بوابة الوفد:
2024-09-30@17:16:37 GMT

ما الذي يُعيق تحقيق العدالة في مصر؟

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

أسباب عدة تقف في وجه تحقيق العدالة الناجزة في مصر، يتمثل بعضها في القوانين التي بها عوار وتحتاج لإعادة النظر، أو تزايد عدد القضايا تزامنًا مع قلة عدد المحاكم والقضاة في مصر؛ فعددهم لا يتناسب مع حجم الدعاوى المرفوعة والمنظورة أمام المحاكم، وكذلك عدم تأهيل المحاكم والنيابات ودعمها بالإمكانيات الحديثة والمتطورة التي تسهم في تسهيل إجراءات التقاضي، وفقًا لما أكده خبراء القانون.

العدالة الناجزة التي تعلنها الدولة كاستراتيجية لها لا يمكن لها أن تتحقق إلا إذا تم تعديل هذه القوانين التي تحتاج لإعادة نظر، لأن العدالة الناجزة ليس معناها أن نسرع في صدور الاحكام وهناك خلل في اصدارها، وهذا يأتي على حساب جودة الأحكام ومستواها سواء من الناحية القانونية أو اللغة، ولا يمكن أن يحقق محاكمة قانونية عادلة منصفة محايدة تلتزم بالقوانين بعد إجراء التعديلات على هذه القوانين، بحسب الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي.

وهناك عدة أسباب تعيق تحقيق العدالة الناجزة في مصر، ومن أهم هذه الأسباب قلة عدد القضاة في مصر، فعددهم لا يتناسب مع حجم الدعاوى المرفوعة والمنظورة أمام المحاكم، وعدم تأهيل المحاكم والنيابات ودعمها بالإمكانيات الحديثة والمتطورة التي تساعد في تسهيل إجراءات التقاضي، وفقًا للدكتور أحمد مهران الخبير القانوني.

عدد المحاكم في مصر

كما أن قلة عدد المحاكم، وعدم تنفيذ قانون السلطة القضائية وفقا للدستور المصري فيما يتعلق بآليات تعيين أعضاء النيابة والقضاء والتي تنص على أن يكون 25% من المعينين من المحامين المنتمين للنقابة، كما ذكر مهران في تصريحات خاصة لـ "جريدة الوفد".

فالقوانين ذاتها قد تكون سببًا من الأسباب التي تؤدي لتأخير العدالة، وكذلك بعض المعايير التي تتعلق بالمحاكمات، حيث وضعت القوانين إجراءات محددة تضمن حقوق الدفاع للجاني مثل الطعن على الأحكام عن طريق المعارضة والاستئناف، وإعادة الإجراءات أوعن طريق النقض وهي إجراءات تضمن وجود محاكمةعادلة للجاني، كما أكد المستشار أيمن محفوظ الخبير القانوني.

أسباب عدم تحقيق العدالة في مصر

ومن بين أسباب عدم تحقيق العداله الناجزة أن المحاكمات العسكرية تأخذ وقت أقل بكثير من المحاكمات المدنية، وهناك بعض الأسباب متعلقة بما يتطلبه القانون في رسم طريق محدد وبإجراءات محددة قبل رفع دعوى التقاضي، مثل قانون الأسرة الذي يستلزم اللجوء إلى مكاتب التسوية قبل رفع الدعوي أو الالتزام بعمل إجراء فض المنازعات قبل اللجوء الى القضاء الإداري  أوإرسال إنذار بالإخلاء مثل قضايا الإيجار، فكل هذه الاشتراطات قد تؤخر العدالة الناجزة.

وأيضًا يُعد تزايد أعداد القضايا من الأسباب الرئيسية التي تقف حائل دون تحقيق العدالة الناجزة، إذ تُمثل عبء كبير جدًا على القضاء وعلى سلطات التحقيق، مما يؤخر الفصل في القضايا،وهنا وجب تسليط الضوء علي أهمية زيادةأعداد الدوائر القضائية لمواجهة سيل القضايا المتزايد والمتراكم علي منصة القضاء، وفقًا لما قاله محفوظ في تصريحات خاصة لـ "الوفد".

فالدولة تبذل قصارى جهدها في تحقيق ذلك الحلم المنشود "العدالة السريعة"، وذلك عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في التقاضي أو ما يُعرف بمفهوم التقاضيعن بُعد والذي يضمن سرعة الفصل في القضايا ويغلق الباب في وجه من يحاول التسويف أوإطاله زمن التقاضي.

صعوبة تنفيذ الأحكام القضائية ومحاولة الهروب منها سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة بالطعن على الأحكام أو الاستشكال فيها أو الهرب من تنفيذ الحكم سواء داخل البلاد أو خارجها؛ لذا وجب علينا تعديل القوانين وتعديل سلوك التقاضي بالنسبة للمتقاضين ووضع مفهوم زمني مناسب يكون لاجراءات التحقيق والمحاكمة وليس بالخيال الغير منطقي  بالتنفيذ اللحظي للعدالة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العدالة الناجزة عدد المحاكم العدالة الناجزة تحقیق العدالة فی مصر

إقرأ أيضاً:

صدور قرار بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم الاستئنافية

الثورة نت|

صدر اليوم قرار رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم الاستئنافية على النحو التالي:

– طه عبدالله أحمد عقبه – رئيسا لمحكمة استئناف امانة العاصمة -رئيسا للشعبة الجزائية الأولى.

– فواز فيصل سلطان المقطري – رئيسا لمحكمة استئناف محافظة تعز- رئيسا للشعبة الجزائية والشخصية.

– أحمد محمد أحمد الجرموزي- رئيسا لمحكمة استئناف محافظة الحديدة -رئيسا للشعبة الأولى.

– ساري محمد صالح العجيلي – رئيسا لمحكمة استئناف محافظة إب -رئيسا للشعبة الجزائية الأولى.

– حسين حمود محمد محمد الحوثي -رئيسا لمحكمة استئناف محافظة حجة – رئيسا للشعبة الجزائية الأولى.

– أحمد يحيى شرف علي شرف الدين -رئيسا لمحكمة استئناف محافظة عمران -رئيسا للشعبة الجزائية الأولى.

– عبدالله مطهر حسين الديلمي -رئيسا لمحكمة استئناف محافظة البيضاء -رئيسا للشعبة الجزائية والشخصية.

– سليمان قائد عبدالوهاب الشميري – رئيسا لمحكمة استئناف محافظة صعدة -رئيسا للشعبة الجزائية والشخصية.

– أكرم يحيى عبدالله العلفي -رئيسا لمحكمة استئناف محافظة المحويت-رئيسا للشعبة الجزائية والشخصية.

– مجاهد أحمد أحمد العمدي -رئيسا لمحكمة استئناف محافظة ذمار.

– إبراهيم حمود عبدالله الظرافي – رئيسا لمحكمة استئناف محافظة الجوف.

– علي بدر الدين أبو بكر المشرع – رئيسا لمحكمة استئناف محافظة ريمة.

مقالات مشابهة

  • صدور قرار بنقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم الاستئنافية
  • نقل عدد من القضاة للعمل في عدد من المحاكم الاستئنافية (الأسماء)
  • باحث سياسي: تهديد نتنياهو باجتياح لبنان بريا يخالف القوانين الدولية
  • برلماني: الحوار الوطني منصة هامة لمناقشة القضايا التي تخص الأمن
  • احتجاجات المحاكم تعطل مصالح المواطنين
  • سياسي انصار الله: العدوان الصهيوني على الحديدة انتهاك سافر للسيادة وخروج صارخ على القوانين الدولية
  • الاعلان عن اضرابات تهدد بشل سير المحاكم من جديد
  • حازم المنوفي: اتجاه الحكومة لتحويل الدعم العيني الى نقدي يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية
  • من المحاكم إلى الاعتذار.. القصة الكاملة لـ صلح شيرين عبد الوهاب وشقيقها
  • دور الانعقاد الخامس.. تعرف على أبرز مشروعات القوانين بالأجندة التشريعية لمجلس النواب