تواصل عمليات البحث عن مفقودين فى حادث باخرة مرسي علم
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تواصل الأجهزة المختصة بالبحر الأحمر، الأن أعمال البحث والإنقاذ للعثور على ١٧ مفقود من طاقم وسائحين كانوا على متن مركب سياحى بمرسي علم.
فيما أكد اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، على استمرار البحث للعثور على المفقودين مع التنسيق التام مع سفارات الدول وتقديم كافة المعلومات المتوفرة أولا بأول مؤكدا على تواصل الجهود بالتعاون مع القوات المسلحة والقوات البحرية وجار مسح المنطقة بالكامل للعثور على المفقودين مشيرًا أنه تم إنقاذ ٢٨ شخصاً أمس من السائحين وطاقم المركب.
وفى سياق متصل أكد مصدر طبي مطلع أن مستشفى مرسي علم استقبلت أمس ٩ حالات من بينهم ٣ مصريين هم طاقم المركب و٦ سائحين تم نقلهم لمستشفى مرسي علم لتلقى العلاج اللازم عقب وقوع إصابات طفيفة حيث تم تقديم العلاج اللازم وخروج جميع الحالات من المستشفى الآن.
وكان قد ورد البلاغ إلى مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر في الساعة ٥.٣٠ صباح الإثنين من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتلقي إشارة استغاثة من أحد أفراد اللانش، الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم، و كان يقل ٣١ من السياح من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى طاقم مكون من ١٤ فردًا. وتشير المعلومات الأولية إلى غرق اللانش بمنطقة شعب سطايح شمال مدينة مرسى علم.
على الفور، قام مركز السيطرة بإبلاغ القاعدة البحرية ومركز الإنقاذ البحري بالقوات البحرية، حيث بدأت فرق البحث والإنقاذ عملياتها باستخدام طائرة هليكوبتر ووحدة بحرية (الفرقاطة الفاتح) التي تحركت من ميناء برنيس باتجاه موقع الاستغاثة.
وحتى الآن، لا تزال عمليات البحث جارية، بالتعاون مع القوات البحرية باستخدام فرقاطات متخصصة وطائرات تابعة للقوات المسلحة.
وأكد محافظ البحر الأحمر أن سلامة الجميع هي أولوية قصوى، وأنه سيتم الإعلان عن أية مستجدات حال توفرها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
محمد الموشكي
معركة تاريخية غمرتَ أنفَ الأمريكيين في البحر الأحمر، ما دفع الإعلام العالمي، وبالتحديد الإعلام الصيني والروسي، للحديث عن هذه المعركة الشرسة عن كثب؛ بسَببِ الأهميّة الكبيرة لهذا الحدث الذي يشكل خطرًا حقيقيًّا يؤثر على سمعة البحرية الأكثر قوة في العالم.
وفي المقابل، يُلاحظ تجاهل غريب ومخيف من قبل الإعلام العربي للحديث عن هذا الحدث التاريخي والمعركة الفارقة في البحر الأحمر.
نعم، الإعلام العالمي يدور حديثه الرئيسي حول أحداث هذه المعركة ومعطياتها ونتائجها الوخيمة على البحرية الأمريكية، وحول كيفية استطاعة اليمنيين والبحرية اليمنية إجبار حاملات الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها على الانسحاب من المياه اليمنية في البحر الأحمر نحو المياه الإقليمية شمال البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة؛ مما أَدَّى إلى إرباك شديد لهذه القوات التي كانت في صدد تنفيذ عدوان كبير على صنعاء؛ مما أسفر هذا الإرباك الذي أوجدته الخطط العسكرية اليمنية عن إسقاط إحدى الطائرات الحربية الأمريكية المعادية من نوع F-18.
في حين انشغل الإعلام العربي بتغطية خبر لقاء جنبلاط، الذي تعتبر (بلاط) موقع مقاوم في جنوب لبنان، أغلى من مكانته السياسية في لبنان مع أدَاة الأتراك الأرخص، أحمد الجولاني.
والسؤال هنا، لماذا هذا التجاهل من قبل الإعلام العربي؟ هل هو تغافل متعمد؟ أم أن إعلام هؤلاء العربان لم يستوعب بعد ماذا يعني هزيمة أمريكا على يد بلد عربي حر؟ أم أن عقدة النقص التي يحملونها تحول دون استيعابهم لمثل هذه المعركة الكبرى الذي يخوضها اليمنيون مع أعظم قوة بحرية في العالم؟