موقع 24:
2025-01-30@12:47:44 GMT

هل تتجه أمريكا وأوروبا إلى طلاق؟

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

هل تتجه أمريكا وأوروبا إلى طلاق؟

من بين النتائج الأكثر إثارة لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متابعة الحركات الرياضية المذهلة للقادة السياسيين في أوروبا، وهم يحاولون التوفيق بين اشمئزازهم الذي عبروا عنه سابقًا تجاهه والواقع السياسي المتمثل في وضعه المتجدد، كأقوى رجل على هذا الكوكب.

السنوات الأربع المقبلة ستشهد انتهاكات خطيرة ومستمرة في لجنة عبر الأطلسي

ويقول جيرارد بيكر في صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الميدالية الذهبية للشقلبة الخلفية مع الالتواء الكامل والدوران 180 درجة ذهبت إلى ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، الذي هنأ ترامب وقال إنه يتطلع إلى إيجاد "أرضية مشتركة" مع الرئيس المعاد انتخابه حديثًا.

وصرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في اليوم التالي للانتخابات: "شعرت في أعماق نفسي أنه من الممكن أن تكون هناك رئاسة ترامب".

"كاره للمرأة ..."

وتلفت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن هذه الأعماق نفسها هي التي أخبرت الشاب العمالي الطموح خلال فترة الولاية الأولى لترامب أن الرئيس آنذاك كان "كارهًا للمرأة ومعتلًا اجتماعياً ومتعاطفاً مع النازيين الجدد ومخدوعاً وغير أمين ومعادياً للأجانب ونرجسياً".
وتضيف الصحيفة "صحيح الزمن يتغير. كل شيء يُغفر، على ما يبدو. عندما كان لامي في برج ترامب لتناول العشاء في سبتمبر، كان هناك حادثة شهيرة بين الاثنين، حيث روى وزير الخارجية بابتهاج في وقت لاحق كيف عرض عليه ترامب "قطعة ثانية من الدجاج".
ويؤكد الكاتب أن النفور الأوروبي من ترامب هو أمر شكلي جزئياً، لكنهم يعلمون أن المشكلة الآن أكبر وأكثر خطورة مما كانت عليه في عام 2017.

Is the death of Europeanism imminent? A somber assessment by the @WSJopinion's Editor at Large @gerardtbaker.

"[US-Europe divorce] was inevitable, given the rise of the Indo-Pacific, that the trans-Atlantic relationship would diminish in significance. It is regrettable too,… pic.twitter.com/aSHcOI0GkJ

— Avatans Kumar ???? (@avatans) November 25, 2024

في الواقع، من شبه المؤكد أن السنوات الأربع المقبلة ستشهد انتهاكات خطيرة ومتواصلة داخل حلف الناتو، مما قد يؤدي إلى إرباك التحالف الذي يعتبر، رغم انقساماته، حجر الزاوية للتقدم الحضاري العالمي على مدار قرن كامل.

3 جبهات رئيسية

وعلى ثلاث جبهات رئيسية على الأقل، يُتوقَّع أن تؤدي ولاية ترامب الثانية إلى توتر العلاقات مع أوروبا إلى حد الانهيار.
أولاً: الحرب في أوكرانيا، حيث يدرك القادة الأوروبيون أن المساعدات الأمريكية لكييف ستتوقف في العام المقبل، مما سيؤدي إلى اتفاق سلام من شأنه أن يجعل روسيا أقوى وأكثر جرأة.
ثانياً: التجارة، إذ يواجه الاقتصاد الأوروبي الهش احتمال الضرر بسبب التعريفات الجمركية على صادراته إلى الولايات المتحدة، إلى جانب تهديدات أوسع للصراع الاقتصادي العالمي الذي قد يزعزع استقرار القارة.
ثالثاً: التوترات العالمية، ومنها تغير المناخ، حيث يُنظر إلى استراتيجية ترامب القائمة على الوقود الأحفوري كتراجع كبير للأوروبيين الملتزمين بالتصدي للتغير المناخي. وكذلك الشرق الأوسط، إذ ستفاقم سياسة واشنطن المؤيدة لإسرائيل التوترات الأوروبية بسبب تعاطفهم مع القضية الفلسطينية.

وأخيراً الصين، حيث ستحرم الجهود الأمريكية لفصل الاقتصادات الغربية عن الصين الأوروبيين من أسواق التصدير المهمة. 

When “Go woke; Go broke” hits an entire continent.

European stocks are underperforming US stocks by the largest margin in history.

Destroyed by immigration, censorship, welfare, taxes, and regulations.

Chart: @Barchart pic.twitter.com/bNUgnkPmt1

— John LeFevre (@JohnLeFevre) November 25, 2024

ويرى الكاتب أن أسلوب ترامب سيعمِّق الصدوع بين الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه يشير إلى أن الأوروبيين أنفسهم يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية عن وضعهم الراهن.
فيما يخص أوكرانيا، أبدى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تأييدهما لسياسة إدارة بايدن التي وصفها بعض القادة الأوروبيين بـ"الردع الذاتي"، حيث يتم تسليح أوكرانيا بما يكفي لاستمرار الحرب دون تمكينها من تحقيق النصر. ويشير الكاتب إلى أن هذا النهج بدأ يُظهِر عيوبه بشكل واضح في العواصم الأوروبية. وينقل عن شخصيات من القطاعين العام والخاص شعورهم بالقلق حيال خيارين كلاهما محفوف بالمخاطر: ظهور بوتين أقوى في عهد ترامب، أو تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة في ظل بايدن، الذي يواصل التصعيد خلال الأشهر المتبقية من ولايته.
أما بشأن أمن أوروبا داخل الناتو، فقد أدرك الأوروبيون أخيراً أن مرحلة "الانتفاع المجاني" من الإنفاق العسكري الأمريكي قد وصلت إلى نهايتها، وهو تطور سيترك أثره على السياسات الأمنية للقارة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

"70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القضية الفلسطينية شهدت ظلمًا تاريخيًا استمر لمدة 70 عامًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة اليوم هو نتيجة لعدم معالجة جذور المشكلة على مدار سنوات طويلة. وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لحل الدولتين الذي يضمن حقوق الفلسطينيين وأمن المواطنين الإسرائيليين.

موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

من خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني وليام روتو، نقل الرئيس السيسي رسالة واضحة حول موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية. أكد السيسي أن بلاده لن تتراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقًا لقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أن مصر ستواصل العمل بشكل حثيث مع الأطراف الدولية لتحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن أي محاولة لفرض واقع جديد يتعارض مع هذه الحقوق الفلسطينية ستواجه بالرفض.

وأشار السيسي إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة من أجل الوصول إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدًا أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أكد أن مصر لن تتهاون في أي مسألة تتعلق بأمنها القومي، وأنها لن تسمح بفرض أي واقع جديد على الأرض يتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

تأثير تصريحات ترامب على المنطقة

في الوقت نفسه، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي طالب خلالها الأردن والمغرب بإيواء المزيد من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الفوضى التي يشهدها قطاع غزة، لتهز الوضع الإقليمي وتثير تساؤلات عدة حول مستقبل القضية الفلسطينية. وقال ترامب في تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين على متن طائرته الرئاسية، إنه طلب من العاهل الأردني استقبال المزيد من الفلسطينيين في وقت تشهد فيه غزة دمارًا غير مسبوق. وأضاف ترامب أنه تحدث مع الرئيس السيسي حول هذا الموضوع في محاولة لتخفيف العبء الناتج عن النزاع في غزة.

ووفقًا لتصريحات ترامب، يرى أن الحل يمكن أن يكون في إقامة مخيمات مؤقتة أو حتى بناء مساكن دائمة في دول مثل الأردن ومصر لإيواء الفلسطينيين. إلا أن هذا الطرح قوبل بانتقادات واسعة في المنطقة، حيث كان هناك قلق من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في النزاع الإقليمي.

التباين بين المواقف الدولية

تعكس هذه التصريحات تباينًا واضحًا في المواقف الدولية تجاه كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين. في حين ترى الإدارة الأمريكية السابقة أن نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى قد يكون حلًا مؤقتًا، يعارض قادة الدول العربية، مثل الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هذا الطرح بشدة. فقد حذر السيسي في وقت سابق من أن عملية تهجير الفلسطينيين من غزة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي، حيث من الممكن أن يتسبب ذلك في حدوث أزمة مماثلة في الضفة الغربية.

أما الملك عبد الله الثاني فقد وصف في وقت قريب فكرة نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر بأنها "خط أحمر"، مؤكدًا أن الأردن لا يمكنه تحمل المزيد من اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها. وأضاف أن بلاده تستضيف بالفعل أكثر من 2.39 مليون لاجئ فلسطيني وفقًا للأمم المتحدة، وأن استضافة المزيد منهم سيكون أمرًا غير ممكن في المستقبل القريب.

الواقع في غزة: دمار وانهيار

من جهة أخرى، تستمر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في التدهور بشكل خطير. فبعد 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس، تحول جزء كبير من غزة إلى أنقاض، حيث تم تدمير نحو 60% من المباني بما في ذلك المدارس والمستشفيات. كما نزح ما يقرب من 90% من سكان القطاع، مع استمرار موجات النزوح القسري التي جعلت الكثير من السكان يهربون أكثر من مرة.

خاتمة: التحديات المستمرة

تبدو تصريحات ترامب المتعلقة بنقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة بمثابة محاولة لتغيير الواقع في المنطقة بطريقة قد تتناقض مع الأسس التي قامت عليها السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لعقود. بينما تواصل مصر والأردن التأكيد على موقفهما الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن المنطقة من التوصل إلى حل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الاستقرار الدائم؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول العربية والمجتمع الدولي في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تتجه لإلغاء تأشيرات الطلاب المتعاطفين مع حماس
  • أمريكا تنقل صواريخ «باتريوت» إلى أوكرانيا و«زيلينسكي» يطلب مزيداً من الدعم
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات
  • بعد أيام من تنصيبه.. ترامب يثير غضب الزعماء الأوروبيين بسبب مقترح تهجير سكان غزة
  • زيلينسكي يدعو ترامب لدعم أوكرانيا
  • مصدر لـCNN: أمريكا تنقل صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • الصين باعت سيارات كهربائية في 2024 أكثر من أمريكا وأوروبا
  • ماسك يحذر من قرب انقراض البشرية في آسيا وأوروبا
  • هل ستقطع أمريكا دعمها العسكري عن أوكرانيا؟