ختام فعاليات الأسبوع البيئي بصيدلة قناة السويس
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
اختتمت كلية الصيدلة بجامعة قناة السويس فعاليات الأسبوع البيئي، الذي أُقيم تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، والذي أكد علي أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها نشر الوعي البيئي بين الطلاب، مشيراً إلى أهمية تعزيز السلوكيات الإيجابية للمحافظة على البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وأضاف أن هذه الفعاليات تُبرز دور الجامعة في تقديم حلول علمية وواقعية للقضايا البيئية التي تواجه المجتمع، وتأتي هذه الفعاليات بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على كلية الصيدلة، والتي أشادت بمشاركة الطلاب الفعالة، مؤكدة أن هذا الأسبوع يُعد فرصة مميزة لغرس قيم الانتماء والمساهمة المجتمعية لدى الطلاب، بجانب رفع وعيهم بأهمية التصدي للأضرار الناجمة عن التغير المناخي
كما أُقيمت الفعاليات تحت الإشراف التنفيذي للدكتور إسماعيل عوض الله، وكيل كلية الصيدلة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي قاد جهود تنظيم الأنشطة المختلفة، ومنها زراعة الأشجار في محيط مباني الكلية وفعاليات نظافة الكلية ودهان الأرصفة، بهدف تنمية روح الانتماء لدى الطلاب وتعزيز سلوكيات الحفاظ على البيئة
وتناولت الفعاليات عدداً من المحاور الهامة، أبرزها:
التغير المناخي: التحدي الأهم في عصرنا، الأسباب الجذرية للتغير المناخي وآثارها ، الآثار السلبية للتغير المناخي على مستوى العالم، حوادث الحرائق والفيضانات والجفاف خلال السنوات الأخيرة، تأثير التغير المناخي على الفلورا الخاصة بمصر، ارتفاع أسعار القهوة نتيجة التغير المناخي
كما قدم الدكتور عبد الرؤوف مصطفى، الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم ومدير مركز القياس والتقويم، ندوة مميزة تناولت الحلول المقترحة لمواجهة مشكلة التغير المناخي، مسلطاً الضوء على أهمية التكاتف بين الأفراد والمؤسسات لمعالجة هذه الأزمة العالمية.
اختُتم الأسبوع البيئي بنجاح كبير، تاركاً أثراً إيجابياً في نفوس الطلاب والمشاركين، ومؤكداً
التزام الجامعة بدورها الريادي في مواجهة القضايا البيئية المعاصرة.
جاءت فاعليات الأسبوع البيئي بكلية الصيدلة لتحقيق رؤية حديثة حول التغير المناخي وحلول مقترحة
تحت العنوان الرئيسي "رؤية حديثة للأثار السلبية للتغير المناخي وبعض الحلول المقترحة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صيدلة جامعة فاعليات الاسبوع البيئ بوابة الوفد الإلكترونية التغیر المناخی الأسبوع البیئی
إقرأ أيضاً:
مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط
في 13 مايو 2024 قام صياد هاوٍ يستقل قاربا صغيرا باصطياد سمكة الضفدع فضية الخدين السامة المعروفة علميا باسم "لاغوسيفالوس سكيلريتس" في شمال البحر الأدرياتيكي وهو أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط، ويقع بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان.
وأثار ظهور السمكة المخاوف بشأن تأثيرها على التنوع البيولوجي البحري ومصايد الأسماك والسياحة الساحلية، خاصة وأن هذا رابع تسجيل مؤكد لهذا النوع في البحر الأدرياتيكي وأول تسجيل لوجوده في شماله.
وتم تسجيل أول تواجد لهذه السمكة في البحر الأبيض المتوسط عام 2003 قبالة ساحل بحر إيجة الجنوبي الشرقي في تركيا، وانتشرت بعد ذلك بسرعة في أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ووصلت إلى جبل طارق والبحر الأسود، وتتواجد بشكل أكبر على طول سواحل اليونان وتركيا ولبنان ومصر وقبرص ومالطا وتونس.
وفور اصطيادها في مايو/أيار الفائت، انتفخت السمكة فورًا وأصدرت أصوات طقطقة، ثم نُقلت إلى مختبر كلية العلوم الطبيعية في بولا حيث تم فحصها والتعرف عليها وتوثيق هذا المعلومات في دراسة نشرت في الـ20 من مارس/آذار الماضي في مجلة "أكتا إكثيولوجيكا إت بيسكاتوريا" المفتوحة المصدر.
وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني قالت الدكتورة مويرا بورسيك الباحثة في جامعة يوراج دوبريللا الكرواتية والتي شاركت في الدراسة إن "هذه السمكة موطنها الأصلي منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولكنها انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية".
وتوضح بورسيك أن تلك الظاهرة تعني "انتقال الأنواع من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس"، وتضيف أن هذه السمكة موجودة الآن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك البحر الأدرياتيكي، بل وسُجل وجودها على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي والإسباني وصولًا إلى مضيق جبل طارق.
وتقول بورسيك إن سمكة "لاغوسيفالوس سكيلريتس" خطيرة للغاية على البشر إذا تم تناولها دون تحضير خاص لاحتوائها على التترودوتوكسين.
إعلانوالتترودوتوكسين هو سم عصبي قوي يمنع انتقال النبضات العصبية، مما يسبب الشلل والتسمم المميت المحتمل للأفراد الذين يستهلكون الأسماك التي تحتوي عليه.
ويمكن أن يكون لحم هذه الأسماك، المعروفة أيضا باسم (فوجو) خطيرًا للغاية إذا لم تتم إزالة الأجزاء السامة تمامًا أثناء التحضير، ويُسمح فقط للطهاة المدربين بتقديم هذا النوع.
ويجب على طهاة الفوجو المرخص لهم بطهيها الخضوع لتدريب مكثف لإعداد هذه السمكة، وأظهرت الأبحاث العلمية أن سمكة واحدة منتفخة تحتوي سما يكفي لقتل 30 بالغًا، وحتى يومنا هذا لا يوجد ترياق معروف للتسمم بالتترودوتوكسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتصرف السمكة بعدوانية عند استفزازها وقد تعض الصيادين أو السباحين.
وتضيف بورسيك أن أفضل طريقة لتجنب خطر هذه السمكة هو عدم تناولها، فحتى الكميات الصغيرة من لحمها إن لم تُحضّر بشكل صحيح قد تكون قاتلة.
وتقول الباحثة إنه ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ. كما أن حملات التوعية والتخلص السليم من العينات المصطادة يمكن أن تساعد في منع دخولها إلى سوق المأكولات البحرية.
ورغم ذلك تقول الدكتورة مويرا إن الأمر لا يستدعي قلق أو ذعر المواطنين فهذه أول حالة مسجلة في شمال البحر الأدرياتيكي ولا يوجد حاليًا أي تهديد مباشر للسلامة العامة هناك، وتضيف أنه من المهم فقط مراقبة وجود هذا النوع في الوقت المناسب لإبقاء الوضع تحت السيطرة.
وتتحدث الدراسة عن مخاطر أخرى متوقعة لهذه السمكة، فانتشار هذا النوع من رباعيات الأسنان ذات الطبيعة الغازية في البحر الأدرياتيكي يُشكل مخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية، مثل اضطرابات مصائد الأسماك، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهديدات للنظم البيئية البحرية. وتتطلب الإدارة الفعالة الرصد والتنظيم والتثقيف العام ومشاركة المواطنين.
إعلانوكشف تحليل معدة السمكة في الدراسة عن افتراسها لأنواع أخرى مثل قنافذ البحر وغيرها مما يُشير إلى اختلالات محتملة في التوازن البيئي للبحر الأدرياتيكي، وقد تُسبب لدغات فكي السمكة القويين الشبيهين بالمنقار إصابات بالغة، مثل بتر جزئي للأصابع.