محفوظ: المجتمع الدولي يفضل أجسامًا سياسية مألوفة على تغييرات غير مضمونة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، أن نجاح انتخابات المجالس البلدية يمثل مؤشرًا واضحًا على إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية المرتقبة. وأوضح أن الأطراف السياسية التي تبرر تأجيل الانتخابات بضرورة إنهاء الانقسام في البلاد، لم تحقق حتى الآن هذا الهدف، ولم تتمكن من تشكيل حكومة موحدة أو إقرار قوانين انتخابية متفق عليها.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أضاف محفوظ أن الحديث عن الحالة المثالية لإجراء الانتخابات قد يكون مطلوبًا من الناحية النظرية، إلا أنه في ظل الجمود الحالي، يمكن السعي لإجراء الانتخابات البرلمانية كخطوة أولى.
وأشار إلى أن تجربة الانتخابات البرلمانية تشابه إلى حد كبير انتخابات المجالس البلدية، مع وجود اختلافات بسيطة، مما يجعل نجاح الانتخابات البلدية دافعًا قويًا لإجراء الانتخابات البرلمانية.
وأكد محفوظ أن غياب الانتخابات البرلمانية يعود بشكل أساسي إلى عدم رغبة الأطراف السياسية في المضي قدمًا بها، بالإضافة إلى تحفظ المجتمع الدولي على إجراء انتخابات قد تفرز نتائج غير مضمونة، حيث يفضل التعامل مع أجسام سياسية ضعيفة لكنها مألوفة، بدلاً من مواجهة تغييرات غير متوقعة.
ونوه إلى أن نجاح الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، والتي ستشمل مناطق أخرى، قد يحمل دلالات مهمة ويحفز على تحريك المشهد السياسي في ليبيا.
واختتم محفوظ بالإشارة إلى أن الجمود الحالي ناجم عن تصاعد التوترات والأوضاع المتوترة، في ظل غياب مبادرات جادة على المستويين المحلي والدولي. وأكد أن استقرار الأوضاع قد يمهد الطريق لإجراء الانتخابات بعيدًا عن الصفقات السياسية التي كانت سائدة في السابق.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الانتخابات البرلمانیة لإجراء الانتخابات الانتخابات ا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
الثورة نت/..
حذرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، من خطورة تصعيد العدوان الاسرائيلي للجرائم غير المبررة التي يواصل ارتكابها بحق موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومعاودة تدمير بناها التحتية والمعدات التشغيلية، واستهداف العاملين فيها.
وحمل بيان صادر عن المؤسسة، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه ما تتعرض له الموانئ التابعة لها من أضرار كبيرة جراء الجرائم الارهابية المتواصلة التي يشنها العدو الاسرائيلي وتحويل هذه المنشآت التي تقدم خدماتها لملايين الشعب اليمني إلى أهداف عسكرية على مرأى ومسمع دول العالم.
واعتبر البيان، تعمد كيان العدو الصهيوني في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق هذه الموانئ الحيوية، واخرها استهداف مينائي رأس عيسى والحديدة، وما نجم عنها من أضرار بالغة وسقوط ضحايا، بعد أقل من أسبوع من استهداف موانئ الحديدة، جرائم حرب ضد الإنسانية هدفها تعطيل النشاط التجاري والملاحي ومضاعفة معاناة اليمنيين.
كما حذر البيان من تبعات استمرار الدعم والتواطؤ الأمريكي وتماهيه مع الإرهاب الصهيوني، الذي يشجع هذا الكيان المتغطرس على الإمعان في هذه الجرائم التي تطال الموانئ المدنية وتدمير مقدرات ومصالح الشعب اليمني، والإصرار على تحدي القانون الدولي الانساني والمواثيق الدولية التي تجرم الانتهاكات والاستهداف للمنشآت الخدمية والموانئ.
واعتبرت مؤسسة الموانئ، ما تتعرض له موانئ البحر الأحمر من تداعيات وانعكاسات وأضرار بالغة جراء هذه الهجمات، في ظل تواجد فريق بعثة الأمم المتحدة واستمرار أعماله الرقابية على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، دليلا واضحا على الشراكة والدور الأمريكي الذي يتحكم بالقرار الدولي لممارسة الإرهاب العالمي وتدمير مصالح ومقدرات الشعوب.
وجددت، استنكارها الشديد، لتنصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الانسان وكل المنظمات المعنية، عن المسؤولية وعدم اتخاذ أي موقف لإدانة مثل هذه الجرائم الصهيونية الممنهجة بحق موانئ الشعب اليمني لإعاقة عملها بهدف تجويع اليمنيين.
ونبه البيان إلى عواقب استهداف منظومة البنى التحتية والمعدات والمرافق الحيوية لموانئ البحر الأحمر في الحديدة، وما يترتب عليها من تبعات إنسانية، وحرمان الشعب اليمني من الحصول على الغذاء والدواء والوقود، فضلا عن الاستهتار بأرواح العاملين والموظفين، في الموانئ.
وجدد مؤسسة موانئ البحر الأحمر، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالخروج عن صمتها والاضطلاع بمسؤولياتها، تجاه هذا الصلف الصهيوني الذي يواصل الإضرار بمصالح الشعب اليمني ومعاودة استهداف الموانئ، والقيام بدورها وفق ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، التي تجرّم استهداف الموانئ والأعيان المدنية وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها.