عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى إجتماعه الدورى يوم الأحد الموافق 24 نوفمبر 2024، حيث قيم الوضع والكارثة الإنسانية وإنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وأوضاع النازحين واللاجئين وتمدد الحرب إلى مناطق ومدن جديدة وضرورة أن يتحمل المجتمع والمنظمات الإقليمية والدولية واجباتها فى مخاطبة الكارثة الإنسانية

إجتماع المكتب القيادي
24 نوفمبر 2024

???? الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين قبل السياسة، ويجب أن توحد كل الرافضين للحرب.


???? وقف وإنهاء الحرب حزمة واحدة مدخلها مخاطبة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.
???? ندعوا إلى مؤتمر إنسانى إقليمى/ عالمى حول قضايا حماية المدنيين والنازحين واللاجئين السودانيين.
???? على قوى الثورة والتغيير تقديم التنازلات المتبادلة لخلق كتلة تاريخية حرجة.
???? تعزيز جميع التحالفات القائمة وإصلاحها وتطويرها لخلق جبهة أوسع.
???? مشاركة النساء والشباب فى الأجندة الإنسانية والسياسية تعزز أجندة المستقبل.

عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى إجتماعه الدورى يوم الأحد الموافق 24 نوفمبر 2024، حيث قيم الوضع والكارثة الإنسانية وإنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وأوضاع النازحين واللاجئين وتمدد الحرب إلى مناطق ومدن جديدة وضرورة أن يتحمل المجتمع والمنظمات الإقليمية والدولية واجباتها فى مخاطبة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وتحسين مناخ تواجد والنازحين واللاجئين.
إستمع المكتب لتقارير من اللجان المختلفة ووقف على تنفيذ التكاليف السابقة وقضايا التحالفات والإجتماع الأرضى لقيادة تقدم الذى سيعقد فى الفترة من 3 - 6 ديسمبر 2024 والعمل الجاد والمتواصل لبناء جبهة مدنية واسعة ضد الحرب تضم قوى الثورة والتغيير وتناهض الحرب وتعمل لتأسيس الدولة وإكمال الثورة وتتجه نحو السلام المستدام وتبتعد عن الحلول الهشة.
الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين، توحد كل الرافضين للحرب:
المدخل لوحدة الجبهة المعادية للحرب ووحدة قوى الثورة والتغيير، والقاسم المشترك لأجندتها هو الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين، لا الإجندة السياسية، فالأجندة السياسية لا إتفاق عليها ولكن الأجندة الإنسانية تجد الإتفاق من الكل، فلنشرع فورا فى العمل على ما هو متفق عليه من أجندة، وهى التى تهم أغلبية شعبنا الساحقة ومرتبطة بالحقوق الطبيعية وأولها حق الحياة ومتتطلباته من أمن وطعام وسكن وعلاج، والضغط لإستعادة النازحين لحق الإقامة فى مناطقهم الأصلية وتوسيع دائرة الفضاء المدني بخروج المسلحين جميعا من مناطق المدنيين وتقليص الفضاء العسكري وعدم حصر المدنيين فى كونتانات معزولة فهم اصحاب الحق الأصيل ولا بد من العدالة والمحاسبة وإسترداد حقوقهم وتعويضهم.

وقف وإنهاء الحرب حزمة واحدة مدخلها مخاطبة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين:
وقف الحرب أولا والإنسانية والإغاثة قبل السياسة، ومخطابة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين هى المدخل للعملية السياسية، فحق الحياة يسبق المؤتمرات السياسية، وحق الحياة فوق قسمة السلطة وتوزيع المناصب، ومخاطبة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين هى جوهر القانون الإنساني الدولي ومسؤولية طرفي الحرب قبل ترتيبات إنهاء الحرب، فحق الإنسان فى الحياة يسبق أى ترتيبات سياسية ويجب حشد الطاقات فى هذا الإتجاه.

ندعوا إلى مؤتمر إنسانى إقليمى/ عالمى حول قضايا حماية المدنيين والنازحين واللاجئين السودانيين:
يدعوا التيار الثوري الديمقراطي الفاعلين السودانيين والسودانيات لحشد الطاقات للدعوة لمؤتمر إقليمى وعالمى تشارك فيه المنظمات الإقليمية والعالمية المختصة ويعقد فى إحدى دول الجوار، أو مقر الاتحاد الأفريقي للنظر فى عمق الكارثة الإنسانية وقضايا ملايين النازحين وحماية المدنيين وخلق مناخ مؤاتى لللاجئين السودانيين وحقوقهم الإنسانية ومساعدة دول الجوار التى تستضيفهم، وسبل حمايتهم وتوفير الحد الأدنى من إحتياجاتهم وهم يواجهون إجراءات وطرق اللجوء المعقدة وأمطار الخريف والشتاء والمثغبة فى ظروف صعبة.
إن هذه الحرب أذلت السودانيات والسودانيين وأهدرت كرامتهم وأنتهكت حقوقهم وشردتهم ويجب أن تكون تلك قضيتنا الأولى.

على قوى الثورة والتغيير تقديم التنازلات المتبادلة لخلق كتلة تاريخية حرجة:
بدلا من تقديم التنازلات لقوى الحرب التى ساهمت فى زعزعة أركان الإنتقال علينا أن نقدم التنازلات لبعضنا البعض أولا، وفى ذلك فإننا ندعم إتفاق نيروبي والقضايا التى طرحها لمخاطبة جذور الحرب وبناء دولة جديدة والذى وقع بين الأستاذ عبد الواحد النور والقائد عبد العزيز الحلو والدكتور عبداله حمدوك ومع الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال وحركة وجيش تحرير السودان، وكذلك ندعم سعى حزب البعث الأصل فى خلق جبهة لقوى الثورة والتغيير، ولا نرى ما يضير فى دعوة الحزب الشيوعي السوداني بأن يتم النقاش ببن قوى الجبهة الواسعة عبر جلوس التنظيمات والمكونات منفردة وليس كتحالفات وكتل حتى ندخل فى حوار موضوعى حول المهام التى تواجهنا.
البحث عن جبهة أوسع لا يتعارض مع تقوية وتعزيز التحالفات القائمة لقوى الثورة فى تقدم وتحالف الجذريين وكل الطرق تؤدى إلى الثورة، وعلينا تقديم التنازلات لبعضنا وليس لخصومنا.
وأخيرا فإننا مع تعزيز جميع التحالفات القائمة وإصلاحها وتطويرها لخلق جبهة أوسع وكتلة حرجة. كذلك إننا مع تعزيز مشاركة النساء والشباب فى الأجندة الإنسانية والسياسية لبناء مستقبل أفضل.
إن وحدة بلادنا وسيادتها ونسيجها الإجتماعى ومواردها ومكانتها فى الإقليم والعالم ومستقبلها لفى خطر عظيم وعلى المحك، ولن نتصدى لذك إلا بإتحادتنا ووحدتنا.
المجد للسودان
24 نوفمبر 2024
Tarig Algazoli  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: النازحین واللاجئین نوفمبر 2024

إقرأ أيضاً:

السلمية: قوة المستقبل.. ثورة ديسمبر السودانية نموذجاً

د. عبدالله عابدين

جاءت المرحلة الأولى من حراك ثورة ديسمبر تاليا لحراك الأطراف كما أسلفنا. و الآن دعونا نسمي المرحلة الأولى هذه بمرحلة ما قبل الاعتصام، حيث كانت روافد نهر الثورة تتجمع هنا و هناك في مدن العاصمة السودانية الكبرى، في محاولات مثابرة للوصول الى القصر الجمهوري، بغرض تسليم مذكرة للرئيس البشير تطالبه بالتنحي الفوري عن السلطة. بطبيعة الحال كانت قوات أمن النظام تقوم بالحيلولة دون وصول الثوار الى القصر الجمهوري، و دون تجمععهم في مكان واحد، مما أفشل كل هذه المحاولات الى الوصول الى مبتغاها ذاك.

و لكن ألم تكن موجات الثوار تواصل في ابداع ما هو أكبر من ذلك، من تنمية و تطوير لخطابها، و أدبها الثوري كل يوم جديد تخرج فيه الى الشوارع ؟! .. ألم يكن من المدهش أن الثورة كانت تلد في كل لحظة من لحظاتها شكلاً جديدة من الإبداع الأدبي، و الفني، و التشكيلي، بصورة أذهلت العالم برقي مستوى الوعي الذي سادها، و وجه خطاها؟! ..في الجانب الآخر لم يستطع النظام الحاكم الا التعبير عن تخلفه المشين عن ركب هذا الشعب العملاق، فماذا يملك سوى تقديم أدبه الغث، و سلعته الكاسدة، التي برع في عرضها، و تسويقها، على مر سنين حكمه العجاف؟! .. فما رأينا منه سوى أرتاله من قوات الأمن ملثمة الوجوه، و التي لم تكن تتوانى عن قمع المتظاهرين السلميين باستعمال الذخيرة الحية و الضرب و الاعتقال و التعذيب . .

و على الرغم من كل ذلك فان موجات التظاهر كانت تتدفق هادرة الى الشوارع، حسب الجداول الزمنية التي كان ينظمها تجمع المهنيين. و يا لها من حشود، و يا له من هتاف معبر تطلقه عقائر الثوار مسيلاً في فضاء المكان الانقاذي فاسد الهواء لتنقيه، فتنداح أمواج من غناء الثورة صداحاً:

أنحنا مرقنا، مرقنا، مرقنا …
ضد الناس السرقوا عرقنا ..
ضد الناس الكتلو و لدنا ..

هكذا، اذن، إندلعت الثورة تواً، و دون تأخير في الأطراف، ثم تواصلت شرارتها كما النار في الهشيم. ألا يلفت نظركم هذا الأمر العجيب؟! ألا و هو التحول الكبير في النموذج الارشادي لثورات السودان في اعتناق الثورة الحالية لشعارات الوعي و الاستنارة، بله الشمول الواسع للثورة هذه المرة: ظاهرة نضوج “كسرة الثورة” من الأطراف، و عدم اقتصارها على جزء معين من البلد، بل شمولها لكل أرض السودان؟! ..

و هذه الثورة، الى ذلك، هي أولي ثورات السودان التي كان عليها مواجهة العنف العنيف للطرف الآخر، و هو طرف مصاب بادمان “رؤية الجثث”، أو ما يسمى ب “النكروفيليا”، و هي ظاهرة مرضية نفسية، اتسم بها طغاة العالم، و جبابرته، و على رأسهم زعيم النازية “هتلر”. و لهذا الطرف المتأسلم أيضاً تعلق مريض بالدماء، و يستمتع استمتاعاً مرضياً بلون الدم الأحمر، و يعاقر في سره، و في جهره، اتجاهاً تدميرياً “فاشو-نازي” النزعة، لا يشبع أبدا من سفك الدم، و اراقته: و الا لماذا تررد جموعه المؤدلجة بتشنج واضح:

فالترق منهم دماء،
فالترق منا دماء،
فلترق كل الدماء؟!! ..

و لماذا تظهر على سيماهم نشوة مريضة، و هم يرردون:

لغة الدما لغتي .. و ليس سوى الدما ..
انا عن فنون القول .. أغلقت الفما ..!!

عندما تحضر هذه الظواهر العنيفة في مكان، أو ساحة، فاعلم أن لفصائل المتأسلمين حضور كثيف فيها، في ظاهر الأمر، أو من وراء الكواليس، فليس أقدر منهم في اصطناع الواجهات للتمترس خلفها. و كان قدر ثورة ديسمبرالمجيدة أن تواجه هذه الظواهر المرضية الجديدة، من قبيل “النكروفيليا”، و “الزومبية” التي لا يمكن أن تكون الا من نصيب الاسلامويين دون غيرهم من الأنظمة السابقة، التي اندلعت ضدها ثورات السودان السابقة.

و المدش أن الثورة هذه المرة لم تزدها صور القمع و التقتيل الا أواراُ، أسقطت به حاجز الخوف المضروب على شعوب السودان . و ذوبت بحرارة و صدق، مطالبها المشروعة، و بسلمية وسائلها، جبال جليد الخوف و الوجل و التردد و خور العزيمة. و تنامى مد الثورة حتى بلغ بها الأمر أن أي قمع يلحق بها، لا يزيدها الا شدة و صمامة. أكثر من ذلك، فإنه حتى إعلان البشير لحالة الطوارئ، و حظر التجوال، لم يجد فتيلا!!.. و إحتارت السلطة، و عجبت لأمر هذه الثورة، و وجلت قلوب سدنتها، و ارتعدت فرائصهم، و توارى كل من توعد الثوار “بقطع الرؤوس”، و بويل، و ثبور “كتائب الظل”، ثم لم يلبثوا أن فاجأتهم ساعة الذروة حين دوى سقوط رأس الهرم!! ..

و الحق أن هذه السلمية، المصرة على السلمية، أمام كل أشكال البطش و التنكيل، من قبيل “سيكوباثي”، مصاب بأشد درجات هذا الاضطراب، أمر مخيف و غير معهود!!.. و هو الى ذلك، ظاهرة جديدة، اذ يمكنك أن تصمد ساعات، أو أيام، أو حتى أسابيع، و لكن أن تستدام الثورة لسنوات تحت ظل هذه المناخ العنيف و الباطش، فهو أمر يقلق أصحاب السلطة المطلقة، و يقض مضاجعهم. و دونكم كل العراقيل التي أصطنعت، و المؤمرات التي حيكت، في محاولات مستميتة للقضاء على الثورة، و طمس معالمها، و محو آثارها التي تتكلم بلسان فصيح عن سودان المستقبل: دولة المواطنة، و سيادة القانون، و المشاركة الشعبية الواسعة، و الحكم الفدرالي، و الاحتفاء بكل الثقافات السودانية باعتبارها ثروات تخص شعوب السودان، و تنمية موارد البلد البشرية و المادية تنمية متوازنة، و احاطة كل ذلك بدستور انساني يهتدي بكل ما وقفت عليه البشرية من قيم نبيلة، و من حقوق للأفراد و الجماعات.

و عندما و صل نور الثورة الى هذه الدرجة من السطوع، بالذات في ساحة الاعتصام حيث تمكنت “الثورة الجالسة” ممثلة في الاعتصام من ترسيخ اقدامها، خاصة أن دماء الشهداء التي أريقت قد شكلت حصانة ضد الردة: فالردة مستحيلة. كان لابد لقوى الظلام اذ ذاك من فض اعتصام الثورة: مصدر النور القوي المشع لأنهم، كما أسلفنا، كالضواري يخيفهم، و يرعبهم، النور، و يزعجهم، و يعشي عيونهم سطوعه. ثم ماذا؟! ففض الاعتصام على دمويته، و فظاعة مشاهده، لم يجد فتيلاً !! فالاعتصام الآن في كل الشوارع، فيا ليتكم لم تفضوه، فهو على الأقل يبقى مكاناً محدداً يمكن وضعه تحت السيطرة، بصورة أو بأخرى.

 

ازاء سيل الشوارع و فيضانها، خاصة في الثلاثين من يونيو، كان عليهم اصطناع جموع تتظاهر هنا، و هناك، يمهدون لها السبل، و يفتحون لها الكباري، و الجسور، و ينصبون لها الخيام، و يغرونها بالأموال، في محاولة يائسة منهم لمحاكاة الثورة، و لكن هيهات!! .. و قد تجسدت قمة هذا المسعى اليائس لطمس معالم طريق الثورة، و اسكات صوت شعاراتها: حرية سلام و عدالة، فتداعى بهم الأمر الى مهزلة “اعتصام الموز” الشهير، أمام القصر الجمهوري، ذات المكان الذي منعت من الوصول اليه جموع الثوار في بادئ أمرها!! .. و تنادى منادو “أصحاب السبت” في اعتصام الموز، بأنهم: لن “يرجعوا حتى البيان يطلع”: و المقصود هنا بيان الانقلاب العسكري ضد الثورة!! فانظر كيف انكشف مستورهم قبل وقوعه، و كيف سقطت عنهم ورقة التوت!! .. و بالفعل كانت الخطوة التالية هي الانقلاب المشئوم، في الخامس و العشرين من أكتوبر2021، و القبض على أعضاء الحكومة الشرعية، و ايداعهم السجون، أو الاقامة الجبرية، و على رأسهم الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء.

و لكن هل وصلوا الى مبتغاهم؟ و الاجابة الناصعة هي: كلا، و انما على النقيض من ذلك، زاد أوار الثورة، و طمح موجها، مأرخاً لمرحلة جديدة، دكت ادعآت قائد الانقلاب، الذي جاء بفرية “تصحيح مسار الثورة”، فالقمه الثوار حجراً، و فاجأووه بأنهم أذكى من تصوراته المريضة، و تكتيكاته الضحلة، و أكاذيبه الفجة، و أنهم لا يكترثون بحالة الطوارئ، و حظر التجوال، التي اعلنهما فور الانقلاب، بضاعة مزجاة، و درس تعلمه الثوار من سيده السابق، البشير، و لسان حالهم يقول “كان غيرك أشطر”!! ..

و يمكنكم ملاحظة أن الثوار هنا طرقوا طريقاً جديدة تمثلت في احالة الانقلاب الى “حبر على ورق”، و احالوه الى أول انقلاب في السودان يصل الى السلطة، و يفشل في تشكيل حكومة: أول انقلاب فاشل!!.. و الدليل القاطع على ذلك أن البرهان لم يستطع حتى الآن أن يجد أحداً يقبل بأن يكون رئيساً للوزراء لسلطته المدعاة، عقب مسرحية اجبار حمدوك على فعل ذلك تحت التهديد. و ما فتأ الرجل أن ظهر أمام الشعب السوداني، و ليس أمام البرهان، معتذرا للشعب، و مسلماً لة الأمانة التي أحاط بها عنقه بها يوم أخذ على عاتقه رئاسة الوزراء، ممثلاً لحكومة الثورة. و هي، بالمناسبة، أول مرة في تاريخ السودان الحديث، يتجسد فيها هذا السلوك السياسي المتمدن، فالشعب هو صاحب السيادة على أرضه، و ما الحكام الا خدامه، و “سييد القوم خادمهم”، كما يقول الحكمة الدارجة ..

بذا أحيلت سلطة البرهان الانقلابية الى فراغ خاو على عروشه، منزوعة الشرعية دون طعم، و لا رائحة!! .. و مازال الرجل يتخبط في ظلمة هذا الفعل الأرعن، و يغوص في وحل الانقلاب على الشرعية، التي دفع مهرها الغالي أبناء الشعب السوداني، من الثوار، و الكنداكات، دماً طاهراً ذكياً.

ماذا تبقى اذن لقوى الثورة المضادة بعد أن تبين لها فشل كل هذه المؤامرات ضد الثورة؟! .. عندها تنادوا الى الحرب زمراً و أفراداً، خاصة بعد اعلان الاتفاق الاطاري، و كانت افطاراتهم الرمضانية خير دليل على هذا الاتجاه الخطير الذي هم علىن وشك اجتراحه. و هل تفلح هذه القوى المتأسلمة في شئ أكثر من فلاحها في اشعال نار الفتن، و من ثم الاصطياد في مائها العكر، و السؤال الأخير: ماذا يريد هؤلاء، ألم يكفهم ما جمعوا من حطام، و من “دنيا عملوا لها” بلا هوادة، و من سلطة مطلقة احتكروها سنينا عدداً، و من جاه؟!! .. ألا ترون معي أنهم من فرط عماهم لا يشعرون بأن الله “يستدرجهم من حيث لا يعلمون”، الى حتفهم، الا من رحم الله؟! ..

الوسومد. عبد الله عابدين

مقالات مشابهة

  • السلمية: قوة المستقبل.. ثورة ديسمبر السودانية نموذجاً
  • الحركة الشعبية: ضعف السياحة الداخلية والمنافسة الحادة يهددان تقدم القطاع السياحي في المغرب
  • منظمة نساء "الحركة الشعبية" تدعو لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لملاحقة من يسعى لـ"نسف" مدونة الأسرة
  • جابر يبحث مع الصليب الأحمر تعزيز القطاع الصحي وحماية المدنيين
  • رسالة إلي أمين حسن عمر وقيادات الحركة الإسلامية
  • حرب السودان والتربص بثورته
  • الإمارات تدين بشدة استهداف المستشفى السعودي في الفاشر وتدعو لحماية المدنيين
  • البرلمان العربي يدين استهداف المستشفى السعودي بالفاشر ويدعو إلى حماية المدنيين
  • الحركة الشعبية – التيار الثورى الديمقراطى: الحكومة الموازية لا تخدم وحدة السودان ولا تساهم فى الإسراع لإنهاء الحرب
  • الشعبية «التيار الثوري»: تشكيل حكومة موازية لا يخدم وحدة السودان