لبنان – قصفت مقاتلات إسرائيلية، مساء الاثنين، ضاحية بيروت الجنوبية ومحيطها، وذلك للمرة الرابعة منذ الصباح.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر مقتضب، إن الطيران الحربي الإسرائيلي “أغار مستهدفا منطقتي حارة حريك والغبيري”، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.

وجاءت موجة الغارات الجديدة بعد وقت قصير من إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان مبنيين في منطقتي حارة حريك والغبيري والمباني المجاورة لهما بإخلائها فورا تمهيدا لقصفها.

وادعى الجيش أن “هذه المباني تقع قرب منشآت ومصالح تابعة لحركة الفصائل اللبنانية؛ حيث سيعمل ضدها الجيش بقوة على المدى الزمني القريب”.

وسبق أن شن الجيش الإسرائيلي 3 موجات من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية ومحيطها منذ صباح اليوم، طالت مناطق حارة حريك، والحدث، والغبيري، وشويفات العمروسية.

ورغم تحديد الجيش الإسرائيلي في بياناته مناطق محددة للإخلاء، فإنه عادة ما يتجاوزها في قصفه الفعلي.

ويتزامن تصاعد الغارات الجوية العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ومحيطها، مع حديث إسرائيلي وأمريكي متزايد عن قرب التوصل إلى اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن تل أبيب تجري المفاوضات بشأن هذا الاتفاق “تحت النار”.

وهو ما رد عليه الأمين العام لـحركة الفصائل اللبنانية نعيم قاسم في كلمة مصورة، قائلا إن تفاوض حزبه ليس تحت النار كما قال نتنياهو؛ “لأن إسرائيل هي تحت النار أيضا”.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ضاحیة بیروت

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في سحب قواته من الجنوب

وجّه الجيش اللبناني، اتّهامات إلى الاحتلال الإسرائيلي، تبرز المماطلة في سحب قواته من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب مع حزب الله. وجاء ذلك بعد يوم  واحد من إعلان الاحتلال أن قوّاته ستظل في المنطقة بعد انتهاء الموعد النهائي لانسحابه. 

وفي بيان صدر السبت، حذّر الجيش اللبناني، المواطنين، من التوجّه إلى مناطق الحدود بسبب وجود ألغام وذخائر إسرائيلية غير منفجرة. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب قواته. 

مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، تدعو قيادة الجيش الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، وتشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات… pic.twitter.com/qoGU7wkf23 — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 25, 2025
وبموجب الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية ودخل حيز التنفيذ بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، كان من المقرر نزع أسلحة حزب الله وسحب مقاتليه من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، إلى جانب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة.


كذلك، كان من المفترض أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات خلال 60 يومًا، تنتهي غدًا الأحد في الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت جرينتش. 

من جهته، اتهم الاحتلال الإسرائيلي، الدولة اللبنانية، بعدم الالتزام الكامل بشروط الاتفاق. فيما أكد البيت الأبيض الأمريكي أن تمديد وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة وقصيرة أمر ضروري. 

وأشار الجيش اللبناني، إلى أنه واصل تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني، وذلك منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. 

انتشرت وحدات عسكرية في بلدتَي شيحين والجبّين - صور في القطاع الغربي في الجنوب بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب… pic.twitter.com/yqaMgSXUyy — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 24, 2025
17 خرقًا إسرائيليًا
في سياق متصل، ارتكب جيش الاحتلال، السبت، 17 خرقًا لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك في آخر أيام المهلة المحددة لانسحابه من جنوب لبنان. وبذلك يرتفع إجمالي الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق منذ بدء سريانه إلى 676 خرقًا، استنادًا إلى بيانات وكالة الأنباء اللبنانية.

وتركزت الخروقات الإسرائيلية، السبت، في قضاء مرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية في جنوب لبنان، وشملت توغلات عسكرية، وتفجير منازل ومبانٍ، وإصابة مواطن لبناني بطلق ناري، وتجريف وإغلاق طرق، وتمشيط مناطق بأسلحة رشاشة، بالإضافة إلى تحليق طائرات حربية في أجواء الجنوب اللبناني. 

انتشرت وحدات عسكرية في بلدات القوزح ودبل وحانين وبيت ليف - بنت جبيل في القطاع الأوسط في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism).
كما تتابع قيادة الجيش التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة… pic.twitter.com/N0O4P52zsR — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 25, 2025
وفي قضاء مرجعيون، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قلعة دوبيه التراثية الواقعة بين بلدتي شقرا وميس الجبل، بالإضافة إلى بلدات مركبا وطلوسة وحولا، ومنطقتي وادي السلوقي ومرتفعات كفرشوبا. كما قامت قوات الاحتلال بأعمال تخريب في المنشآت والخيم الزراعية قرب مثلث بلدات ميس الجبل - شقرا - حولا. 


وفي قضاء حاصبيا، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية تفجير ضخمة لمنازل ومبانٍ في بلدة كفر شوبا، رغم انتشار الجيش اللبناني فيها مؤخرًا. كما تقدمت قوة للاحتلال الإسرائيلي معزّزة بجرافتين ودبابتي ميركافا باتجاه منطقة وادي سابيا في كفرشوبا، إذ قامت بإطلاق النار وتمشيط المنطقة. 

وسُجل أيضًا تحليق طيران حربي إسرائيلي على علو متوسط في أجواء الجنوب اللبناني، ما أثار استنفارًا أمنيًا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • 22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
  • ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى 17 شخصا
  • انتهاء وقف إطلاق النار الرابعة فجرًا.. إسرائيل تشن غارات جديدة على لبنان
  • أ.ف.ب: إسرائيل تقصف جنوب لبنان وأنباء عن قتلى وجرحى
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مواطنين حاولوا العودة لقراهم في جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني يدعو المواطنين إلى التريث في العودة إلى المناطق الحدودية الجنوبية
  • قبل فجر الأحد في لبنان.. هذا ما يشهده الجيش الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في سحب قواته من الجنوب
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. الجيش الإسرائيلي يُعلن إعادة الانتشار داخل جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني ينتشر في مناطق بالجنوب بعد انسحاب إسرائيل