إسرائيل.. جنازة حاشدة للحاخام المقتول في الإمارات
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
شهدت إسرائيل، مساء الإثنين، جنازة شارك فيها مئات اليهود المتدينين، لدفن الحاخام تسيفي كوغان الذي قُتل في دولة الإمارات، والتي أعلنت بدورها القبض على 3 مشتبه بهم في الجريمة، يحملون الجنسية الأوزبكية.
وأقيمت مراسم الدفن في بلدة كفار حاباد التابعة لحركة حاباد، المنتمي إليها كوغان.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الإثنين، تصريحات لوالد الحاخام الراحل، ألكسندر كوغان، حيث قال معربا عن صدمته خلال الجنازة التي أقيمت تحت أمطار غزيرة: "كيف يمكن أن تكون رحلت بالفعل؟".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت، الأحد، العثور على جثة الحاخام كوغان في مدينة العين، على بعد نحو 150 كيلومترا من أبوظبي.
تشييع الحاخام الإسرائيلي المولدوفي، تسفي كوغان، الذي قُتل في #الإمارات.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/ynF9eMdi1j
— قناة الحرة (@alhurranews) November 26, 2024وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، الإثنين، القبض على 3 متهمين والبدء في إجراء التحقيقات الأولية معهم، تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وكشفت السلطات الإماراتية، هوية المشتبه باتكابهم الجريمة، وهم 3 أشخاص يحملون الجنسية الأوزبكية: أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما.
وكانت منظمة "حباد Chabad" اليهودية قد قالت، إن الحاخام الذي بلغ من العمر 28 عاماً، كان مبعوثها في دولة الإمارات، وأقام في العاصمة أبوظبي.
وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات، ومبعوثين آخرين من "حباد"، لسنوات عدة في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.
وأضافت المنظمة أن كوغان انضم إلى "حباد" عن طريق زوجته ريفكي، بعد زواجهما عام 2022.
وحسب نقابة الأخبار اليهودية (جي أن أس)، فإن زوجة كوغان هي ابنة أخت غابي هولتزبرغ، مبعوث "حباد" الذي قتل في مدينة مومباي الهندية عام 2008.
وكلمة "حباد" اختصار عبري للقدرات الفكرية الثلاث (الحكمة، الفهم، المعرفة). ويولي النظام الفلسفي الديني للحركة أهمية كبيرة لفهم العقل واعتراف الإنسان بالخالق، والغرض الإلهي من الخلق، إضافة للدور الهام والمهمة الفريدة لكل كائن.
ونقلت وكالة فرانس برس قول الحاخام الموجود في الإمارات، إيلي عبادي، الإثنين، إن المجتمع اليهودي في الإمارات "شعر بصدمة كبيرة وحزن شديد لخبر المقتل المأسوي للحاخام تسيفي كوغان"، مضيفا أن الجناة يجب أن "يحاسبوا بالعقوبة القصوى التي ينص عليها القانون".
واعتبر سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، إن مقتل كوغان "يعد جريمة ضد الإمارات وهجوما على وطننا وقيمنا ورؤيتنا". وأضاف في بيان: "نتبنى التعايش السلمي ونرفض التطرف والتعصب بكافة أشكالهما".
وندد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بمقتل الحاخام، قائلا إنه "عمل إرهابي شنيع معاد للسامية"، وتوعد بأن إسرائيل ستستخدم كل ما لديها من سبل لتقديم المسؤولين عن مقتله للعدالة.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فقد شارك كوغان في أول احتفال بيوم ذكرى الهولوكوست في الإمارات عام 2021.
وفي سياق متصل، نفت السفارة الإيرانية في أبوظبي، في بيان، "بشكل قاطع" الاتهامات بتورط إيران في مقتله. وقالت السفارة ردا على سؤال لوكالة رويترز: "نرفض بشكل قاطع الادعاءات التي تزعم تورط إيران في مقتل هذا الشخص".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مقتل الحاخام فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذف تغريدة تعزية في وفاة البابا فرنسيس خوفاً من ردود فعل غاضبة
شهدت الساحة الدولية تفاعلاً واسعًا مع وفاة البابا فرنسيس، حيث أُرسلت رسائل التعزية من مختلف أنحاء العالم، إلا أن الموقف الإسرائيلي تميز بصمت رسمي ملحوظ أثار جدلًا داخليًا وخارجيًا.
باستثناء بيان مختصر أصدره رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوج، والذي عبّر فيه عن تعازيه وأمله في أن تُلهم ذكرى البابا "أعمال اللطف والأمل"، غابت التعليقات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر، في تجاهل واضح وغير معتاد لمثل هذا الحدث العالمي، حسبما أفادت صحيفة جيروزاليم بوست.
يرتبط هذا الصمت، بحسب مصادر حكومية، مباشرة بتصريحات البابا فرنسيس خلال العام الماضي، والتي وصف فيها ما يحدث في غزة بأنه "وحشية" و"إبادة جماعية"، متهمًا إسرائيل بقتل الأطفال وقصفهم، وهو ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
رغم ذلك، انتقد عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين هذا التجاهل الرسمي. فقد اعتبر السفير السابق لدى الفاتيكان، رافائيل شوتز، أن الموقف خاطئ، مشيرًا إلى أن البابا لم يكن مجرد زعيم سياسي، بل قائد روحي لأكثر من مليار إنسان، داعيًا إلى ضرورة احترام هذا الدور حتى في الخلافات السياسية.
وفي ظل الجدال القائم، ألغت وزارة الخارجية الإسرائيلية تغريدة عزاء كانت قد نشرتها رسميًا، وبررت ذلك بأنه "نُشر عن طريق الخطأ"، خشية إثارة ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل.
وكانت التغريدة قد تضمنت عبارة: "ارقد بسلام، البابا فرنسيس. رحم الله روحه الطاهرة"، ونُشرت على حسابات وزارة الخارجية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي قبل أن تُحذف لاحقًا.
في المقابل، يرى مسؤولون آخرون، مثل السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا درور إيدار، أن إسرائيل لا ينبغي أن تشارك في جنازة البابا، متهمًا إياه بـ"الانحياز السافر ضد إسرائيل"، وتقديمها كـ"الطرف الشرير" في خطاباته الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمعاناة أطفال غزة.
يُذكر أن جنازة البابا ستُقام يوم السبت، مما يزيد من تعقيد الموقف الإسرائيلي، نظرًا لتزامنها مع يوم السبت اليهودي، وعدم وجود قرار واضح بشأن إرسال وفد رسمي من تل أبيب.