكومية "روساتوم" بنشاط مع شركاء أجانب في بناء محطات الطاقة النووية ذات القدرة الكبيرة، بما في ذلك في مصر وتركيا وبنغلاديش والمجر. وفي هذا العام، وقعت "روساتوم" أول عقد تصدير في العالم لبناء محطة طاقة نووية صغيرة بستة مفاعلات من نوع RITM في أوزبكستان. تعتبر "روساتوم" هذا العمل عاملًا مهمًا في مكافحة تغير المناخ على نطاق عالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روساتوم الحكومية مكافحة تغير المناخ بناء محطة طاقة نووية فى باكو مؤتمر اتفاقية الامم المتحدة بشأن تغير المناخ مؤتمر الأمم المتحدة التنمیة المستدامة الطاقة النوویة فی المؤسسة الحکومیة منخفضة الکربون تغیر المناخ فی مؤتمر فی مجال
إقرأ أيضاً:
واشنطن تؤكد انخراطها في جهود وقف الحرب في السودان
أكدت الولايات المتحدة الأميركية انخراطها مع الشركاء الإقليميين والدوليين للعمل من أجل الوصول لحل ينهي الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، مشددة على دعم طموحات الشعب السوداني في سعيه نحو تحقيق الحكم المدني.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن بلاده انخرطت خلال الأيام الثلاثة الماضية في محادثات مع عدد من البلدان من بينها أثيوبيا وكينيا لبحث حل للأزمة السودانية، معبرا عن قلقه من تدهور الأوضاع في السودان.
وأوضح روبيو خلال مؤتمر صحفي عقده في ميامي الجمعة: "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنا عليه قبل عقد أو أقل، ولذلك لا نريد أن نرى ذلك، ونحاول فهم الوضع، ونتواصل مع شركائنا لاستطلاع آرائهم حول ما يمكننا فعله في هذا الشأن".
وأضاف: "نعمل مع شركائنا ونسأل عن رأيهم في كيفية تقديمنا أقصى قدر من المساعدة والتفاعل.. تحدثت الخميس مع وزير خارجية المملكة المتحدة حول هذا الموضوع".
وتعتبر تصريحات روبيو هي الأولى في الشأن السوداني لأرفع مسؤول في الدبلوماسية الأميركية منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترمب السلطة في يناير.
تكهنات بالعودة إلى التفاض
ويأتي ذلك في ظل تكهنات تشير إلى قرب عودة طرفي القتال إلى طاولة التفاوض بعد انقطاع استمر نحو عام كامل، وسط مؤشرات على تفاهمات دولية وإقليمية تمت بالفعل في هذا الاتجاه، عززها الانسحاب "المنظم" لقوات الدعم السريع من مواقعها في العاصمة الخرطوم والتمركز في مناطق في جنوب غرب الخرطوم، دون معارك تذكر مع الجيش.
وفي حين لم تصدر أي تأكيدات من طرفي القتال حول طبيعة ما جرى خلال الأيام الأخيرة التي شهدت انحسارا ملحوظا في حدة المعارك وتموضع الجيش في عدد من المواقع المهمة التي فقدها منذ اندلاع القتال ومن بينها القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.
مبادرات لوقف الحرب
وتعتزم بريطانيا تنظيم مؤتمر دولي في لندن منتصف أبريل لبحث سبل وقف الحرب السودانية التي قتل فيها حتى الآن نحو 150 ألف شخص وأدت إلى تشريد 15 مليونا وسط دمار هائل طال البنية الاقتصادية والتحتية في البلاد.
وقالت الخارجية البريطانية إن 20 وزير خارجية ومسؤول من مختلف بلدان العالم إضافة إلى الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والأوروبي سيشاركون في المؤتمر الذي أكدت أن تنسيقا دوليا وإقليميا كبيرا يسبق انعقاده.
وفي 19 من مارس، اتفق 10 مبعوثون وممثلون دوليون وإقليميون خلال اجتماع موسع عقدوه في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على توحيد منابر حل الأزمة السودانية، ووضع خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعهدوا بتبني نهج منسق لعمل جماعي لوقف الحرب والوصول إلى سلام شامل.
ومنذ اندلاع القتال طرحت أطراف إقليمية ودولية 10 مبادرات، لكن جميعها لم ينجح في وقف الحرب حتى الآن.
وقبل نحو أسبوعين من اجتماع أديس أبابا، طرح رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية "صمود" التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ومهني وأهلي, خارطة طريق دعت إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وحركتي عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد نور.
واقترحت المبادرة وقف فوري لإطلاق النار وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية، وإطلاق عملية سلام شاملة.