حملات التشويه للإسلاميين: افتراءات رخيصة أم أزمة وعي وضمير؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
#سواليف
#حملات_التشويه_للإسلاميين: #افتراءات رخيصة أم #أزمة_وعي و #ضمير؟
بقلم: أ. د. #محمد-تركي_بني_سلامة
من المؤلم أن نشهد استمرار حملات التشويه الممنهجة ضد تيار وطني مثل الحركة الإسلامية الأردنية، التي أثبتت عبر العقود الماضية التزامها المطلق بقضايا الوطن ومصالحه العليا. هذه الحملات، التي تنبع من أجندات شخصية ومصالح ضيقة، باتت تسير على نهج خطير، متجاهلة كل قواعد المنطق والعدالة.
إن اتهام الحركة الإسلامية بتلك الادعاءات الرخيصة ليس مجرد إساءة للحركة نفسها، بل هو استهانة بعقول الأردنيين الذين يدركون جيداً حجم الوطنية التي تميز هذا التيار. لقد باع البعض ضمائرهم بثمن بخس، سعياً وراء مكاسب مؤقتة أو إرضاءً لأجندات تخدم أهدافاً خارجية أو مصالح ذاتية، دون أي اعتبار للوطن أو مستقبل شعبه.
مقالات ذات صلةهؤلاء الذين يروجون مثل هذه الأكاذيب يختارون الطريق الأسهل لتحقيق مصالحهم، ضاربين بعرض الحائط قيم الإنصاف والعدالة. هم ليسوا سوى أدوات للتضليل وعبء ثقيل على النظام السياسي الأردني، حيث يسهمون في تعطيل مسيرة الإصلاح التي تحتاج إلى تكاتف الجميع، لا إلى تقسيم المجتمع وإثارة الانقسامات.
على مر العقود، كانت الحركة الإسلامية جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني الأردني، تعمل بجد وتفانٍ من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية والدفاع عن حقوق المواطنين. تمثيلها البرلماني، الذي يعادل ثلث أصوات الناخبين، هو شهادة واضحة على حجم ثقة الشعب بها، وهو ما يعكس قدرتها على التأثير الإيجابي في المشهد السياسي والاجتماعي.
إن مقارنة بسيطة بين من يعمل لصالح الوطن ومن يبيعه بأبخس الأثمان تكشف الفارق الشاسع بين الحركة الإسلامية، التي قدمت نماذج مشرفة من العمل الوطني، وبين من انشغلوا بالسعي وراء المكاسب الشخصية ومراكز النفوذ.
بدلاً من أن يكون هؤلاء المفترون عوناً للنظام السياسي الأردني وشركاء في تعزيز استقراره، تحولوا إلى عبء عليه، بممارساتهم التي تسعى لتفتيت المجتمع وزرع الفتنة. إن نشر الشائعات والافتراءات لا يخدم إلا أعداء الوطن، ويقوّض أي جهد حقيقي للإصلاح.
يدرك هؤلاء جيداً أن الحركة الإسلامية تيار وطني له جذور عميقة في وجدان الشعب الأردني، لكنهم يواصلون حملاتهم التشويهية في محاولة لتشتيت الرأي العام وصرف الأنظار عن القضايا الحقيقية التي يعاني منها الوطن.
التاريخ يشهد بأن الحركة الإسلامية الأردنية كانت شريكاً أساسياً في بناء الدولة ودعم استقرارها. لم تكن يوماً أداة للخراب أو الفساد، بل كانت نموذجاً للعمل الوطني الجاد والمخلص. أما من يروجون الافتراءات، فهم بحاجة إلى مراجعة أنفسهم وإعادة النظر في مساراتهم، لأنهم لا يضرون سوى أنفسهم في النهاية.
الشعب الأردني، الذي بات أكثر وعياً ونضجاً، لم يعد يتأثر بمثل هذه الحملات الرخيصة. فهو قادر على التمييز بين النقد البناء والافتراءات الهادفة إلى تشويه سمعة الوطنيين المخلصين.
رسالة إلى أصحاب الضمائر الميتة
أولئك الذين اختاروا طريق الافتراء والتشويه، نقول: لن تنجح محاولاتكم في تغيير الحقائق أو طمس دور الحركة الإسلامية في بناء الوطن. التاريخ لا يرحم، والشعب الأردني لن يغفر لمن يسعى لإثارة الانقسامات وتفتيت الوحدة الوطنية.
أما الحركة الإسلامية، التي أثبتت على مر الزمن وفاءها للوطن، فستظل رقماً صعباً في المعادلة السياسية الأردنية، بفضل إيمانها العميق بقضايا الشعب وثقة شريحة واسعة من الأردنيين بها.
ختاماً، الأردن اليوم بحاجة إلى من يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، بعيداً عن المنافع الشخصية والأجندات الضيقة. الوطن ليس ساحة للتكسب الرخيص، ومن يبيع ضميره لن يجد مكاناً في ذاكرة الأجيال القادمة. الحركة الإسلامية ستبقى عنواناً للوطنية والعمل الصادق، ولن تزيدها حملات التشويه إلا إصراراً على المضي قدماً في مسيرتها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف افتراءات أزمة وعي ضمير محمد الحرکة الإسلامیة حملات التشویه الشعب الأردنی
إقرأ أيضاً:
شعر قصير عن عيد الاستقلال الأردني الـ 79 للأطفال
شعر قصير عن عيد الاستقلال الأردني الـ 79 للأطفال، وهو أحد المناسبات الوطنية الأردنية المهمة والتي يحتفل بها الشعب في الخامس والعشرين من شهر مايو من كل عام، وفي هذا اليوم المميز تُقام العديد من الفعاليات الاحتفالية للتعبير عن السعادة والفخر بالاستقلال، وفيما يلي ابرز الاشعار الخاصة للأطفال الأناشيد والقصائد الوطنية.
اقرأ ايضاًفيما يلي أجمل شعر قصير جدًا عن عيد الاستقلال الأردني الـ 78 للأطفال:
توّجْتُ باسمكَ أشعاري فصار له
فمُ الزّمانِ على الأحقاب قيثارًا
أردنّ .. يا وطناً رقّتْ نسائمه
وطابَ سهلًا وأنجادًا وأغوارًا
يحتلُّ أسمى مكانٍ في ضمائرنا
من الضّلوعِ له شيّدْنا أسوارًا
مهدُ الحضارةِ آي النّور منه سرَتْ
تَهدي العوالمَ بلداناً وأقطارًا
مفاخرٌ غنّتْ الدّنيا بروعتها
كما يغنّي حداةُ البيد سُمّارًا
أعْظِمْ بيومٍ يزيّن المجدُ مفرقَه
آساده سطّروا التاريخ أحرارًا
السّيف في يدهم كالقّ مُنْجَرِدٌ
لا يعرفون بوجه الموتِ إدْبارًا
ضحَّوْا بأرواحهم كي يستقلّ حمىً
سما عَلاءً وأبطالًا وآثارًا
يومُ العُلى عيدُ الاستقلال تنفحُهُ
عرائسُ الخُلْدِ أزهاراً ونُوّارًا
ما أصعبَ البدْءَ لكنّ الهواشمَ هُم
مَنْ يَبدؤونَ ويأتي اللهُ بالمَدَدِ
عَلّقْتُ رَسْمَكَ وَشْماً في عُرى كَبِدي
فَغارَ منّي ومنْكَ الكونُ يا بَلَدي
وقالَ حُسّادُنا ما لم يُقَلْ أبَداً
عَنْ عاشِقَيْنِ وما مَلّوا مِنَ الحَسَدِ
وَحاوَلوا صَدّنا عنْ بَعْضِنا زَمَناً
وَما دَرَوْا أنّنا روحانِ في جَسَدِ
قد أسّسَتْنا على الصّبْرِ الجميلِ يَدُ
قُدّتْ مِنَ الصّخْرِ، عَدْنانِيّةُ الجَلَدِ
وَعَلّمَتْنا مَعاً أنّ الرّجالَ على
قَدْرِ الّرجولةِ لا بالمالِ والعدَد
علّقت رسمك وشمًا في عرى كبدي
وقال حسّادنا ما لم يقل أبدًا
وحاولوا صدنا عن بعضنا زمنًا
وما دروا أنّنا روحان في جسد
قد أسّستنا على الصّبر الجميل يد
وعلّمتنا معًا أن الرجال على
ما أصعب البدء، لكن الهواشم هم
أبا طلال وهذا اليوم يومك يا
لقد حفظت دمي طفلًا ولو بيدي
أبا العروبة لو أن العروبة قد
لواجهت قسوة الدّنيا بوحدتها
إنّي أقول وما في القول من حرج
همّ النّخيل الأصيل المستظلّ به
يا أردنيون إمّا مر واحدكم
فإنّ، تحت الثّرى أو فوقه مهجًا
ما زال جمر أبي الثّوار متقدًا
لم تنطفئ ناره يومًا وما برحت
هي الرسالة كلّفنا بها شرفًا
قد حاربتنا عليها الأرض قاطبة
ويَحسبُ النّاس فقر الأردني غنى
ويحسدون عيونًا لا تنام على
أقول ما قاله البيت القديم لهم
ما في القلوب لغير الحبّ متسع
وليس إلّا هوى الأحرار يسكنها
أبا الحسين لقد وفّيت في زمن
وللعروبة والإسلام ما لهما
إنّا على العهد فاذهب يا معلّمنا
إنّا على العهد فامض يا معلمنا
يوم الاستقلال الأردني والذي يصادف في 25 مايو هو مناسبة استثنائية وفريدة تضجُّ بالفرح والعز الاعتزاز، وتملأ قلوب الشعب بالسعادة العارمة، حيث يعبِّرون عن حبهم وعشقهم لبلادهم وفخرهم بانتمائهم إليها.
كلمات دالة:عيد الاستقلال الأردنيكلمة عن عيد الاستقلال للاطفالشعر عن عيد الاستقلال بدوي تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن