مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في العالم، وخاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وعودة السلاح النووي للواجهة، والتطورات السريعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يدرس الخبراء زيادة احتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة، قد تكون ذات طبيعة نووية شاملة.

ونشرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، تقريراً اليوم الأربعاء، عن وجود علاقة بين الذكاء الاصطناعي وفرص قيام حرب عالمية جديدة، وما سيحدث للعالم إن جرت هذه الحرب المحتملة وفقاً لمعطيات التكنولوجيا الجديدة.

روسيا لا تزال تهدد باستخدام السلاح النووي

ومنذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير لعام 2022، لوجت روسيا مراراً بإمكانية استخدام السلاح النووي، وكذلك زادت الصين نشاطها في تطوير ترسانتها النووية، فيما تواصل كوريا الشمالية إجراء تجاربها الصاروخية، وكل هذه التحركات تثير مخاوف من احتمالية وقوع «شتاء نووي» في حالة استخدام إحدى الدول للسلاح النووي.

وفي حالة وقوع انفجار نووي وحرب نووية شاملة، قد يحدث تغيير هائل في طقس الأرض، ويتسبب الانفجار النووي في تحرر كميات كبيرة من الغبار والجسيمات في الغلاف الجوي، مما يؤدي هذا الغبار إلى حجب أشعة الشمس عن الأرض، ويمكن أن يتسبب هذا التغيير في توسع مناطق القطبية وتمتد لمناطق قرب خط الاستواء.

متى يحدث الشتاء النووي؟

ويحدث الشتاء النووي عندما يحدث انفجار نووي وحرب نووية شاملة، مما يؤدي إلى تشبع الغلاف الجوي بالغبار والدخان، ويتكون الشتاء النووي عبر عدة مراحل، تعرض المناطق التي تتعرض للقصف النووي لحرائق شديدة، مما يؤدي إلى تغيير نظام الرياح وإنتاج عواصف لهب تولد حرارة عالية، ومن هذه العواصف اللهبية، تتكون أعمدة كبيرة من الدخان تتحرك في الغلاف الجوي وتحجب أشعة الشمس عن الأرض.

بحسب دراسة أجريت في جامعة نيوجيرسي عام 2011، يتوقع أن يتسبب الشتاء النووي في تداعيات خطيرة على البشرية، بما في ذلك حدوث مجاعة عالمية. 

ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي مع الأسلحة النووية، عن طريق تشغيل أزرار الأسلحة النووية دون تدخل بشري، مما قد يؤدي، نتيجة استخدامها الخاطئ، إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، بدون علم أحد.

كيفية تقليل مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي

وللتقليل من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في تشغيل الأسلحة النووية والحد من احتمال حدوث حروب نووية، يجب اتباع بعض الاحتياطات والإجراءات:

1. يجب أن يكون تشغيل الأسلحة النووية بيد النظم السياسية والقرارات السياسية.

2. يجب أن تضع الأمم المتحدة ضوابط صارمة وقوانين دولية تنظم استخدام وتحكم الذكاء الاصطناعي في الأسلحة النووية، وذلك لضمان أن يتم استخدامها فقط في الحالات المشروعة والمعترف بها دوليًا.

3. يجب فرض عقوبات صارمة على أي جهة تطوّر سلاحًا نوويًا وتعبئه بالمعلومات، وذلك للحد من احتمالية تطوير واستخدام الأسلحة النووية بطرق غير قانونية أو غير مشروعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا السلاح النووي حرب عالمية ثالثة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الأسلحة النوویة حرب عالمیة

إقرأ أيضاً:

هل تنقذ طفرة الذكاء الاصطناعي العقارات المتعثرة في نيويورك؟

في ديسمبر (كانون الأول)، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك ماسايوشي سون عن خطة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار أميركي. تهدف هذه الاستثمارات إلى خلق أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية ذات الصلة.

وفي الأسبوع الماضي، شارك حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة شركة داماك للتطوير العقاري، مع ترامب في مار إيه لاغو للإعلان عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وصناعة الرقائق.

بالإضافة إلى ذلك، يستثمر مصنعو الرقائق مبلغ 112 مليار دولار في ولاية نيويورك، حيث أصبح مجمع ألباني نانوتك موطناً لمسرع CHIPS for America EUV، وهو مركز وطني لتكنولوجيا أشباه الموصلات، ما يفتح المجال لتلقي 825 مليون دولار من التمويل الفيدرالي المخصص للبحث والتطوير.

فرص جديدة للعقارات والبنية التحتية

وصف تقرير صادر عن "نيويورك بوست" استثمارات الذكاء الاصطناعي بأنها "هبة من السماء" للوسطاء وأصحاب المباني الذين لم يتعافوا بعد من آثار جائحة كورونا.

وأشار التقرير إلى أن نيويورك تحتل المرتبة الثانية بعد كاليفورنيا في عدد شركات الذكاء الاصطناعي.

وأكد راؤول ميواوالا من مجموعة موسون للبنية التحتية أن هذه الشركات تعتمد على مراكز البيانات عالية الطاقة التي تدعم الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء.

الأموال المتدفقة

على مدى العقد الماضي، توسعت مساحة شركات الذكاء الاصطناعي في نيويورك من أقل من 450 ألف قدم مربع إلى أكثر من 4.8 مليون قدم مربع، وما زالت في نمو مستمر.

كما أضاف جيمي كاتشر من شركة JLL: "نيويورك تجذب الخريجين وقاعدة موظفين كبيرة، حيث يأتي 40% من المنتقلين إليها من الساحل الغربي. الأموال المتدفقة إلى نيويورك تساهم في هذا الارتفاع". 


شركات شابة

شركات الذكاء الاصطناعي تتجه بشكل متزايد إلى نيويورك بفضل البنية التحتية الرقمية والقوة العاملة الماهرة،

ووفقاً لساشا زاربا من CBRE: "الموظفون يفضلون العمل من المكاتب في نيويورك، مما يزيد الطلب على المساحات". وأبرز الأمثلة: استئجار شركة OpenAI مساحة تبلغ 90 ألف قدم مربع في مبنى Puck بشركة Kushner Companies في سوهو. انتقال شركة Harvey إلى 17 ألف قدم مربع في Park Ave. South. استئجار شركة Captions مساحة 15 ألف قدم مربع في منطقة Flatiron".

وأضاف زاربا أن قدرة الشركات على التوسع في نفس المباني تلعب دوراً حاسماً في قراراتها، مثلاً، نقلت شركة Genius Sports مقرها إلى تشيلسي، حيث ضاعفت حجم مساحتها إلى 22,454 قدم مربع بالقرب من Chelsea Piers. 

دعم حكومي وتوسع دولي

في هدسون سكوير، وسعت شركة التجارة الإلكترونية Roct مساحتها إلى 100 ألف قدم مربع بفضل إعفاءات ضريبية من برنامج وظائف إكسلسيور.

كما افتتحت شركة Cohere.com الكندية مقراً لها في منطقة Meatpacking District.

أما Amazon، فاستثمرت 8 مليارات دولار في شركة Anthropic، مما يشير إلى خطط توسع لهذه الشركة في نيويورك. كما تبحث شركات مثل Grammarly عن مساحات أكبر لاستيعاب التوسع.

هذه التحركات تعكس تأثيراً إيجابياً كبيراً لاستثمارات الذكاء الاصطناعي على قطاع العقارات والبنية التحتية، ما يساهم في تعافي الاقتصاد ودفع عجلة النمو في نيويورك.

مقالات مشابهة

  • آبل توقف ميزة ملخصات الإشعارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
  • البوسعيدي لـ"الرؤية": عُمان مؤهلة للتحوَُل إلى وجهة عالمية رائدة للاقتصاد الأخضر والتنمية المُستدامة
  • الذكاء الاصطناعي في المطبخ
  • مذكرة تعاون بين الصناعيين والمعلوماتية لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
  • هل تنقذ طفرة الذكاء الاصطناعي العقارات المتعثرة في نيويورك؟
  • 7 حيل مذهلة لروبوت الذكاء الاصطناعي Meta AI على واتساب
  • الذكاء الاصطناعي يتحدّث عن طفولته
  • لـ”قيادة العالم”.. بايدن يعلن خطة لتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي
  • ماريتا تشينغ تناقش الذكاء الاصطناعي والتغيير الإيجابي
  • تحسين لغة الإشارة عالمياً بواسطة الذكاء الاصطناعي