حذرت “بلومبرغ” من أن أوروبا على حافة أزمة طاقة جديدة مع استنفاد احتياطاتها من الغاز بوتيرة سريعة، واحتمال انقطاع إمدادات الغاز من روسيا بعد العقوبات على مصرف “غازبروم بنك” الروسي.

وأجرت الوكالة تحليلا لوضع سوق الطاقة الأوروبي في أعقاب فرض الولايات المتحدة عقوبات على “غازبروم بنك” كون مدفوعات الطاقة تمر عبره.

وبحسب الوكالة لا تزال السوق الأوروبية تتعافى من صدمات الطاقة الشديدة التي شهدتها قبل عامين، إذ صعدت أسعار الغاز بنسبة 45% هذا العام بسبب أزمة أوكرانيا والعقوبات التي فرضت على روسيا.

وعلى الرغم من أسعار الغاز الراهنة أقل من المستويات القياسية في 2022، إلا أن الأسعار الراهنة ما تزال مرتفعة لزيادة أزمة تكلفة المعيشة للأسر الأوروبية، وزيادة الضغوط على الشركات المصنعة.

وكانت الولايات المتحدة قد وسعت الخميس الماضي قائمة العقوبات ضد روسيا لتشمل عشرات الشخصيات العاملة في القطاع المالي الروسي وعددا كبيرا من البنوك الروسية، بما في ذلك “غازبروم بنك”، الذراع المصرفي لشركة “غازبروم”.

وحذر الخبراء من احتمال تأثر إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا بعد إدراج “غازبروم بنك” في قائمة العقوبات، وأشاروا إلى أن دولا مثل سلوفاكيا والنمسا وهنغاريا ستعاني في المقام الأول في حال تعذر تسلم شركة “غازبروم” الأموال لقاء إمدادات الغاز إليها.

وكانت أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن الاتحاد الأوروبي سيقترح إضافة حوالي 50 فردا و30 كيانا إلى الحزمة الجديدة الخامسة عشرة من العقوبات ضد روسيا.

ووفقا للوثائق المتوفرة لدى الوكالة، فمن المخطط بشكل أساسي فرض قيود جديدة ضد الشركات العسكرية الروسية، وكذلك بعض الشركات الصينية التي يزعم أنها تزود الشركات الروسية بقطع غيار لإنتاج الطائرات المسيّرة. وستشمل العقوبات الجديدة الشركات الروسية العاملة في مجال نقل النفط، وكذلك عددا من العسكريين ورؤساء الشركات.

وإضافة إلى ذلك يقترح الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على نحو 30 مؤسسة يزعم أنها تساعد موسكو في الحصول على التكنولوجيا العسكرية، ومن بينها شركات من روسيا وصربيا وإيران والهند وتايلاند والإمارات. كما يقترح الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد المسؤولين العسكريين الكوريين الشماليين المتورطين، بحسب مزاعمه، في إرسال عسكريين إلى روسيا.

وأضافت الوكالة أن حزمة العقوبات الجديدة ستضم أيضا حظر وصول أكثر من 45 ناقلة نفط من روسيا إلى الموانئ والخدمات الأوروبية.

ومن المقرر أن يناقش الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي العقوبات الجديدة ضد روسيا في 27 نوفمبر الجاري.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: العقوبات الاوروبية الغاز الروسي امدادات الطاقة الاتحاد الأوروبی غازبروم بنک من روسیا ضد روسیا

إقرأ أيضاً:

بوتين: الأوكرانيون “يعاقبون أوروبا” و”يعضون يدها”

روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا من خلال وقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا “تعض اليد التي تطعمها”، لأنه من دون دعم بروكسل، لا يمكن لكييف أن تستمر في الوجود.

وقال بوتين للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في مدينة بطرسبورغ الروسية: “لا يوجد عقد (لإرسال الغاز الروسي عبر أوكرانيا)، ومن المستحيل إبرامه خلال 3-4 أيام. ولن يكون هناك عقد”.

وتابع: “لقد أعلنوا أنهم لن يجددوا العقد، إذا لم يفعلوا ذلك، فلا داعي. إنهم يعضون يد أوروبا، التي كما قلت سابقا، من دون الدعم الأوروبي، لا يمكن لأوكرانيا أن تستمر في الوجود، ناهيك عن القتال”.

وأضاف: “إنهم يعاقبون أوروبا من خلال عدم تجديد عقد عبور غازنا”.

كما أعرب بوتين عن ثقته من أن أسعار الغاز في أوروبا سترتفع بسبب توقف عبوره من روسيا عبر أوكرانيا.

وبعد أيام في نهاية ديسمبر 2024 ينتهي العقد المبرم بين موسكو وكييف حول ترانزيت الغاز، وسط رفض السلطات الأوكرانية تمديد العقد. ويتوقع خبراء أن يؤدي وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية.

المصدر: “تاس”+RT

مقالات مشابهة

  • بوتين: الأوكرانيون “يعاقبون أوروبا” و”يعضون يدها”
  • لوكاشينكو: بوتين جاهز لاستئناف تصدير الغاز لأوروبا
  • أوروبا بصدد فرض عقوبات على "أسطول الظل" الروسي
  • بوتين: أوكرانيا لا يمكن أن تستمر في الوجود دون دعم بروكسل
  • صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تزيد 20% في 2024
  • زيادة صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا 20% خلال 2024
  • نوفاك يشير إلى اتفاع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا رغم العقوبات والتصريحات الرنانة
  • ارتفاع صادرات الغاز الروسي لأوروبا 18-20% في 2024
  • غازبروم الروسية تتوقع انخفاض أسعار تصدير الغاز في 2025
  • ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما