قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح وفجر الثلاثاء، حملة اعتقالات، ومداهمات، في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وداهمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية من جهة الحاجز الجنوبي، ومدينة جنين من حاجز الجلمة.
وأفاد شهود عيان بأن عددا من الآليات اقتحمت مدينة قلقيلية، ترافقها جرافة عسكرية، تمركزت في منطقة الإسكان، حيث داهمت محلا تجاريا، ومخازن، تعود لعائلة علاء المسكاوي.
وصادرت القوات محتويات المحل التجاري، بعد كسر بابه الرئيسي. وسمعت أصوات إطلاق نار تسمع بين الحين والآخر، خلال التصدي للقوات المقتحمة.
وفي جنين، اقتحمت قوة إسرائيلية قوامها 7 جيبات عسكرية وجرافة، المدينة، من حاجز الجلمة، وتمركزت قرب دوار النسيم.
وبينت مصادر محلية أن المقاومة أطلقت صفارات الإنذار من مساجد المدينة، للتحذير من عدوان الاحتلال، حيث دارت اشتباكات مسلحة في عدة محاور في جنين ومخيمها.
وقالت سرايا القدس - كتيبة جنين في بيان مقتضب: "تمكن مقاتلونا من التصدي لقوات العدو المقتحمة في محاور القتال وأمطروها في محور الألمانية بزخات من الرصاص"
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرقي نابلس .
وأكد شهود عيان، أن الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال تركزت في شارع السوق وحارتي المدارس والجماسين، حيث استهدفت الآليات العسكرية بوابل من الرصاص.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب معاذ حكيم الزبيدي من حارة الطوخي بالمخيم، قبل أن تنسحب باتجاه الحواجز العسكرية على أطراف نابلس الشرقية.
واعتقلت قوات الاحتلال المعلم والأسير المحرر عبد السلام عواد بعد اقتحام منزله في بلدة عورتا جنوب شرق نابلس واعتدت عليه وعلى أبنائه بالضرب.
واقتحمت قوات الاحتلال جامعة بيرزيت واعتقلت طلبة الجامعة المعتصمين منذ أيام رفضا للاعتقالات السياسية.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة طلاب بعد اقتحام حرم جامعة بيرزيت عرف منهم الطالبين عمرو كايد وحسن صالح.
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم مسجد في مخيم جنين، وذلك في إطار مُواصلتها العدوان السافر على أهالي الضفة.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بهدم مسجد حمزة بالمخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إقدام قوات الاحتلال على هدم المسجد، معتبرةً هذا العمل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة.
حماية دور العبادة أثناء الحروب ضرورة إنسانية وأخلاقية تنبع من قيم احترام التنوع الديني وحق الأفراد في ممارسة شعائرهم بحرية وأمان. تُعد دور العبادة، كالمساجد، الكنائس، والمعابد، رموزًا للهوية الثقافية والدينية للشعوب، ويمثل استهدافها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والأماكن الدينية خلال النزاعات المسلحة. وجود دور العبادة يُعزز من وحدة المجتمعات المحلية، خاصة أثناء الحروب، حيث تلعب دورًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بالنزاع. لذلك، فإن حماية هذه الأماكن تضمن الحفاظ على نسيج المجتمعات المتنوعة من التفكك والتطرف.
إضافة إلى ذلك، فإن استهداف دور العبادة يتسبب في موجات من العنف الطائفي والكراهية، ما يزيد من تعقيد النزاعات وإطالة أمدها. ولهذا، تُعتبر حماية هذه الأماكن مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي. تطبيق القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف يُسهم في ضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف دور العبادة وتعزيز الاحترام للحقوق الإنسانية.
كما أن حماية دور العبادة تضمن الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، الذي يُعد جزءًا من تاريخ البشرية. إذ تمثل هذه الأماكن معالم حضارية ودينية تعبّر عن تطور الثقافات وتعايشها على مر العصور. لذلك، فإن حماية دور العبادة ليست فقط التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هي أيضًا واجب قانوني وثقافي، يهدف إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية وضمان التعايش السلمي بين مختلف الشعوب في الحاضر والمستقبل.