في هذه الحالة.. الذكاء الاصطناعي يقود العالم نحو حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في العالم، وخاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وعودة السلاح النووي للواجهة، والتطورات السريعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يدرس الخبراء زيادة احتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة، قد تكون ذات طبيعة نووية شاملة.
ونشرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، تقريراً اليوم الأربعاء، عن وجود علاقة بين الذكاء الاصطناعي وفرص قيام حرب عالمية جديدة، وما سيحدث للعالم إن جرت هذه الحرب المحتملة وفقاً لمعطيات التكنولوجيا الجديدة.
ومنذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير لعام 2022، لوجت روسيا مراراً بإمكانية استخدام السلاح النووي، وكذلك زادت الصين نشاطها في تطوير ترسانتها النووية، فيما تواصل كوريا الشمالية إجراء تجاربها الصاروخية، وكل هذه التحركات تثير مخاوف من احتمالية وقوع «شتاء نووي» في حالة استخدام إحدى الدول للسلاح النووي.
وفي حالة وقوع انفجار نووي وحرب نووية شاملة، قد يحدث تغيير هائل في طقس الأرض، ويتسبب الانفجار النووي في تحرر كميات كبيرة من الغبار والجسيمات في الغلاف الجوي، مما يؤدي هذا الغبار إلى حجب أشعة الشمس عن الأرض، ويمكن أن يتسبب هذا التغيير في توسع مناطق القطبية وتمتد لمناطق قرب خط الاستواء.
متى يحدث الشتاء النووي؟ويحدث الشتاء النووي عندما يحدث انفجار نووي وحرب نووية شاملة، مما يؤدي إلى تشبع الغلاف الجوي بالغبار والدخان، ويتكون الشتاء النووي عبر عدة مراحل، تعرض المناطق التي تتعرض للقصف النووي لحرائق شديدة، مما يؤدي إلى تغيير نظام الرياح وإنتاج عواصف لهب تولد حرارة عالية، ومن هذه العواصف اللهبية، تتكون أعمدة كبيرة من الدخان تتحرك في الغلاف الجوي وتحجب أشعة الشمس عن الأرض.
بحسب دراسة أجريت في جامعة نيوجيرسي عام 2011، يتوقع أن يتسبب الشتاء النووي في تداعيات خطيرة على البشرية، بما في ذلك حدوث مجاعة عالمية.
ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي مع الأسلحة النووية، عن طريق تشغيل أزرار الأسلحة النووية دون تدخل بشري، مما قد يؤدي، نتيجة استخدامها الخاطئ، إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، بدون علم أحد.
كيفية تقليل مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعيوللتقليل من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في تشغيل الأسلحة النووية والحد من احتمال حدوث حروب نووية، يجب اتباع بعض الاحتياطات والإجراءات:
1. يجب أن يكون تشغيل الأسلحة النووية بيد النظم السياسية والقرارات السياسية.
2. يجب أن تضع الأمم المتحدة ضوابط صارمة وقوانين دولية تنظم استخدام وتحكم الذكاء الاصطناعي في الأسلحة النووية، وذلك لضمان أن يتم استخدامها فقط في الحالات المشروعة والمعترف بها دوليًا.
3. يجب فرض عقوبات صارمة على أي جهة تطوّر سلاحًا نوويًا وتعبئه بالمعلومات، وذلك للحد من احتمالية تطوير واستخدام الأسلحة النووية بطرق غير قانونية أو غير مشروعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا السلاح النووي حرب عالمية ثالثة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الأسلحة النوویة حرب عالمیة
إقرأ أيضاً:
كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على استهلاك الطاقة العالمية؟
في تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة، تم تحذير الحكومات والصناعات من الآثار المحتملة للتوسع السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي على استهلاك الطاقة، وبالتحديد الكهرباء.
بحسب الوكالة، يتوقع أن يشهد العالم زيادة ضخمة في استهلاك الكهرباء، حيث سيتضاعف استهلاك الطاقة في مراكز البيانات بحلول عام 2030، وذلك نتيجة الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي.
التوسع في الذكاء الاصطناعي وزيادة الطلب على الكهرباء
شهدت السنوات الأخيرة قفزات هائلة في تطور الذكاء الاصطناعي، وأصبح هذا القطاع يعد واحدًا من أبرز المحركات التكنولوجية في جميع المجالات، من الرعاية الصحية إلى التعليم، مرورًا بالصناعة والنقل. ولكن مع هذا التوسع الكبير، هناك تحدٍ جديد يتمثل في أن هذه التقنيات تعتمد بشكل أساسي على كميات ضخمة من الطاقة.
تتمثل مشكلة الذكاء الاصطناعي في أنه يتطلب معالجة كميات هائلة من البيانات، وهو ما يتم عبر مراكز البيانات الضخمة التي تحتاج إلى قوة حوسبة هائلة. هذه المراكز، والتي تشغل خوادم متقدمة لتحليل البيانات وتنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي، تستهلك طاقة كبيرة بشكل مستمر. وكما أوضحت الوكالة الدولية للطاقة، فإن النمو في استخدام الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على أنظمة الطاقة الحالية.
التحديات المترتبة على زيادة الطلب على الكهرباء
من المقرر أن يؤدي هذا الطلب المتزايد على الكهرباء إلى تحديات كبيرة تتعلق بالاستدامة البيئية. يتطلب تشغيل مراكز البيانات مزيدًا من الوقود الأحفوري، الذي يزيد من انبعاثات الكربون ويؤثر على جهود مكافحة تغير المناخ.
ورغم أن العديد من الشركات الكبيرة مثل Google وMicrosoft قد بدأت في استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل مراكز بياناتها، إلا أن ذلك لا يكفي للتعامل مع الزيادة المتوقعة في استهلاك الطاقة نتيجة لانتشار الذكاء الاصطناعي.
إحدى أهم النقاط التي تناولتها الوكالة هي أن الحكومات والشركات بحاجة إلى وضع استراتيجيات فعالة للتحكم في استهلاك الطاقة المتزايد. ومن هذه الاستراتيجيات، التركيز على تطوير تقنيات حوسبة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، إلى جانب تعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لضمان الاستدامة.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل الطاقة
يتوقع الخبراء أن يزداد الطلب على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في السنوات القادمة، مما سيزيد من الضغط على شبكة الكهرباء. ومن أجل تلبية هذا الطلب الضخم، يتعين على الحكومات أن تتحرك بسرعة لتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحفيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة.
لقد أصبح من الضروري أن يكون هناك تعاون بين قطاع الطاقة والتكنولوجيا، حيث يساهم الذكاء الاصطناعي نفسه في تطوير حلول جديدة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل استهلاك الطاقة في الوقت الفعلي وتحديد الأنماط التي يمكن تحسينها، مما يساهم في تقليل الهدر وتحقيق كفاءة أعلى.