استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، صباح اليوم، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، في مستهل زيارته لمحافظة الغربية. لافتتاح المعهد الابتدائي الإعدادي فتيات الأزهري بقرية محلة زياد التابعة لمركز سمنود، والذي يمثل صرحًا تعليميًا هامًا لخدمة أبناء القرية والقرى المجاورة، في إطار دعم التعليم الأزهري وتوسيع دائرة نشر القيم الإسلامية السمحة.

 

جاء ذلك بحضور الدكتور علاء عشماوي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد،الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، الدكتورة راجية طه نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، اللواء أحمد أنور السكرتير العام للمحافظة.


وأعرب اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، عن بالغ سعادته بزيارة فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إلى مسقط رأسه في قرية محلة زياد لافتتاح المعهد الديني الأزهري، مؤكدا أن هذه الزيارة تحمل دلالات خاصة، حيث تجمع بين الأصالة والاعتزاز بالجذور، وتعكس أهمية دعم الدولة للمؤسسات التعليمية والدينية.

 

وأشاد المحافظ بالدور الرائد الذي يقوم به الأزهر الشريف في الحفاظ على الهوية الإسلامية السمحة ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أن افتتاح هذا الصرح التعليمي هو خطوة هامة في إطار الجهود المبذولة لبناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والمعاصرة.

 

وقال الجندي “التعليم الأزهري يمثل حائط الصد الأول ضد الأفكار المتطرفة، وهو السبيل لترسيخ القيم النبيلة والمبادئ التي تحقق استقرار المجتمع وتقدمه، مؤكدا ان وجود هذا المعهد في مسقط رأس وكيل الأزهر الشريف يجسد التعاون المثمر بين الأزهر ومؤسسات الدولة لتحقيق التنمية”.

 

كما أعرب محافظ الغربية، عن فخره واعتزازه بالدكتور عبد الرحمن الضويني، الذي يُعد أحد أبرز أبناء المحافظة، لما يمثله من نموذج مُشرّف في خدمة الدين والمجتمع. وأكد المحافظ أن أبناء الغربية يواصلون تقديم نماذج مضيئة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن جهود الدكتور الضويني تعد إضافة قيمة لمسيرة التعليم الأزهري ونشر القيم الإسلامية السمحة.

 

من جانبه، أعرب الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن سعادته البالغة بتواجده في مسقط رأسه لافتتاح المعهد الديني الأزهري بقرية محلة زياد، مؤكدًا أن هذه اللحظة تحمل بالنسبة له مشاعر خاصة وعميقة. وقال: “إن وجودي اليوم بين أهلي وأبناء قريتي لافتتاح هذا الصرح التعليمي الأزهري هو شرف كبير ومسؤولية أعتز بها مشيرا إلى ان هذا المعهد سيكون منارة للعلم ومصدر إشعاع لقيم الإسلام السمحة”.

 

وأضاف الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف يضع على عاتقه مسؤولية كبرى في نشر التعليم الديني الأزهري الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشددًا على أن التعليم الأزهري هو استثمار في العقول وبناء للأجيال القادمة. وأوضح أن افتتاح معاهد جديدة يعكس حرص الأزهر على الوصول إلى كافة المناطق، خاصة الريفية والنائية، لضمان تقديم رسالة الإسلام المعتدل وترسيخ قيم الوسطية والتسامح.

 

كما أكد وكيل الأزهر أن التعليم الأزهري لا يقتصر على العلوم الشرعية فحسب، بل يشمل أيضًا العلوم الحديثة التي تؤهل الطلاب للتعامل مع متطلبات العصر، مشيرًا إلى أن هذا التكامل هو ما يجعل خريجي الأزهر نماذج متميزة علميًا وأخلاقيًا. واختتم حديثه قائلًا: “هذا المعهد هو خطوة جديدة في مسيرة الأزهر لتعزيز مكانة العلم والقيم في قلب المجتمع”.

 

واختتمت الزيارة بتبادل الدروع التذكارية بين اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف والأستاذ الدكتور علاء عشماوي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تقديرًا للتعاون المثمر بين المحافظة والأزهر الشريف في دعم التعليم الديني وخدمة المجتمع.

 

وفي لفتة كريمة، قدم وكيل الأزهر نسخة فاخرة من المصحف الشريف إلى محافظ الغربية، تعبيرًا عن عمق الامتنان والتقدير لدور المحافظة في دعم الأزهر وجهوده لنشر التعليم والقيم الإسلامية السمحة. من جانبه، أعرب المحافظ عن شكره واعتزازه بهذه الهدية القيمة، مؤكدًا حرصه على استمرار التعاون لخدمة المواطنين ودعم التعليم الأزهري بالمحافظة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظ الغربية الازهر الشريف التحديات الفكرية الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد جودة التعليم والاعتماد

إقرأ أيضاً:

الضويني: رؤية ‏مصر 2030‏ تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين

أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني اهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة "رؤيةِ مصر2030" والتي تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين.

جاء ذلك في كلمة وكيل الأزهر الشريف خلال النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، والتي عقدت تحت عنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية.

وقال الضويني إن انعقاد هذه النسخة من المؤتمر يثبت أن الدولة مواكبة لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وحريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد دائمًا أهمية توفير حياة كريمة للمواطنين، موضحا أهمية هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته.

وأضاف أن المؤتمر يمثل جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.

وتابع أن التنمية المستدامة ليست شعارا بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف.

وأشار إلى أنه استجابةً لتوجيهات شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فالأزهر معني بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر).

ونوه بأن الأزهر عقد العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة ومواجهة أزمات الحياة ومنها مؤتمر "مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية" بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر "التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي" بكلية الشريعة والقانون بقرية "تَفهنا الأشراف" في الدقهلية.

وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع، حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ بيت الزكاة والصدقات المصري الذي نفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.

ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة، منوهًا بأن هذا يسير جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا.

ولفت إلى أن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة، ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.

وأكد أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، وتشجيع العمل والإنتاج، وتطوير الموارد البشرية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات، فضلًا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.

وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها، فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وأن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة، لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.

وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم.

ولفت إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: الطاقة الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030

حزب المؤتمر: عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يستقبل وكيل الأزهر الشريف في مستهل زيارته لافتتاح معهد محلة زياد الأزهري
  • محافظ الغربية: التعليم الأزهري حائط الصد الأول ضد الأفكار المتطرفة 
  • محافظ الغربية يستقبل وكيل الأزهر الشريف في مستهل زيارته للمحافظة
  • وكيل الأزهر ورئيس جودة التعليم والاعتماد في زيارة مشتركة لمتابعة المعاهد المتقدمة للجودة
  • وكيل التعليم بالدقهلية يستقبل منسق مؤسسة العباقرة للعلوم والتكنولوجيا
  • الضويني: رؤية ‏مصر 2030‏ تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
  • محافظ الغربية يستقبل وزير التموين والتجارة الداخلية في مستهل زيارته الأولى
  • محافظ الغربية يستقبل وزير التموين والتجارة الداخلية في مستهل زيارته الأولى لعروس الدلتا
  • محافظ الغربية يستقبل وزير التموين في مستهل زيارته الأولى للمحافظة