أعلن مختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي عن استخدام روبوت التحليل الآلي لإجراء فحوصات التحليل الكيميائي على الأسمنت بجميع أنواعه باستخدام الأشعة السينية وبالاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما ربطت خدمات فحص الأسمنت بالمنصة الذكية لخدمات الفحوصات المخبرية في بلدية دبي بحيث تتيح للمتعامل الحصول على تقارير الفحص بسرعة من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والمحمولة بما يعزز من جودة خدمات فحوصات البناء والتشييد التي تقدمها البلدية وفق أفضل الممارسات العالمية.

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد تفتتح معرض "الزمن والهوية" وتشيد بالإبداعات المحلية 610 لاعبين في مونديال «رفعات القوة» بدبي

وقالت هند محمود أحمد مدير إدارة مختبر دبي المركزي في بلدية دبي بالإنابة إن روبوت التحليل الآلي يعتمد على الأشعة السينية لإجراء فحوصات التحليل الكيميائي لمواد البناء والمنتجات الأسمنتية المستخدمة بما يدعم متطلبات قطاع البناء والتشييد في دبي حيث يتميز بالسرعة الفائقة في إنجاز الفحوصات وفق أعلى درجات الدقة.
وتختصر التقنية مدة إنجاز الفحوصات من 4 أيام إلى 8 دقائق فقط مع زيادة يومية قياسية بنسبة العينات المفحوصة تصل إلى 650 بالمئه مقارنة بالوضع السابق قبل التطبيق، الأمر الذي سيسرع عملية تقديم نتائج الفحوصات المخبرية لقطاع الشركات الاستشارية والمقاولين بأسلوب يكفل إنجاز مراحل المشاريع وفقاً لمواعيدها المحددة. ويعد ذلك من ضمن جهود بلدية دبي في تبنّي أنظمة العمل الرقمية والتنافسية وتطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية الريادية التي تعزز جَودة الخدمات وتسهّل الإجراءات اللازمة.


وأشارت المهندسة هند إلى أهمية فحوصات الإسمنت كونه يعد من أهم مكونات الخلطات الخرسانية ونتائج فحصه لها تأثير على متطلبات الجودة الأخرى إضافة إلى تأثيرها على استدامة المباني والإنشاءات وزيادة عمرها الافتراضي. وهذه التقنية ستستخدم مستقبلا لإعداد دراسات بحثية متخصصة في مختبر دبي المركزي تهدف إلى التقييم الأولي لمختلف منتجات ومواد البناء والتشييد.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بلدية دبي دبي الذكاء الاصطناعي بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • فحوصات طبية لـ35 لاعبا ولاعبة بالمشروع القومي للبطل الاولمبي والموهبة
  • بلدية الظفرة توفر استراحات في مواقع البناء
  • إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي لأصحاب الهمم
  • "الإمارات للتنمية" يطلق أول مختبر للذكاء الاصطناعي لأصحاب الهمم
  • بلدية منطقة الظفرة توفر استراحات للعمال في مواقع البناء
  • بلدية الظفرة توفر استراحات للعمال في مواقع البناء
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • أسعار مواد البناء في الأسواق اليوم الإثنين
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟