مالية الدبيبة تنفي تأخر المرتبات ومؤسسة النفط تؤكد انتظام تحويل الإيرادات
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ليبيا – نفت وزارة المالية بحكومة تصريف الأعمال ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشأن تأخر صرف مرتبات موظفي الحكومة، نقلاً عن صفحة (عمر بسيسة).
وأكدت الوزارة عبر مكتبها الإعلامي أن الشخص المذكور غير مختص، ولا صلة له بالفريق الإعلامي للوزارة. كما أوضحت أن عملية صرف المرتبات تسير وفق السياق الاعتيادي المتبع، ولا توجد أي عراقيل في تمويلها.
رد مؤسسة النفط:
وفي سياق متصل، أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانًا أكدت فيه التزامها التام بتحويل الإيرادات إلى مصرف ليبيا المركزي بشكل منتظم، مشيرة إلى أنها قامت بتحويل ما قيمته 14,362,184,278 دولار أمريكي عبر 21 حوالة مصرفية منذ شهر يناير 2024 وحتى 25 نوفمبر 2024.
وأضافت المؤسسة أنها لم تتأخر يومًا في إحالة الإيرادات المستحقة، وأنها حريصة على تحويل المبالغ قبل موعد صرفها في معظم الأحيان. كما أوضحت أن انخفاض الإيرادات في بعض الفترات الأخيرة كان نتيجة لأزمات مصرف ليبيا المركزي، وليس بسبب أي تقصير من جانب المؤسسة.
خلفية:
شهدت الأشهر الماضية تأخيرات متكررة في صرف مرتبات موظفي الدولة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط العامة. وتعود الأسباب الرئيسية لهذه التأخيرات إلى التحديات المالية الناتجة عن التقلبات في تحويل الإيرادات النفطية وتأثير زيادة الرواتب لبعض القطاعات. ومع ذلك، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط أن هذه التحديات لا تعود إلى تقصير منها، بل نتيجة أزمات داخلية مرتبطة بإدارة الإيرادات على مستوى المصرف المركزي.
متابعات المرصد
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع خفض المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب على النفط، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأدى هذا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق بشأن مستقبل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.98% إلى 61.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.94% إلى 65.24 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركة أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقود الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت أن “الافتقار إلى الثقة في الطلب المستقبلي وغياب الإشارات الملموسة لإنعاش الطلب في الصين سيستمر في إلقاء ظلاله على أسعار النفط”.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
يذكر أنه شهدت أسواق النفط في عام 2025 تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وبدأ العام بأسعار مستقرة نسبيًا، لكن سرعان ما ظهرت عوامل خارجية قادت إلى تذبذب شديد في الأسعار، منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والتوترات المستمرة في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، هذه العوامل أدت إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط، مما دفع بالأسعار إلى مستويات متقلبة.
وتعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط هذا العام، ومنذ اندلاعها في 2018، كانت لها آثار عميقة على الاقتصادات الكبرى في العالم، وخاصة على قطاع النفط، حيث أجبرت الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية بين البلدين الشركات والمستثمرين على تقليص أو تأجيل استثماراتهم في القطاعات المختلفة، بما في ذلك صناعة النفط.
ومع استمرار هذه الحرب، بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ النمو، مما أثر سلبًا على مستويات الطلب على النفط، خاصة في الصين، التي تعد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أن تقلبات أسعار النفط لم تقتصر على الحرب التجارية فقط، بل شملت أيضًا تقلبات العرض والطلب بسبب أحداث جيوسياسية أخرى مثل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وقرارات أوبك المتعلقة بإنتاج النفط.
كل هذه العوامل اجتمعت لتخلق بيئة مليئة بالضغوط على أسواق النفط، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في الأسعار.