مصر.. 16 مفقودًا بعد غرق يخت سياحي بالقرب من مرسى علم
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
الأمة| قالت السلطات في مصر إن جهود الإنقاذ مستمرة للعثور على 16 مفقودًا بعد غرق يخت سياحي بالقرب من مرسى علم على البحر الأحمر وسط أمواج مضطربة.
وكان اليخت السياحي الذي يحمل اسم “سي ستوري” على متنه 31 سائحا من جنسيات مختلفة: ألمانية، بريطانية، أميركية، بولندية، بلجيكية، سويسرية، فنلندية، صينية، سلوفاكية، إسبانية، وأيرلندية، و13 مصريا.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، يوم الاثنين، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 28 شخصا، ومازالت تبحث عن المفقودين الـ16، وهم 12 أجنبيا وأربعة مصريين.
كان المركب في رحلة غوص انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم الأحد، وكان من المقرر أن يعود إلى مارينا الغردقة يوم الجمعة.
وقال حنفي إن القارب الذي يبلغ طوله 34 متراً وعرضه 9.5 متر انقلب على بعد 46 ميلاً بحرياً من سواحل مرسى علم، وكان على متنه بعض الركاب داخل كبائنهم، مما أعاق قدرتهم على النجاة.
وأشار حنفي إلى أن الفرقاطات والطائرات العسكرية تجوب المنطقة بشكل نشط بالتنسيق مع مركز الإنقاذ البحري وغرفة عمليات المحافظة لتسريع مهمة البحث والإنقاذ.
وأضاف المحافظ أنه تم إرسال نحو 10 سيارات إسعاف لتقديم الإسعافات الأولية، كما نقلت طائرات الإنقاذ بعض الناجين لتلقي الرعاية الطبية.
وفي هذه الأثناء، تم تأمين عدد آخر في الموقع، في انتظار وصول الفرقاطة فاتح.
وأضاف حنفي أن الركاب الذين تم إنقاذهم تم نقلهم إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بمرسى علم للتقييم الطبي والرعاية، مشيرا إلى أنهم أصيبوا بجروح طفيفة، معظمها كدمات وسحجات.
وذكر بيان المحافظة أن المركب السياحي أرسل إشارة استغاثة في تمام الساعة الخامسة والنصف فجرا.
وبناءً على ذلك، قام مركز التحكم بالمحافظة بإبلاغ الجهات المختلفة، ومن بينها مركز الإنقاذ البحري، واستعانت فرق الإنقاذ بطائرة هليكوبتر ووحدة بحرية لتحديد موقع الحادث.
وتقوم الجهات المختصة بالتحقيق في الحادث لمعرفة الأسباب الدقيقة.
وبحسب حنفي، تم إجراء آخر فحص للسلامة البحرية على القارب في مارس 2024، حيث حصل على شهادة لياقة لمدة عام واحد دون أي عيوب فنية أو مشاكل تتعلق بالسلامة.
وقال المحافظ في تصريحات تلفزيونية، إنه تم التواصل مع كافة القنصليات والسفارات لاستكمال الإجراءات اللازمة سواء المتعلقة بالوثائق والسفر، بسبب فقدان كافة أوراق الهوية الشخصية ومتعلقات السائحين أثناء غرق المركب.
وأكد أن القارب لم يتسبب في أي تلوث أو تسرب نفطي.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش المصري إرسال عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ للمشاركة في جهود البحث عن المفقودين والناجين.
وقال الجيش المصري في بيان إن ذلك يأتي في ظل الظروف الجوية السيئة واتساع نطاق الحادث.
كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف جهودها لمواصلة عمليات البحث عن بقية المفقودين والناجين.
وذكر البيان أن قاربًا سياحيًا قريبًا لعب أيضًا دورًا مهمًا في جهود الإنقاذ، مضيفًا أن الجهود تُبذل على مدار الساعة لتحديد مكان الركاب المفقودين.
وتتزامن هذه الحادثة مع حالة عدم استقرار في الأحوال الجوية في مصر، حيث توقعت هيئة الأرصاد الجوية المصرية اضطرابا في البحرين المتوسط والأحمر، ونصحت بوقف كافة الأنشطة البحرية يومي الأحد والاثنين.
ومن المتوقع أن يصل ارتفاع الموج إلى ما بين 4 و6 أمتار في البحر المتوسط، وما بين 3 و4 أمتار في البحر الأحمر.
Tags: غرق مركب سياحي في مرسى علمغرق يخت سياحيمحافظ البحر الأحمر عمرو حنفيمرسى علم
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: غرق يخت سياحي محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي مرسى علم البحر الأحمر مرسى علم
إقرأ أيضاً:
الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
محمد الموشكي
معركة تاريخية غمرتَ أنفَ الأمريكيين في البحر الأحمر، ما دفع الإعلام العالمي، وبالتحديد الإعلام الصيني والروسي، للحديث عن هذه المعركة الشرسة عن كثب؛ بسَببِ الأهميّة الكبيرة لهذا الحدث الذي يشكل خطرًا حقيقيًّا يؤثر على سمعة البحرية الأكثر قوة في العالم.
وفي المقابل، يُلاحظ تجاهل غريب ومخيف من قبل الإعلام العربي للحديث عن هذا الحدث التاريخي والمعركة الفارقة في البحر الأحمر.
نعم، الإعلام العالمي يدور حديثه الرئيسي حول أحداث هذه المعركة ومعطياتها ونتائجها الوخيمة على البحرية الأمريكية، وحول كيفية استطاعة اليمنيين والبحرية اليمنية إجبار حاملات الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها على الانسحاب من المياه اليمنية في البحر الأحمر نحو المياه الإقليمية شمال البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة؛ مما أَدَّى إلى إرباك شديد لهذه القوات التي كانت في صدد تنفيذ عدوان كبير على صنعاء؛ مما أسفر هذا الإرباك الذي أوجدته الخطط العسكرية اليمنية عن إسقاط إحدى الطائرات الحربية الأمريكية المعادية من نوع F-18.
في حين انشغل الإعلام العربي بتغطية خبر لقاء جنبلاط، الذي تعتبر (بلاط) موقع مقاوم في جنوب لبنان، أغلى من مكانته السياسية في لبنان مع أدَاة الأتراك الأرخص، أحمد الجولاني.
والسؤال هنا، لماذا هذا التجاهل من قبل الإعلام العربي؟ هل هو تغافل متعمد؟ أم أن إعلام هؤلاء العربان لم يستوعب بعد ماذا يعني هزيمة أمريكا على يد بلد عربي حر؟ أم أن عقدة النقص التي يحملونها تحول دون استيعابهم لمثل هذه المعركة الكبرى الذي يخوضها اليمنيون مع أعظم قوة بحرية في العالم؟