مخاوف إسرائيلية من تكرار سيناريو أمستردام في ألمانيا
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تزداد التحذيرات والمخاوف في ألمانيا من تكرار أحداث أمستردام، وذلك قبل أيام من مواجهة مكابي تل أبيب الإسرائيلي وألبا برلين الألماني في الدوري الأوروبي لكرة السلة، وفق تقارير عبرية.
ومن المقرر أن يستقبل ألبا برلين فريق مكابي تل أبيب الخميس المقبل، ضمن الجولة الـ12 من مرحلة الدوري.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الجالية الإسرائيلية تشعر بالخوف من حضور المباراة بسبب احتمال حدوث ما سمتها "سيناريو أمستردام 2".
وأكدت أن جماهير الفريق الإسرائيلي والمشجعين الموجودين في ألمانيا يرفضون حتى اللحظة شراء تذاكر المباراة، إذ اقتنى 20 مشجعا فقط تلك التذاكر مقارنة بشراء المئات منها في السابق لحضور فعاليات رياضية مماثلة.
شعارات معادية لفلسطين وتمزيق لأعلامها.. استفزازات أشعلت اشتباكات قبل وبعد مباراة كرة قدم بين فريق إسرائيلي وهولندي في أمستردام. pic.twitter.com/XvnzCDr7De
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) November 9, 2024
وقالت الصحيفة "رغم أن مئات الإسرائيليين يعتزمون حضور المباراة، فإن التحذيرات من خطورة ذلك تزايدت خلال الأسبوع الماضي".
وبالتزامن مع هذه المباراة، كان من المخطط أن ينظم الإسرائيليون مظاهرة في ألمانيا للتضامن مع المحتجزين الإسرائيليين في غزة كما حدث العام الماضي، لكن هذه المرة لن تكون هناك فعالية تضامنية كما أنه من المحتمل ألا يكون هناك مشجعون من الأساس، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وأبرزت الصحيفة تصريحات مسؤولين في الجالية الإسرائيلية بألمانيا قالوا فيها إن "هناك حالة من الخوف الشديد قبل المباراة. جماهيرنا لم يشتروا التذاكر، ويفضّلون مشاهدة المباراة في المنزل عبر شاشات التلفزيون".
وتخشى ألمانيا من تعرض الجماهير الإسرائيلية لما وصفته الصحيفة "بالهجوم عليها من قبل أشخاص معادين للسامية"، أو إظهار الكراهية لإسرائيل من قبل المؤيدين للقضية الفلسطينية.
وكانت العاصمة الهولندية أمستردام شهدت في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري اشتباكات بين مشجعي فريق مكابي تل أبيب وأنصار فريق أياكس أمستردام لكرة القدم، في أعقاب أعمال شغب للمشجعين الإسرائيليين في شوارع المدينة قبل المواجهة.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إصابة 10 إسرائيليين وفقد الاتصال باثنين آخرين بعد تعرضهم لما وصفتها بحوادث عنف في أمستردام، وهو ما تخشى إسرائيل حدوثه مرة أخرى.
5 مصابين واعتقال العشرات بعد شغب مشجعين إسرائيليين بهولنداhttps://t.co/aYrL8ITIj7 pic.twitter.com/73izlteNre
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) November 8, 2024
حينها، قالت الشرطة الهولندية إنها اعتقلت 62 شخصا بعد قيام مشجعي الفريق الإسرائيلي بفوضى وأعمال تخريب بأمستردام، وفي الوقت نفسه توجهت طائرة إسرائيلية إلى العاصمة الهولندية لإجلاء مشجعي الفريق من هناك الذين قدرت إسرائيل عددهم بـ2700 شخص.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت الأحداث والمناسبات الرياضية عديدا من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، لوّح مشجعو فريق باناثينايكوس اليوناني بالأعلام الفلسطينية على مدرجات ملعب أوكا الأولمبي خلال مباراة فريقهم ضد مكابي تل أبيب بالذات بالدوري الأوروبي لكرة السلة، كما رفعوا لافتة عملاقة كُتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية، الحرية لفلسطين".
“STOP GENOCIDE. Freedom to Palestine”
Panathinaikos basket Ultras displayed a giant banner tonight as their team faced Maccabi Tel Aviv in the Euroleague.
Fans across all sports say no to Israeli warcrimes. pic.twitter.com/Kll0rj0GQ2
— leylahamed.bsky.social (@leylahamed) November 12, 2024
كما رددوا شعارات تندد بالممارسات الإسرائيلية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، من بينها "المشجعون في الألعاب الرياضية كافة يقولون لا لجرائم الحرب الإسرائيلية" في غزة ولبنان.
جماهير فريق باناثنايكوس اليوناني، يرفع أعلام فلسطين، ولافتات ضخمة تدعو إلى وقف العدوان على قطاع #غزة و #لبنان، خلال مباراة مع فريق مكابي حيفا "الإسرائيلي" ضمن منافسات الدوري الأوروبي لكرة السلة. pic.twitter.com/8E83i32RbH
— الساهرة (@alsahera_ar) November 12, 2024
ورفعت جماهير باريس سان جيرمان الفرنسي لافتة كبيرة خلال مباراة فريقها ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كُتب عليها "الحرية لفلسطين" ورفعوا العلمين الفلسطيني واللبناني.
جماهير باريس سان جيرمان تدعم فلسطين خلال مواجهة أتليتكو مدريد بدوري أبطال أوروبا pic.twitter.com/GAZCUhKDmR
— شبكة رصد (@RassdNewsN) November 6, 2024
كما حمل مشجعو غلطة سراي التركي لافتات داعمة لفلسطين قبل انطلاق مباراة فريقهم ضد توتنهام في الدوري الأوروبي لكرة القدم كُتب عليها بالإنجليزية "فلسطين حرة" و"الإبادة الجماعية في فلسطين" و"اتركوا أطفال غزة يعيشون".
Galatasaray taraftarları Tottenham maçında “Özgür Filistin” pankartı açtı../ pic.twitter.com/Wju1j8eGmu
— Kenan Kıran (@kenan_kiran) November 7, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدوری الأوروبی لکرة مکابی تل أبیب فی ألمانیا pic twitter com
إقرأ أيضاً:
تحقيقات جيش الاحتلال: سيناريو تنفيذ حماس لهجوم كبير جرى استبعاده
كشفت نتائج التحقيق التي أجراها جيش الاحتلال، في فشله بعملية طوفان الأقصى، أن سيناريو قيام كتائب القسام، بتنفيذ هجوم كبير ضد الاحتلال، أزيل من الخطط التي وضعت قبل أعوام.
وطالب رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002.
وفي العام 2017، وضع رئيس أركان الجيش في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة بعنوان "إطار إستراتيجي عملياتي لحرب في قطاع غزة"، شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى حرب ضد غزة، ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الجيش شهد إخفاقات كبيرة في جميع أذرعه، لا سيما في المجال الاستخباراتي، وذلك خلال الفترة التي سبقت الهجوم.
وخلال لقاء مغلق هذا الأسبوع، وقبيل انتهاء ولايته، أكد رئيس أركان الجيش السابق، هاليفي بحضور قائد القيادة الجنوبية ورؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة"، أن الجيش لم يكن مستعدا لمثل هذا الهجوم الواسع والمفاجئ.
وقال: "كنا ننظر إلى حماس كقوة عسكرية محدودة، ولم نر سيناريو هجوم واسع كهذا كاحتمال واقعي. كنا نعتقد أننا سنحصل على إنذار استخباراتي مسبق، لكن ذلك لم يحدث".
كما صرح قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، بأن الاستخبارات العسكرية قدرت أن هجوما بهذا الحجم "لن يحدث في المستقبل القريب".
وأشارت الصحيفة أن هليفي شكك في تقديرات الاستخبارات خلال مداولات جرت عند الرابعة فجر 7 أكتوبر، وأكد ضرورة تحليل التحركات الميدانية لحماس دون الاعتماد على الافتراضات السابقة. كما أصدر أوامر لسلاح الجو لدراسة أهداف لضربة استباقية عند بزوغ الفجر، لكن هذه الأوامر لم تنفذ، كما لم يصدر تعليمات برفع حالة التأهب على الحدود مع غزة.
وخلال تقديم نتائج التحقيقات للضباط الأسبوع الماضي، وصف قائد الوحدة 8200، يوسي شاريئيل، هجوم 7 أكتوبر بأنه "مرض عضال انتشر في الجيش"، مشيرا إلى أن الفشل الاستخباراتي كان العامل الأساسي في ما حدث.
وقد سعى الجيش إلى الحد من تداعيات التحقيقات أمام الجمهور، حيث قدم للمراسلين العسكريين ملخصا من 15 صفحة فقط من آلاف الصفحات التي توثق التحقيقات، وأملى عليهم كتابة أن "التحقيقات كانت شاملة ودقيقة وتهدف إلى التعلم والتصحيح".
وتكشف التقارير أن الجيش لم يعلن عن بعض المعلومات الهامة، من بينها أنه خلال ليلة 7 أكتوبر، ظهرت تحركات لحماس في غزة، كما كانت وحدة الاستخبارات الجوية على علم بوثيقة "سور أريحا"، التي تضمنت تفاصيل هجوم واسع محتمل، وقد تم اعتراضها في أبريل 2022. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم اتخاذ إجراءات استباقية بناء على هذه المعلومات.
كما أخفى الجيش إخفاقات أخرى، مثل فشل سلاح الجو في اعتراض الطائرات الشراعية التي استخدمتها حماس، وعجزه عن إسقاط الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع مراقبة عند حدود غزة، بالإضافة إلى عدم نجاح بطاريات القبة الحديدية في اعتراض نصف الصواريخ التي أُطلقت من القطاع.