المرحلة الأخطر.. توغل روسي "هائل" في الأراضي الأوكرانية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تتقدم روسيا بسرعة مذهلة في الأراضي الأوكرانية، بوتيرة هي الأسرع منذ الأيام الأولى للعمليات العسكرية التي بدأت عام 2022 بعد أن سيطرت على مساحات كبيرة خلال الشهر الماضي وفق محللين.
وتدخل الحرب في أوكرانيا ما يصفه بعض المسؤولين الروس والغربيين بأنه قد يكون المرحلة الأكثر خطورة بعد أن حققت موسكو جانبا من أكبر المكاسب فيما يتعلق بالسيطرة على الأراضي وبعد أن سمحت الولايات المتحدة لكييف بالرد باستخدام صواريخ أميركية، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وذكرت مجموعة (أجنتستفو) الإخبارية الروسية المستقلة في تقرير أن "روسيا سجلت أرقاما قياسية أسبوعية وشهرية جديدة من حيث مساحة الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا".
وأوضحت أن القوات الروسية سيطرت على نحو 235 كيلومترا مربعا في أوكرانيا خلال الأسبوع المنصرم، وهي مساحة قياسية أسبوعية لعام 2024.
وأضافت أن القوات الروسية سيطرت على 600 كيلومتر مربع في نوفمبر، نقلا عن بيانات من مجموعة (ديب ستيت) التي تربطها صلات وثيقة بالجيش الأوكراني وتدرس صورا ملتقطة للقتال وتوفر خرائط للخطوط الأمامية.
ووفقا لخرائط مفتوحة المصدر، بدأت روسيا في التقدم بشكل أسرع في شرق أوكرانيا في يوليو، بمجرد أن تمكنت القوات الأوكرانية من الاستيلاء على جزء من منطقة كورسك غرب روسيا، ومنذ ذلك الحين، تسارع التقدم الروسي.
وقال محللون في معهد دراسة الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، في تقرير "تتقدم القوات الروسية في الآونة الأخيرة بمعدل أسرع بكثير مما سجلته في عام 2023 بأكمله".
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديث صادر أمس الإثنين إن 45 معركة متفاوتة الشدة دارت بمحاذاة كوراخوف على خط المواجهة في فترة المساء.
وذكر تقرير معهد دراسة الحرب ومدونون عسكريون موالون لروسيا أن القوات الروسية موجودة في كوراخوف.
وأفادت مجموعة ديب ستيت عبر تيليجرام أمس الإثنين بأن القوات الروسية موجودة بالقرب من كوراخوف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الأهداف الرئيسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي احتلال منطقة دونباس بأكملها، التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوجانسك، وطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك التي تسيطر على أجزاء منها منذ أغسطس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا الولايات المتحدة القوات الروسية روسيا واشنطن فلاديمير بوتين أزمة روسيا وأوكرانيا حرب روسيا وأوكرانيا الجيش الروسي دونباس إقليم دونباس أوكرانيا الولايات المتحدة القوات الروسية روسيا واشنطن فلاديمير بوتين أزمة أوكرانيا أن القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد بين روسيا والغرب.. اتهامات متبادلة وتضارب في الرؤى حول الأزمة الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للأزمة السياسية بين روسيا والغرب، أطلق الكرملين تصريحات تعكس موقف موسكو المتشدد تجاه النزاع الأوكراني، متهمًا الدول الغربية بتأجيج الحرب ومنع أي فرصة لتحقيق السلام. جاءت هذه التصريحات في إطار الرد على مواقف غربية متزايدة الحدة، لا سيما من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تنظر إلى النزاع في أوكرانيا على أنه "حرب بالوكالة" بين روسيا والغرب، مؤكداً أن بلاده تتفق مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التي أشار فيها إلى أن الصراع بات بحاجة إلى إنهاء.
وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الفرنسي، الذي وصف روسيا بأنها "عدو" لفرنسا، أشار بيسكوف إلى أن خطاب ماكرون يحتوي على "الكثير من المغالطات"، معتبرًا أن باريس "تسعى إلى استمرار الحرب في أوكرانيا بدلاً من البحث عن حلول سلمية".
كما أوضح أنه "لا توجد أي إشارات من باريس بشأن الرغبة في التواصل مع موسكو"، لكنه شدد على أن روسيا "لا تزال مستعدة للحوار الصريح، شرط ضمان أمنها القومي".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بعض الدول الغربية ترى أن السلام في أوكرانيا "أسوأ من الحرب"، مشيرًا إلى أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع كييف، شريطة أن يتم "التعامل مع الأسباب الجوهرية للصراع".
وأوضح لافروف أن الأزمة الأوكرانية يمكن أن تُحل خلال أسابيع إذا أوقفت الدول الغربية إمداداتها العسكرية لكييف، معتبرًا أن استمرار هذه الإمدادات هو العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب. كما انتقد الرئيس الفرنسي، واصفًا خطابه حول الدفاع النووي بأنه "تهديد مباشر" لروسيا.
فيما يخص إمكانية نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، شدد لافروف على أن أي وجود عسكري أوروبي في البلاد سيكون بمثابة وجود قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المواجهة بين روسيا والغرب.
تعكس هذه التصريحات المتبادلة تصاعدًا في التوترات بين موسكو والغرب، حيث يتضح أن كلاً من روسيا والدول الغربية يتمسكان بمواقف متشددة تجاه الأزمة الأوكرانية.
وبينما تواصل روسيا اتهام الغرب بإطالة أمد الصراع، تتزايد التلميحات الغربية بشأن اتخاذ خطوات أكثر حدة، سواء من خلال تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا أو حتى التلويح بتدخلات عسكرية مباشرة.