رئيس غرفة صناعات الطباعة: معرض "IMCE 2024" من أكبر منصات تعزيز التعاون الصناعي
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أكد المهندس نديم إلياس، رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف في اتحاد الصناعات المصرية، أن المعرض الدولي السنوي للصناعات "IMCE 2024" في نسخته الثالثة، يشكل فرصة هامة للشركات للتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطباعة والتغليف.
جاء ذلك خلال تفقد ئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف في اتحاد الصناعات المصرية، فعاليات المعرض الدولي السنوي للصناعات "IMCE 2024" في نسخته الثالثة، والذي يُنظم في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024 بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وخلال جولته التفقدية في المعرض، التقى المهندس إلياس بعدد من الشركات المشاركة في قطاع صناعات الطباعة والتغليف، حيث استمع إلى أبرز التطورات والابتكارات التي تقدمها هذه الشركات، مع التركيز على كيفية تطوير آليات العمل في هذه الصناعة الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في الاقتصاد المصري من خلال توفير الآلاف من فرص العمل، بالإضافة إلى دورها المهم في العديد من القطاعات الإنتاجية الأخرى.
وأشار إلياس إلى أن هذا الحدث ليس مجرد منصة لعرض المنتجات والخدمات، بل يعد بمثابة فرصة للتواصل والتفاعل مع الشركات الأجنبية والمستثمرين الذين يسهمون في تطوير قطاع الطباعة والتغليف في مصر. وأضاف إلياس أن المشاركة في مثل هذه المعارض يعزز قدرة الشركات على التوسع في أسواق جديدة ويسهم في تطوير بيئة العمل داخل القطاع الصناعي المحلي.
وأشار إلياس إلى أن المعرض يُعد من أكبر المنصات التي تسهم في تعزيز التعاون الصناعي بين الشركات المحلية والأجنبية، حيث يُمكن الشركات من تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة في مجالات التعبئة والتغليف والورق والقطاعات ذات الصلة، وتابع أن هذا التفاعل بين الشركات يسهم في رفع مستوى الإنتاجية والجودة ويؤدي إلى زيادة حجم التصدير المصري للمنتجات الصناعية.
لقاءات ثنائية بين الشركات المحلية والدولية
كما أشار رئيس غرفة صناعات الطباعة إلى أهمية اللقاءات الثنائية (B2B) التي يتم تنظيمها في إطار المعرض، والتي تتيح للشركات الأعضاء في الغرفة فرصة للتواصل مع الزوار والمستثمرين الأجانب، لافتا إلى أن هذه اللقاءات تمثل نقطة انطلاق لمناقشة العديد من القضايا المهمة مثل زيادة الصادرات، وتبادل الخبرات التكنولوجية، وتعزيز التعاون الصناعي بين الشركات المحلية والدولية.
وأكد إلياس أن 9 شركات من قطاع الطباعة والتغليف في مصر ستشارك في هذه اللقاءات بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي وزيادة فرص التصدير.
إلى جانب الشركات الصناعية، يشارك في المعرض عدد من المؤسسات الحكومية والهيئات المعنية بالتطوير الصناعي. حيث يضم المعرض جناحًا خاصًا بوزارة الصناعة، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الوزارات الأخرى مثل النقل (السكة الحديد / الأنفاق)، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وقطاع الأعمال، والبترول والثروة المعدنية، والطيران المدني، والكهرباء والطاقة المتجددة، وهيئة قناة السويس.
كما يشهد المعرض عرضًا لقطع الغيار الصغيرة والمتوسطة التي يتم استيرادها بشكل كبير، بهدف بحث إمكانية تصنيعها محليًا بجودة عالية وبأقل تكلفة، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية.
يُعتبر المعرض الدولي للصناعات "IMCE 2024" من أبرز الأحداث التي تدعم البيئة الاستثمارية في مصر. من خلال تقديمه منصة شاملة تجمع الشركات المحلية والعالمية، ومؤسسات حكومية معنية، يساهم المعرض في تشجيع الاستثمار في الصناعات المحلية ويعزز التعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في هذا القطاع، كما يُمكّن المعرض الشركات المصرية من عرض أحدث الابتكارات والتطورات في صناعات الطباعة والتغليف على مستوى عالمي، مما يعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الدولية.
وفي ختام جولته، أشار المهندس إلياس إلى أن المعرض ليس فقط مجرد فرصة للتسويق والتصدير، بل هو أيضًا مناسبة هامة لبناء شبكة علاقات قوية بين الشركات المحلية والعالمية وتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات الصناعية التي تسهم في نمو وتطور الصناعة الوطنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس نديم إلياس غرفة صناعات الطباعة والتغليف اتحاد الصناعات المصرية صناعات الطباعة والتغلیف بین الشرکات المحلیة غرفة صناعات الطباعة الطباعة والتغلیف فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كنوز من عمان يحتفي بإرث الطباعة ويستعرض خزائن المخطوطات بمتنزه النسيم
يستقطب معرض كنوز من عمان "ذخائر فكرية" الذي تنظمه وزارة الرياضة والثقافة والشباب اهتمام زوار متنزه النسيم ضمن فعاليات مهرجان ليالي مسقط، حيث يسلط الضوء على تاريخ الطباعة والمخطوطات العمانية النادرة وأوائل المطبوعات التي تجسد الإرث الثقافي والحضاري لسلطنة عمان عبر العصور.
حيث تناول الملصق الأول في المعرض أول مطبعة حكومية عمانية، أنشأها السلطان برغش بن سعيد، والذي جاءت فكرته بعد سياحة السلطان برغش بن سعيد (1287 - 1305هـ / 1870- 1887م) في بلاد أوروبا ومصر والشام والتي دفعته الى إدخال الطباعة إلى بلاده. فابتاع سنة 1297هـ / 1880م مطبعةً مُجَهَّزَةً بكل اللوازم من مطابع الآباء اليسوعيين في بيروت، واستقدم لَهَا عُمَّالا لبنانيين من عمالهم لأجل إدارتها وتشغيلها، وكلف بعض العلماء العُمانيين المعتنين بالتراث بعملية الإشراف على الطباعة، ومراجعة الكتب وتصحيحها. وكانت هذه نقطة لانطلاق (المطبعة السلطانية) في زنجبار. وهي أول مطبعة عُمانية حكومية، حيث كانت هذه المطبعة ركيزة أساسية لنشر المعرفة، حيث طبعت أول كتاب عماني بعنوان "تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجبار" والذي يروي تفاصيل رحلة السلطان برغش من زنجبار إلى بريطانيا، مما يجسد انفتاح عمان على العالم آنذاك.
بعدها اسس مصنع التجليد في المطبعة السلطانية في زنجبار وبقليل ألحق بها مصنع التجليد الوطني الذي تكفل بدور تجليد المطبوعات، حسب معايير متقنة يظهر فيها صلابة الجلد، وكيفية خياطته، ولسان الكتاب، والأختام المنقوشة عليه، وبطانة الإبرو. وتعدت مهمة المصنع إلى تجليد المخطوطات أيضا.
وتحدث المعرض ايضا عن الخط الزمني للطباعة في هذه المطبعة خلال قرن من الزمن ففي حوالي مئة سنة (1878-1976) طبعت المطبعة حوالي 300 كتاب، في علوم الشريعة والادب، والسياسة ومتعلقاتها، التاريخ، مصاحف وكتب في علوم الفلك والبحار وفي اللغة.
كما شمل المعرض وجود ملصق يستعرض الانتشار الجغرافي لمطبوعات عمانية في الاقطار والتي وصلت الى عدد من الدول كفلسطين، وليبيا، مصر، مما يعكس التأثير الثقافي العماني خارج حدود السلطنة.
كما استعرضت باقي ملصقات المعرض عدد كبير من المخطوطات التي وجدت في خزائن أهلية خاصة وتم ترميمها وحفظها بأسماء أصحابها وولاياتهم التابعين لها كالقابل وبدية ووادي المعاول والمضيبي وازكي وقريات ونزوى وسناو والخابورة والسويق وصحار وقريات.
كما تم عرض الموسوعتين العمانية والعمانية الناشئة على احد الطاولات بالإضافة الى مجموعة من اصدارات مركز ذاكرة عمان مثل السياحة التراثية في سلطنة عمان ودور العماني في خدمة القرآن الكريم وعلومه ودور العماني في خدمة اللغة العربية و حركة الطباعة العمانية والتراث العماني بالإضافة الى مجموعة أخرى وتعتبر الاحدث و هي التي صدرت في العام المنصرم ٢٠٢٤ خزائن مخطوطات في عمان وندوة ذاكرة السويق وبصمات في الادب العربي وهناك كتابين اشتغل عليهم مركز ذاكرة عمان للترجمة وهما كتابان مترجمان عمان واليابان و النصارى في عمان، مما يبرز كل ذلك جهود سلطنة عمان ويعزز من مكانتها الثقافية.