دمار غير مسبوق بمستوطنات شمال فلسطين.. تشكيك بعودة المستوطنين (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن تعرض مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، لدمار كبير وغير مسبوق، قد يدفع المستوطنين لعدم العودة مجددا، حتى في حال إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
ولفتت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن المستوطنات الـ 42 التي جرى إجلاء المستوطنين منها قبل أكثر من عام، من غير المعروف كيفية تقييم الوضع فيها، أو وصف ما جرى حين سيفكرون في العودة إليها.
ونقلت عن رئيس مجلس ميتا آشر الاستيطاني شمال فلسطين موشيه دافيدوفيتز قوله، وهو غاضب إنه "ليس لدى دولة إسرائيل، أي فكرة عن حجم الضرر وما يجب القيام به، والتعامل معه في اليوم التالي للحرب".
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي نعرفه الآن هو أننا سوف نعاد مثل اللاجئين دون أمن ودون أفق للاقتصاد، والتعليم والبنية التحتية والزراعة والسياحة، نحن ندفع ثمن التسوية السياسية، مجبرين، ونحن لاعبون في لعبة ساخرة وقاسية ومحزنة للغاية بالنسبة لنا".
ونقلت الصحيفة عن مصلحة الإملاك الإسرائيلية، من البيانات التي أفصحت عنها، إحصاء أضرار لحقت بحوالي 9 آلاف مبنى وأكثر من 7 آلاف مركبة تضررت بشكل رئيسي بنيران حزب الله.
وكشفت عن خسائر بملايين الدولارات لم يتم الإبلاغ عنها، بسبب عمليات إخلاء المستأجرين والإصابات في المنازل، والتي لا يمكن الحصول عليها بسبب تعليمات من جيش الاحتلال، فضلا عن خسائر كبيرة لم يتم التعويض عنها، بسبب عجز المقاولين عن ترميم الأضرار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المستوطنات الخمس الواقعة على خط المواجهة مع حزب الله، تعرضت لأكبر أضرار، وهي المنارة وشتولا وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا، وتتصدر شلومي ونهاريا والمنارة، العدد الأكبر من الإصابات والأضرار في المباني السكنية.
ولفتت إلى أنه ليس مساكن المستوطنات أو المباني العامة التي تضررت بفعل نيران حزب الله، بل أيضا، أنشطة جيش الاحتلال ومواقعه بحاجة إلى ترميم، وبعضها الهدم وإعادة البناء، ونقلت عن رئيس مستوطنة كريات شمونة أفيخاي شتيرن قوله، إن كل من منزل من آلاف المنازل في المستوطنة، يحتاج إلى إعادة إعمار قد تستمر لأشهر، في حال كان هناك عدد كاف من المقاولين للترميم والكوادر المختصة في ظل النقص الحاد نتيجة الدمار الكبير.
وكشف عن أن التقارير ترد بشكل يومي من المستوطنين الذين يحضرون للمنطقة لأخذ حاجياتهم، عن تعرض أماكنهم لضربات بصواريخ أو أضرار عن إصابتها بانفجارات وشظايا، وكثير من سكان المستوطنة لا يحضرون بسبب الخوف من التعرض لإطلاق نار كثيف أو صواريخ دون إنذار.
وقال إنه في حال قامت الحكومة بطرد المستوطنين من الفنادق والشقق المستأجرة لهم، وأمرت بتعليق الدراسة للطلاب في الأماكن التي استوعبوا بها، فلو عاد سكان المستوطنات، لن يبقوا لفترة طويلة، وحين يرون المكان الذي يعودون إليه، ستكون موجة النزوح عن المستوطنات أكبر.
وقال شتيرن: "لا يوجد منزل لا يحتاج إلى ترميم بعد النزوح عنه".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الفئران سكنت منازل المستوطنين، وألحقت أضرارا بالأثاث والملابس وقضمت كابلات الاتصالات والكهرباء والبنية التحتية والصرف الصحي.
ولفت إلى أن أنابيب المنازل تفككت بفعل القصف، وشظايا الصواريخ دمرت أسطح المنازل ما أدى إلى تسرب مياه الأمطار، وانتشر العفن والديدان في المنازل بعد فرار المستوطنين منها.
ونقلت عن أحد المستوطنين قوله "سوف يستغرق الأمر منا أشهرا عديدة قبل أن نتمكن من ترميم ما جرى تدميره" وأضاف "ما ينتظرنا هنا بعد سنوات قليلة عندما يصبح حزب الله أقوى".
وأشارت الصحيفة، إلى أن مستوطنة كفار بلوم، تعتبر من المستوطنات المنسية من قبل الاحتلال، بعد إخلاءها من كافة المستوطنين، مشيرة إلى دمار كبير وقع بها.
ولفتت إلى أن أراضي المستوطنة تدمرت فضلا عن أضرار كبيرة لحقت بنظام الرعي والفنادق وحظائر الأبقار والدجاج وأنظمة الطاقة الشمسية، وكافة الأنشطة السياحية في المنطقة وعملية الترميم .
وإصلاح الأضرار، تحتاج إلى أشهر في حال توفرت الأموال اللازمة لذلك والمقاولون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حزب الله مستوطنين الاحتلال دمار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی حال إلى أن
إقرأ أيضاً:
شاهد.. ميسي فلسطين يروي للجزيرة معاناته من العدوان على غزة والنزوح
تحدث لاعب كرة القدم الفلسطيني محمود سلمي -الذي لعب سابقا لفريق الأهلي المصري- عن أبرز الصعوبات التي واجهته خلال أشهر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولعب سلمى الملقب بـ"ميسي فلسطين" نظرا لمهاراته العالية مع عدة فرق عربية أبرزها الأهلي المصري عام 2018، وشباب العقبة الأردني، قبل أن يعود لفلسطين مجددا.
وقال لاعب نادي بيت حانون الرياضي، في حديث خاص بشبكة الجزيرة، "وقف إطلاق النار كان بمثابة فرحة ممزوجة بالحزن الكبير، هدنة طال انتظارها بعد حرب صعبة".
وأضاف سلمي النازح إلى جنوب قطاع غزة "ننتظر الهدنة منذ عام للعودة إلى منازلنا المدمرة، ونتمنى عودة الحياة كما كانت قبل الحرب، عقب أيام صعبة عاشها الجميع هنا في غزة".
وفيما يتعلق بصعوبة المعيشة والأوضاع المادية التي أثرت على حياته خلال الحرب، تابع لاعب الأهلي المصري السابق "أنفق الأموال على أسرتي مثل باقي الأسر في قطاع غزة، ونعتمد اعتمادا كليا على المساعدات الإنسانية، بسبب توقف نشاط كرة القدم، ولا يوجد تواصل مع الأندية أو دعم مادي".
وأوضح سلمي أنه واجه العديد من الصعوبات خلال فترة الحرب، منها القصف وتدمير المنازل وكذلك صعوبة النزوح، مشيرا إلى أنها كلها أشياء عانوا منها على مدار أكثر من عام.
إعلانوعن العيش في خيام النزوح، يكمل "واجهنا صعوبة في العيش بالخيام وتوفير الطعام والشراب.. صعوبات عديدة وأزمات مرينا بها خلال فترة الحرب على مدار أكثر من عام، فنزحت من منزلي في البيت الأول من الحرب بسبب قصفه من الطيران الإسرائيلي، ورؤية منزلنا بهذا الوضع بعد تدميره كان من بين أصعب المواقف التي تعرضت لها خلال فترة الحرب".
واستطرد لاعب الفدائي "لو تحدثت عن الصعوبات خلال فترة الحرب سأحتاج قرابة العام ونصف للحديث عنها، لكن كرياضي من أبرز المواقف الصعبة هي عدم قدرتي على ممارسة كرة القدم، والتوقف عن التدريبات لمدة عام ونصف".
واختتم حديثه قائلا "فقدنا أصدقاءنا وأهلنا والعديد من الرياضيين خلال فترة الحرب، ونتمنى عودة الأمور إلى طبيعتها وتعود الحياة لقطاع غزة مرة أخرى".
وسبق لمحمود سلمي اللعب بقميص النادي الأهلي المصري موسم 2018 في تجربة لم تستمر طويلا، قبل أن يرحل منه إلى نادي شباب العقبة الأردني، ومن ثم انضم إلى اتحاد الشجاعية، فيما كانت آخر محطاته الكروية رفقة نادي بيت حانون، لكنه توقف عن ممارسة كرة القدم بسبب الحرب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة واستمرت قرابة عام ونصف.
ولم يسلم القطاع الرياضي بغزة من بطش الجيش الإسرائيلي في الحرب، حيث خسرت الرياضة الفلسطينية العديد من اللاعبين والملاعب والمراكز الرياضية التي استهدفها الاحتلال وسواها بالأرض، وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في آخر إحصائية نشرها عبر حسابه على موقع فيسبوك، الأربعاء الماضي، إن عدد الشهداء الرياضيين والكشفيين جراء الإبادة الإسرائيلية ارتفع إلى 724 شهيدا، من بينهم 382 لاعب كرة قدم.