بالفيديو.. ما حكم رفع الصوت بالذِكر؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن البعض يظن أنه يذهب إلى المسجد بإرادته أو بقدراته الشخصية، لكن الحقيقة هي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يهيئ لنا هذا الفضل.
وقال سلامة، خلال استضافته ببرنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، : «حتى في الظروف الصعبة مثل أزمة فيروس كورونا التي مررنا بها، نجد أن الله سبحانه وتعالى يعطينا درسًا مهمًا، فقد غُلق المسجد، وتوقف الناس عن الصلاة في بيوت الله، وكأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يُذكرنا بنعمة الصحة والعافية التي نتمتع بها، فحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله».
وأضاف: «أن هذا الوباء جعل الناس يعون أكثر نعمة الذهاب إلى المسجد والصلاة فيه، وأنه يجب على المسلم أن يرفع يديه بالدعاء شاكرًا هذه النعمة. وذكر الشيخ أيضًا أن الكثير من الناس قد يغفلون عن أمرين في حياتهم اليومية، الأول هو شكر الله على نعمة الهداية، والثاني هو ضرورة الاعتراف بأن الهداية هي من الله سبحانه وتعالى وحده».
وفي حديثه عن الذكر الجهري والذكر السري، قال: «بعض الناس ينكرون الذكر الجهري ويقولون إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكننا نجد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن الصحابة كانوا يكبرون بصوت عالٍ بعد الصلاة، وكانوا يعلمون أنفسهم الأذكار والذكر الجهري».
ومن جانبه، أوضح الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أن الذكر الجهري يكون مطلوبًا في بعض الأحيان، خاصة في المراحل الأولى من تعلم الذكر، حيث يساعد على رفع الهمة والتشجيع على المداومة على الذكر.
وأكد أن الذكر السري هو الأفضل في مراحل متقدمة من العبادة، عندما يصل الإنسان إلى مراتب عالية من الإيمان، مشيرا إلى حديثًا عن سيدنا إبراهيم النخعي رضي الله عنه وسيدنا إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه، وكيف أن التمرس على الذكر يجعل العبد يصل إلى مرحلة يستطيع فيها ذكر الله في قلبه دون أن يحرك شفته.
وختم حديثه بالحديث عن فضل الذكر الجماعي، مؤكدًا أنه عندما يجتمع الناس لذكر الله في حلقات الذكر، فإنهم ينالون الأجر العظيم، وإن لله ملائكة يلتمسون مجالس الذكر، وعندما يجدون مجموعة تذكر الله، يتنادون بينهم قائلين: «قد وجدنا حاجتنا، والله سبحانه وتعالى يظل يشهد لهم بالغفران، ويقول: 'إني قد غفرت لهم».
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023، وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة حكم علماء الأزهر الشريف أزمة فيروس كورونا أحكام الذكر الشيخ أبو اليزيد سلامة رفع الصوت الصلاة في المسجد الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة
قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، إنه لا يوجد مانع شرعًا من تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة؛ لما فيه من استشعار نعمة الله تعالى في تداول الأيام والسنين، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني كله، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس.
أقوال العلماء في حكم التهنئة بقدوم الأعوام والشهوروأوضحت دار الإفتاء أن التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ وذلك أن تجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها.
وأضافت الإفتاء أن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككل، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور.
وأكدت الإفتاء أن جمهور الفقهاء نصوا على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور:
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): [قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى] اهـ.
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج" (3/ 56، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد، مع المصافحة] اهـ.
وقال العلامة القليوبي في حاشيته على "شرح المحلي على المنهاج" (1/ 359، ط. دار الفكر): [(فائدة) التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة، ويُستأنَسُ لها بطلب سجود الشكر عند النعمة، وبقصة كعب وصاحبيه رضي الله عنهم وتهنئة أبي طلحة رضي الله عنه له] اهـ.
وقالت الإفتاء إن اقوال جمهور الفقهاء بينت لنا أن تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة جائز شرعًا ولا حرج فيه؛ لما فيه من استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين.