بوابة الوفد:
2024-12-26@18:39:16 GMT

ما الذي يُعيق تحقيق العدالة في مصر؟

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

أسباب عدة تقف في وجه تحقيق العدالة الناجزة في مصر، يتمثل بعضها في القوانين التي بها عوار وتحتاج لإعادة النظر، أو تزايد عدد القضايا تزامنًا مع قلة عدد المحاكم والقضاة في مصر؛ فعددهم لا يتناسب مع حجم الدعاوى المرفوعة والمنظورة أمام المحاكم، وكذلك عدم تأهيل المحاكم والنيابات ودعمها بالإمكانيات الحديثة والمتطورة التي تسهم في تسهيل إجراءات التقاضي، وفقًا لما أكده خبراء القانون.

العدالة الناجزة التي تعلنها الدولة كاستراتيجية لها لا يمكن لها أن تتحقق إلا إذا تم تعديل هذه القوانين التي تحتاج لإعادة نظر، لأن العدالة الناجزة ليس معناها أن نسرع في صدور الاحكام وهناك خلل في اصدارها، وهذا يأتي على حساب جودة الأحكام ومستواها سواء من الناحية القانونية أو اللغة، ولا يمكن أن يحقق محاكمة قانونية عادلة منصفة محايدة تلتزم بالقوانين بعد إجراء التعديلات على هذه القوانين، بحسب الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي.

وهناك عدة أسباب تعيق تحقيق العدالة الناجزة في مصر، ومن أهم هذه الأسباب قلة عدد القضاة في مصر، فعددهم لا يتناسب مع حجم الدعاوى المرفوعة والمنظورة أمام المحاكم، وعدم تأهيل المحاكم والنيابات ودعمها بالإمكانيات الحديثة والمتطورة التي تساعد في تسهيل إجراءات التقاضي، وفقًا للدكتور أحمد مهران الخبير القانوني.

عدد المحاكم في مصر

كما أن قلة عدد المحاكم، وعدم تنفيذ قانون السلطة القضائية وفقا للدستور المصري فيما يتعلق بآليات تعيين أعضاء النيابة والقضاء والتي تنص على أن يكون 25% من المعينين من المحامين المنتمين للنقابة، كما ذكر مهران في تصريحات خاصة لـ "جريدة الوفد".

فالقوانين ذاتها قد تكون سببًا من الأسباب التي تؤدي لتأخير العدالة، وكذلك بعض المعايير التي تتعلق بالمحاكمات، حيث وضعت القوانين إجراءات محددة تضمن حقوق الدفاع للجاني مثل الطعن على الأحكام عن طريق المعارضة والاستئناف، وإعادة الإجراءات أوعن طريق النقض وهي إجراءات تضمن وجود محاكمةعادلة للجاني، كما أكد المستشار أيمن محفوظ الخبير القانوني.

أسباب عدم تحقيق العدالة في مصر

ومن بين أسباب عدم تحقيق العداله الناجزة أن المحاكمات العسكرية تأخذ وقت أقل بكثير من المحاكمات المدنية، وهناك بعض الأسباب متعلقة بما يتطلبه القانون في رسم طريق محدد وبإجراءات محددة قبل رفع دعوى التقاضي، مثل قانون الأسرة الذي يستلزم اللجوء إلى مكاتب التسوية قبل رفع الدعوي أو الالتزام بعمل إجراء فض المنازعات قبل اللجوء الى القضاء الإداري  أوإرسال إنذار بالإخلاء مثل قضايا الإيجار، فكل هذه الاشتراطات قد تؤخر العدالة الناجزة.

وأيضًا يُعد تزايد أعداد القضايا من الأسباب الرئيسية التي تقف حائل دون تحقيق العدالة الناجزة، إذ تُمثل عبء كبير جدًا على القضاء وعلى سلطات التحقيق، مما يؤخر الفصل في القضايا،وهنا وجب تسليط الضوء علي أهمية زيادةأعداد الدوائر القضائية لمواجهة سيل القضايا المتزايد والمتراكم علي منصة القضاء، وفقًا لما قاله محفوظ في تصريحات خاصة لـ "الوفد".

فالدولة تبذل قصارى جهدها في تحقيق ذلك الحلم المنشود "العدالة السريعة"، وذلك عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في التقاضي أو ما يُعرف بمفهوم التقاضيعن بُعد والذي يضمن سرعة الفصل في القضايا ويغلق الباب في وجه من يحاول التسويف أوإطاله زمن التقاضي.

صعوبة تنفيذ الأحكام القضائية ومحاولة الهروب منها سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة بالطعن على الأحكام أو الاستشكال فيها أو الهرب من تنفيذ الحكم سواء داخل البلاد أو خارجها؛ لذا وجب علينا تعديل القوانين وتعديل سلوك التقاضي بالنسبة للمتقاضين ووضع مفهوم زمني مناسب يكون لاجراءات التحقيق والمحاكمة وليس بالخيال الغير منطقي  بالتنفيذ اللحظي للعدالة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العدالة الناجزة عدد المحاكم العدالة الناجزة تحقیق العدالة فی مصر

إقرأ أيضاً:

صدور قرار بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم (الاسماء)

1. واثق عبد القادر مهيوب عامر العامر - عضواً احتياطياً بمحكمة استئناف محافظة البيضاء.

2. علي عبد الله محمد عبدالله مريع - رئيساً لمحكمة الميناء الابتدائية في محافظة الحديدة.

3. عمار محمد علي عبد الملك - رئيساً لمحكمة المرور الابتدائية في محافظة ذمار وقاضياً بمحكمة شرق ذمار الابتدائية.

4. زايد عبد الولي علي أحمد التام - رئيساً لمحكمة جبل الشرق الابتدائية في محافظة ذمار.

5. فؤاد أحمد ثابت عبد الله النهمي - رئيساً لمحكمتي وشحة ومستبا الابتدائيتين في محافظة حجة.

6. عبد الرحمن علي محمد حسن النوم - رئيساً لمحكمة السود الابتدائية في محافظة عمران.

7. نادر جميل ناصر علاو - رئيساً لمحكمة البيضاء الابتدائية في محافظة البيضاء.

8. عبد العزيز صالح علي عبد الله العرامي - رئيساً لمحكمة السوادية الابتدائية في محافظة البيضاء.

9. هاشم عبد الملك محمد المنصور - قاضياً بالمحكمة التجارية الابتدائية بأمانة العاصمة.

10. أسامة محمد صالح الدربي - قاضياً بمحكمة شرق أمانة العاصمة الابتدائية.

11. عبد الملك أحمد علي شرف الدين - قاضياً بمحكمة شمال أمانة العاصمة الابتدائية.

12. أبو بكر أحمد محمد بشر - قاضياً بمحكمة غرب أمانة العاصمة الابتدائية.

13. محمد علي محمد الشوكاني - قاضياً بمحكمة جنوب غرب أمانة العاصمة الابتدائية.

14. عبد الله محمد حسين العماد - قاضياً بالمحكمة الإدارية الابتدائية بأمانة العاصمة.

15. فؤاد محمد أحمد العطنة - قاضياً بمحكمة بني مطر الابتدائية في محافظة صنعاء.

16. أمجد عبد الله علي محرم - قاضياً بمحكمة عمران الابتدائية في محافظة عمران.

17. عبد الباسط يحيى أحمد المجاهد - قاضياً بمحكمة غرب ذمار الابتدائية في محافظة ذمار.

18. محمد عبده حميد علي البشيري - قاضياً بالمحكمة الجزائية الابتدائية في محافظة ذمار.

كما صدر قرار رئيس مجلس القضاء الأعلى رقم (58) بندب القاضي أديب أحمد عبدالوهاب القادري، للعمل عضوا بمحكمة استئناف محافظة الجوف، لمدة ستة أشهر.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. القبض على قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
  • من أعوان الأسد.. اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
  • سوريا تعلن القبض على مسؤول المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
  • المركزي يبحث مع حكومة «حمّاد» القضايا المتعلقة بمرتبات الموظفين ورفع الدعم عن الوقود والمحروقات
  • وزير الخارجية: بحثت مع نظيري التونسي القضايا المشتركة في أفريقيا
  • صدور قرار بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم (الاسماء)
  • ورش تدريبية عن القوانين والتشريعات لحماية ذوي الهمم وحماية الطفل
  • كاتب صحفي: تطبيق منظومة الدعم النقدي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية
  • اجتماع برئاسة محافظ عمران يناقش سبل معالجة القضايا المجتمعية في ريدة
  • المسئولية الطبية بين الرفض والقبول بعد موافقة «صحة الشيوخ» على القانون.. النقابة ترفض حبس الطبيب في القضايا المهنية.. و«الصحة» ترى أنه يسعى إلى تحسين بيئة العمل للفريق الصحي