سر الغاز السام.. ماذا حدث لرواد الفضاء في وكالة «ناسا»؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
مصير غامض وحالة من الرعب يعيشها رواد الفضاء التابعين لوكالة «ناسا»، بعد حادث التحام غريب للمركبة «بروجرس 90» بوحدة بويسك الروسية التي بها سفينة شحن تحمل «رائحة سامة» و«خطر تلوث عبارة عن قطرات»، بعد اصطدام المركبتين تصرف رواد الفضاء سريعًا لكن الخطر ما زال قائمًا، بسبب وجود شقوق تسرب الغازات في السفينة الروسية، ونرصد في السطور التالية القصة كاملة.
في الساعات الماضية أعلنت وكالة الفضاء الدولية «ناسا» أنَّ طاقم رواد الفضاء التابعين يعيشون حالة من الذعر بعد حادث التحام المركبة «بروجرس 90» بوحدة «بويسك» الروسية في الساعة 9:31 صباحًا بتوقيت شرق أوروبا يوم السبت الماضي، وحدد رواد الفضاء في وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» رائحة مباشرة بعد فتح الفتحة، وتعاملوا معها فورًا.
وبعد التحام المركبة الأمريكية «بروجرس 90» بالروسية «روسكوسموس»، سارع الطاقم الروسي بارتداء معدات الحماية وتفعيل نظام لتنقية الهواء على متن قسمهم من محطة الفضاء الدولية، لمدة 30 دقيقة تقريبًا، أما طاقم المركبة الأخرى بقيادة رائد الفضاء التابع لوكالة «ناسا» دون بيتيت، أكّد وجود رائحة تشبه رذاذ الطلاء في وحدة «نود 3» من القطاع الأمريكي، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الرائحة ناجمة عن المركبة «بروجرس» وفق صحيفة «ديلي ميل».
وذكرت «ناسا» في بيان لها: «تولت أجهزة تنقية الهواء وأجهزة استشعار الملوثات في محطة الفضاء، مراقبة الغلاف الجوي للمحطة بعد الملاحظة، وفي يوم الأحد، حدد مراقبو الرحلة أنَّ جودة الهواء داخل محطة الفضاء كانت عند مستويات طبيعية»، مؤكّدة أنَّه لا توجد مخاوف بشأن الطاقم حتى ظهر الأحد، لكن الفتحة بين المركبة الروسية المعيارية ومركبة الشحن لا تزال مغلقة.
ووصلت المركبة «بروجرس 90» إلى وحدة «بويسك» الروسية في الساعة 9:31 صباحًا، وسلمت 3 أطنان من الطعام والوقود والإمدادات لأعضاء طاقم البعثة 72 على متن محطة الفضاء الدولية، وذكرت وكالة «ناسا» أنَّ الجانب الأمريكي من المختبر المداري، عمل على تفعيل نظام تنقية الهواء الخاص به، في حين ظلت فتحة وحدة «بويسك» الروسية مغلقة.
قطرات من الوقود الساموبعد فتح فتحة مركبة «بروجرس»، لاحظ رواد الفضاء في «روسكوسموس» رائحة غير متوقعة ولاحظوا قطرات صغيرة، ما دفع الطاقم إلى إغلاق فتحة بويسك أمام بقية الجزء الروسي، حسبما شاركت الوكالة على موقع «X» في الساعات الماضية، ومن المقرر أن تبقى المركبة «Progress 90» ملتحمة بالأرض لمدة 6 أشهر تقريبًا قبل العودة إلى الأرض.
وتأتي «الرائحة السامة» بعد أشهر فقط من صدور تقرير كشف أن وكالة الفضاء ونظيرتها الروسية، روسكوموس، تتعقبان 50 منطقة مثيرة للقلق تتعلق بتسرب متزايد على متن المحطة، ووصفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الشقوق في وحدة الخدمة الروسية بأنّها «خطر أمني كبير»، مما رفع تصنيف التهديد، ورغم أنَّ المسؤولين كانوا على علم بالمشكلة في المركبة الروسية منذ عام 2019، إلا أنَّ المصدر الدقيق للتسرب لا يزال غير معروف.
وجرى تغطية جميع الشقوق المحتملة بمزيج من المواد المانعة للتسرب والرقعة، لكن وكالة «ناسا» حذرت من أنَّ التسرب وصل إلى أسرع معدل له على الإطلاق في أبريل من هذا العام، لذا فإن المخاوف بشأن سلامة المحطة عالية جدًا لدرجة أن وكالة «ناسا» تفاوضت مع وكالة الفضاء الروسية لفتح الفتحة فقط عند الضرورة وإبقائها مغلقة في المساء، ولكن هذا ليس السبب الوحيد للقلق، إذ حذرت وكالة الفضاء من أنَّ المحطة الفضائية الدولية معرّضة لخطر التعرض لوابل من النيازك الصغيرة والحطام الفضائي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية رواد الفضاء ناسا وکالة الفضاء رواد الفضاء محطة الفضاء الفضاء ا
إقرأ أيضاً:
مقاتلة الجيل السادس الصينية.. ماذا تعرف عن الإمبراطور الأبيض؟
خلال فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمعرض الصين الدولي للطيران والفضاء، كشفت الصين عن نموذج مفاجئ لمقاتلتها "الإمبراطور الأبيض"، التي تُعتبر خطوة جريئة نحو تطوير طائرات حربية تجمع بين القدرات الجوية والفضائية.
هذه المقاتلة التي تُعد من الجيل السادس، تعكس طموحات الصين في الريادة في مجالات الطيران العسكري والفضاء، وتُعد بمثابة نقلة نوعية في تصميم الطائرات الحربية المتقدمة.
تصميم رائع
وتتميز مقاتلة "الإمبراطور الأبيض" التي تم تطويرها ضمن مشروع "نانتيانمين"، بقدرتها على التحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت، مع إمكانية اختراق الغلاف الجوي لتنفيذ مهام في الفضاء.
كما أنها مزودة بتقنيات حديثة تعزز من قدرتها على التخفي، من خلال حجيرات صواريخ مدمجة في هيكلها، مما يجعلها واحدة من الطائرات المقاتلة الأكثر تطورًا من حيث التصميم والوظائف.
بالإضافة إلى أنها تتمتع بقدرة على الهبوط على مدارج غير مهيأة، مما يجعلها أكثر مرونة في العمليات العسكرية المعقدة، كل هذه الإمكانات تجعل "الإمبراطور الأبيض" أكثر من مجرد طائرة شبحية تقليدية، بل هي طائرة مصممة لتقديم حلول هجومية غير محدودة في السماء وفي الفضاء على حد سواء.
طموحات الصين
وتمثل مقاتلة "الإمبراطور الأبيض" خطوة جديدة نحو تحقيق هدف الصين في فرض وجودها كقوة عظمى ليس فقط في المجال الجوي، ولكن في الفضاء أيضًا، ووفقًا للتصريحات فإن الطائرة ليست مجرد مقاتلة شبحية، بل هي جزء من رؤية أكبر تهدف إلى تطوير طائرات قادرة على العمل في بيئات معقدة تشمل الفضاء.
كما يُظهر التصميم التطلع الصيني للوصول إلى مستويات غير مسبوقة في مجال الطيران العسكري، بما في ذلك القدرة على تنفيذ عمليات في الفضاء.
وعلى الرغم من الإعجاب الكبير الذي لاقته "الإمبراطور الأبيض"، تظل هناك بعض التساؤلات حول قدرة الصين على تطوير هذه الطائرة وتطبيقها عمليًا، فقد واجهت الصين سابقًا تحديات في تطوير محركات الطائرات، كما في حالة مقاتلة الجيل الخامس "تشنغدو جي-20"، مما يجعل من الصعب التصديق بأن الصين ستتمكن قريبًا من تقديم طائرة حربية قادرة على أداء مهام في الفضاء.
وقد يكون العرض جزءًا من حملة دعائية تهدف إلى تعزيز مكانة الصين الدولية، بدلًا من كونه إنجازًا تقنيًا ملموسًا في الوقت الحالي.
وفي النهاية، تظل "الإمبراطور الأبيض" خطوة طموحة تعكس طموحات الصين في الريادة التكنولوجية، ولكن من المبكر الجزم بما إذا كانت هذه الطائرة ستتجاوز حدود النموذج التجريبي لتصبح حقيقة على أرض الواقع.