الطيران المدني: تعزيز معايير السلامة وتبني استراتيجيات تضمن استمرارية الطيران بشكل آمن
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أكد المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني بالتكليف دعيج العتيبي أهمية تعزيز معايير السلامة الجوية وتبني استراتيجيات فعالة تضمن استمرارية الطيران بشكل آمن.
وقال العتيبي في كلمته الافتتاحية لمؤتمر القمة الخامس للسلامة لمنظمة الطيران الدولية (إيكاو) – قطاع الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء إن قطاع الطيران المدني في الكويت يشهد تحديثا للبنية التحتية لمطار الكويت الدولي بدعم من القيادة السياسية التي تولي اهتماما بالغا بتطوير قطاع النقل الجوي.
وأضاف أن السلامة الجوية تعتبر من أهم الأولويات في صناعة الطيران إذ تسهم بشكل مباشر في حماية الأرواح وضمان استدامة العمليات الجوية.
وأوضح أن التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة (إيكاو) يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق هذا الهدف لافتا إلى أن “لقاء اليوم يعكس التزامنا المشترك بتعزيز معايير السلامة الجوية ويمثل خطوة مهمة نحو ضمان مستقبل أكثر أمانا”.
وذكر أن سلامة الطيران ليست خيارا بل أولوية قصوى لاسيما وسط التحديات المتزايدة مثل التطور التكنولوجي السريع والنمو المتسارع لحركة الطيران والتغيرات التنظيمية المتلاحقة مضيفا “اننا نجد أنفسنا أمام مسؤولية كبيرة تستدعي التعاون والتكامل بين جميع الأطراف لتحقيق طيران أكثر أمانا وكفاءة”.
وبين أن المؤتمر الذي يستمر يومين سيناقش قضايا حيوية منها الابتكار في إدارة السلامة وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية وتطوير آليات جديدة تضمن سلامة الطيران تحت مختلف الظروف وأن “النتائج التي سنصل إليها لن تكون مجرد توصيات بل ستترجم إلى سياسات واستراتيجيات ملموسة تسهم في الارتقاء بمستوى سلامة النقل الجوي لمصلحة جموع المسافرين حول العالم”.
ودعا العتيبي الجميع إلى تقديم آرائهم البناءة ومشاركة خبراتهم لإثراء النقاشات والخروج بحلول عملية تسهم في تشكيل مستقبل صناعة الطيران معربا عن الشكر وعظيم الامتنان للمنظمة الدولية للطيران المدني ومكتب الشرق الأوسط على دعمهما المتواصل ومساهمتهما الفعالة في تعزيز سلامة الطيران ولكل الجهات المنظمة والرعاة والمتحدثين والمشاركين الذين جعلوا هذا الحدث ممكنا.
بدوره أكد مدير المكتب الإقليمي لـ(إيكاو) في الشرق الأوسط محمد أبوبكر التزام المنظمة بتطوير قطاع الطيران المدني العالمي من خلال خطة استراتيجية شاملة في الفترة ما بين عامي 2026 و2050.
وقال أبوبكر إن أهداف الاستراتيجية حتى 2050 ترتكز على تحقيق (صفر) وفيات في الطيران الدولي نتيجة الحوادث وأعمال التدخل غير المشروع وصافي انبعاثات كربونية صفرية لعمليات الطيران المدني إضافة إلى تكامل الطيران ضمن نظام نقل مزدهر وشامل وبأسعار معقولة.
وأضاف أن (إيكاو) تسعى من خلال خططها إلى تحقيق رؤية طموحة لطيران مدني آمن ومستدام يلبي متطلبات المستقبل مع الالتزام بتطوير استراتيجيات مبتكرة لتحسين البنية التحتية وإدارة السلامة على مستوى العالم.
وأشار إلى تحسن ملحوظ في حركة الطيران وسلامته وفقا لتقارير (الإيكاو) إذ شهد العام 2023 زيادة كبيرة في حركة الركاب العالمية التي بلغت نحو 2ر4 مليار مسافر مقارنة بـ2ر3 مليار مسافر العام 2022 موضحا أن هذه الأرقام لا تزال أقل قليلا من مستويات ما قبل (جائحة كورونا) العام 2019 حيث تم نقل 5ر4 مليار مسافر عالميا.
وذكر أن عدد الرحلات التجارية المجدولة ارتفع بنسبة 13 في المئة ليصل إلى أكثر من 35 مليون رحلة مغادرة في العام 2023 مقارنة مع 31 مليون رحلة العام 2022.
وأفاد أبوبكر بأن العام 2023 كان الأكثر أمانا خلال السنوات الخمس الماضية رغم تسجيل زيادة طفيفة في عدد الحوادث الإجمالية بنسبة 1ر3 في المئة في المقابل انخفض معدل الحوادث العالمي إلى 87ر1 حادث لكل مليون مغادرة مقارنة مع 05ر2 حادث في العام 2022.
ويجمع المؤتمر ممثلين من الدول الأعضاء لمناقشة قضايا تتعلق بالطيران والسلامة الجوية ويعد منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء وسيناقش استراتيجيات جديدة لتحسين معايير السلامة الجوية في الطيران واستعراض أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الطيران وكيفية تطبيقها لتعزيز الكفاءة علاوة على تأثير صناعة الطيران على البيئة وسبل تقليل الانبعاثات الكربونية.
المصدر كونا الوسوماستمرارية الطيران الطيران المدنيالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الطيران المدني معاییر السلامة السلامة الجویة الطیران المدنی صناعة الطیران
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات
استضافت العاصمة أبوظبي فعاليات منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات، الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات الطيران من مختلف أنحاء العالم، وبهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تحقيقات الحوادث الجوية، إلى جانب تبادل الخبرات ومناقشة الأولويات المستقبلية والخطط التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وأكد عمر بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز سلامة وأمن الطيران المدني على مستوى العالم،مشيرا إلى أن المنتدى يمثل منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات، وخطوة محورية نحو تحسين ممارسات التحقيقات الجوية بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتعزيز معايير السلامة،حيث أكد أهمية تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية من مؤسسات دولية وجهات تنظيمية وصناعية، لتحقيق الأهداف المشتركة في بناء قطاع طيران أكثر أمانًا واستدامة.
وأضاف أن صناعة الطيران تمر بمرحلة مفصلية في ظل التحولات السريعة التي تقودها التكنولوجيا المتقدمة وأنماط العمليات الجديدة مثل أنظمة الطائرات بدون طيار والتنقل الجوي المتقدم، ورغم ما تحمله هذه التطورات من إمكانيات وفرص نمو كبيرة، فإنها تطرح تحديات جديدة تتعلق بالسلامة، مما يتطلب تعاوناً وتوافقاً دولياً بشأن معايير سلامة الطيران، وتعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين هيئات التحقيق في الحوادث الجوية”.
وأشار إلى أن هذا المنتدى يمثل منصة مثالية للنظر في هذه الفرص ومواجهة التحديات المتوقعة، بما يسهم في تهيئة القطاع لمواكبة مرحلة النمو المقبلة وتعزيز مكانته كقطاع حيوي ومستدام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ومن جانبها، قالت الكابتن عائشة محمد الهاملي، المدير العام المساعد لقطاع تحقيقات الحوادث الجوية، إن استضافة دولة الإمارات لأعمال هذا المنتدى الذي يجمع الخبراء من مختلف أنحاء العالم، تؤكد الثقة في الدور الحيوي الذي تلعبه الدولة والتزامها الدائم بالارتقاء بمعايير السلامة والأمن في قطاع الطيران إلى مستويات أكثر تقدما.
وتابعت: “إن المناقشات التي شهدها المنتدى ستسهم في تعزيز التعاون وتحسين ممارسات التحقيق، حيث كانت هناك العديد من الدروس المستفادة ليس فقط على مستوى صانعي القرار والمسؤولين الحكوميين وإنما كذلك فيما يخص دور مصنعي الطائرات في مساعدة جهات التحقيقات.
واعلنت الهاملي، استضافة دولة الإمارات لأعمال مؤتمر الجمعية الدولية لمحققي السلامة الجوية (ISASI) لعام 2026 في دبي، والذي يمثل منصة رفيعة المستوى للنهوض بالمعايير العالمية لسلامة الطيران.
كما شارك الدكتور ساولو دي سيلفا، نائب مدير إدارة المراقبة والتحليل والتنسيق بالإنابة في مكتب الملاحة الجوية بمنظمة الإيكاو، بكلمة افتتاحية أكد خلالها أهمية مواصلة العمل على تطوير أطر التعاون الدولي لتعزيز سلامة الطيران، مشيرا إلى إن المنتدى يتيح فرصة متميزة لتبادل الأفكار والخبرات بما يسهم في رفع معايير السلامة عالميًا.
جمع المنتدى خبراء ومتخصصين ومسؤولين حكوميين في مجال الطيران من جميع أنحاء العالم، كما شارك ممثل إدارة الطيران الفيدرالية للولايات المتحدة، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمناقشة القضايا الإقليمية والتقدم العالمي في سلامة الطيران والتحقيق في حوادث الطائرات، إلى جانب حضور كبار اللاعبين في صناعة الطيران، من بينهم ممثلين عن شركات إيرباص، وبوينغ، وإمبراير، وجنرال إليكتريك، وبرات آند ويتني.كما ضم الحضور ممثلين عن المشغلين الجويين ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والمطارات وإدارات الطيران المدني المحلية من كافة إمارات الدولة.
ويأتي انعقاد المنتدى بالتزامن مع استضافة أبوظبي لسلسلة اجتماعات إقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تحقيقات الحوادث الجوية، شملت الاجتماع السادس للتعاون الإقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال تحقيقات الحوادث الجوية، واجتماع آلية التعاون الإقليمي لتحقيقات حوادث الطيران لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاجتماع الرابع للمنصة الدولية للمنظمات الإقليمية للتعاون في تحقيقات الحوادث الجوية.وام