"السيادي النروجي" يحذر.. التغير المناخي يضر محاربة التضخم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
رسم رئيس الصندوق السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، الأربعاء، صورة للتغيّرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ضوء التغيّر المناخي وتداعياته على جهود مكافحة التضخّم من جهة، والتطوّر السريع للذكاء الاصطناعي الذي سيتيح التركيز على مهام أقلّ رتابة، من جهة ثانية.
وشارك نيكولاي تنجن، رئيس أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، والذي بلغت أصوله 1,3 تريليون يورو في نهاية يونيو، شارك في منتدى حواري عند عرض النتائج المالية النصف سنوية للصندوق، واجتمع العديد من صناع القرار النرويجيين.
ولفت إلى التأثير الكبير للتغيّر المناخي على جهود احتواء التضخّم في العالم.
وعلى الرّغم من رفعها أسعار الفائدة منذ نهاية جائحة كوفيد، فإن البنوك المركزية تكافح حاليًا للحد من ارتفاع أسعار الاستهلاك من واشنطن إلى فرانكفورت.
وقال تنجن إنّ "ما يفكّر المرء فيه بشأن التضخّم العالمي هو أنّه قد يكون من الصعب للغاية خفضه".
وتحدّث عن العلاقة بين التغيّر المناخي والاقتصاد، قائلًا "نرى ذلك في أسعار الغذاء مثل ارتفاع أسعار زيت الزيتون والبطاطس ولحم البقر، وكلّ هذه الأشياء تزيد من التضخّم، لكنّ الجديد في هذا الأمر هو أنّ (التغيّر المناخي) يؤثّر أيضاً على الإنتاجية".
وأشار تنجن إلى صيف "شديد الحرارة في أوروبا هذا العام لدرجة أنّنا لا نستطيع العمل في منتصف النهار"، لافتًا إلى أنّ سوء الأحوال الجوية تعيق السياحة.
وقال "نحن نغلق قطاعات خلال فترات معيّنة بسبب المناخ".
وكان يوليو 2023 الذي شهد موجات حرّ وحرائق في جميع أنحاء العالم، أكثر الشهور حرارة على الإطلاق، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
والصندوق السيادي الذي يرأسه تنجن، والذي تغذيه عائدات الدولة النرويجية من النفط والغاز، جعل من المناخ أحد اهتماماته الأساسية، وفرض متطلبات بهذا الشأن على الشركات التي يستثمر فيها.
والصندوق الذي يستثمر بشكل أساسي في الأسهم والسندات والعقارات في جميع أنحاء العالم، حقّق أرباحًا تصل إلى 1,501 مليار كرونة (131 مليار يورو) في النصف الأول من العام، بدعم من أسواق الأسهم.
وبتملّكه أسهمًا في أكثر من 9000 شركة، يسيطر الصندوق على نحو 1,5 بالمئة من قيمة سوق الأسهم العالمي.
ومنذ بداية العام، استفاد الصندوق من ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا بفضل تزايد الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وساهم هذا القطاع وحده بنحو 788 مليار كرونة من النتائج المالية للصندوق، 135 ملياراً منها بفضل شركة آبل و114 ملياراً بفضل شركة مايكروسوفت و84 ملياراً بفضل شركة نفيديا.
واعتبر تنجن أنّ الذكاء الاصطناعي "سيغيّر كلّ شيء"، قائلًا "سنصبح أكثر فعالية، وسنتمكّن من الهروب من الكثير من المهام المملّة وسنكون قادرين على التركيز على المهام المسليّة أكثر".
وأضاف "ربّما لن نحتاج إلى العمل كثيرًا. لماذا نعمل خمسة أيام (في الأسبوع)؟ (...) ربّما سنتمكّن من العمل ثلاثة أيام فقط".
ونشر الصندوق النرويجي في نفس اليوم تقريرًا يحضّ فيه الشركات على اغتنام الفرص التي يوفّرها الذكاء الاصطناعي ولكن مع إظهار روح المسؤولية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفائدة البنوك المركزية التضخ م الحرارة المناخ شركات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التغي ر المناخي الفائدة البنوك المركزية التضخ م الحرارة المناخ شركات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي اقتصاد ر المناخی التضخ م
إقرأ أيضاً:
من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي
بدلاً من إعداد أرضها في منطقة تشيبينغي القاحلة في جنوب شرق زيمبابوي لمحصول الذرة الذي أطعم أسرتها لأجيال، فإن جيرترود سيدونا البالغة من العمر 49 عاماً تحول تفكيرها إلى الفلفل الحار وتقنيات زراعته.
اعلانتقول: "أقطف الفلفل الحار من الحقول وآخذه إلى مركز المعالجة القريب من منزلي. الأمر بسيط“. وقد حصلت هذه المرأة على حوالي 400 دولار أمريكي من هذا المحصول المقاوم للجفاف، وتخطط لزراعة المزيد.
تزرع سيدونا الفلفل الحار منذ عام بعد أن تدربت في إطار برنامج الزراعة الذكية مناخياً الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد صُمم البرنامج لتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود في مواجهة الجفاف الناجم عن تغير المناخ.
كانت الذرة البيضاء التي تستهلك كميات كبيرة من المياه هي المحصول الأساسي المفضل للمزارعين في ريف زيمبابوي، إلاّ أنهم بدؤوا يتحولون إلى الفلفل الحار لأنه يعمل بشكل جيد في الظروف الأكثر حرارة وجفافا، على عكس الذرة أو المحاصيل الأخرى التي يزرعونها عادة.
قروي يعتني بحديقته النباتية في تشيبينج، زيمبابوي، الخميس 19 سبتمبر 2024. AU/APيحتاج كثير من المزارعين إلى مساعدات غذائية من الحكومة أو الجهات المانحة الدولية. ولكن، مع تفاقم حالات الجفاف والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، فإن الوكالات الحكومية والمشغلين المحليين وجدوا أنه لا يزال من الممكن جعل جهود المساعدات أكثر فعالية واستدامة من الناحية المالية.
وفي زيمبابوي، يحتاج حوالي 7.7 مليون شخص (أو ما يقرب من نصف سكان البلاد) إلى مساعدات غذائية، وفقًا لإحصائيات الحكومة والأمم المتحدة. وتؤدي موجات الجفاف المتكررة إلى إضعاف قدرة الناس على إطعام أنفسهم، وهي ظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ.
Related التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروباشاهد: سيبيريا تذوب.. التغير المناخي يُغرق بلدات بأكملها في منطقة ياقوتيا الروسيةمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالمالري بالطاقة الشمسيةكما أن تقنيات الزراعة تتغير هي الأخرى، فقد شهدت إحدى مبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنشاء حديقة مجتمعية في قرية موتانداهوي، تُروى بثلاثة ألواح شمسية صغيرة. وتضخ الألواح المياه من بئر في صهاريج تخزين متصلة بصنابير الحديقة بواسطة أنابيب، مما يحول قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها هكتارًا واحدًا من الخضروات مثل البصل والملفوف الورقي والبازلاء إلى جزيرة خضراء مورقة.
وتنتشر الحدائق المجتمعية التي تعمل بالطاقة الشمسية في جميع أنحاء المنطقة والكثير من المناطق الجافة في البلاد. ويدفع الأعضاء دولارًا واحدًا لكل واحد منهم في وعاء ادخاري يمكن استخدامه لإقراض بعضهم بعضا، بفائدة بسيطة أو دفع تكاليف الإصلاحات البسيطة.
كينياس تشيكامهي وزوجته شاناتسي تشيكو يحصدان الذرة في شيريدزي، زيمبابوي، الأربعاء 18 سبتمبر 2024. AU/APويقول الخبراء إن الدول الغنية مثل الولايات المتحدة، التي كانت أكبر المساهمين في انبعاثات الاحتباس الحراري تاريخياً، تتحمل مسؤولية تمويل المساعدات الإنسانية في البلدان التي تعاني من آثاره أولاً وبصورة أكثر حدة.
والولايات المتحدة هي أكبر مانح دولي للمساعدات الغذائية في العالم، حيث تصل إلى أكثر من 60 مليون شخص في حوالي 70 دولة سنوياً بمساهمات مباشرة من الغذاء أو من خلال برامج لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية القاسية. وتخطط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعبئة 150 مليار دولار أمريكي للمبادرات المتعلقة بالمناخ، وفقًا لتقرير استراتيجية المناخ الصادر عن الوكالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروبا دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام جفافالأمم المتحدةتغير المناخمياهزيمبابويزراعةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. مقتل العشرات في غزة ولبنان.. وإصابة 27 إسرائيليا في الجبهتين.. ومصرع قائد فصيل بالكتيبة 51 غولاني يعرض الآن Next روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد يعرض الآن Next غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" يعرض الآن Next "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي يعرض الآن Next وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياالحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024محكمةقطاع غزةفيضانات - سيولضحاياقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024