كيف نظر صدام حسين إلى عبد الكريم قاسم بعد محاولة اغتياله؟ صهره يكشف التفاصيل المدهشة!
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
في حديث نادر ومثير مع صحيفة "الشرق الأوسط"، كشف جمال مصطفى، صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وسكرتيره الشخصي، عن تفاصيل مثيرة حول محاولة اغتيال الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم، وكيف كانت نظرة صدام حسين إلى هذا الرجل بعد سنوات من الحادثة.
اقرأ ايضاًالكويت تدرس قرارات غير مسبوقة ضد من سُحبت جنسيتهممحاولة الاغتيال: بداية القصةتعود القصة إلى عام 1959، عندما قرر حزب البعث العراقي بقيادة فؤاد الركابي اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم.
ومع اقتراب الموعد المقرر للتنفيذ في السابع من أكتوبر من نفس العام، اعتذر أحد أعضاء الفريق المكلف بالاغتيال، مما دفع البعض إلى التفكير في الاستعانة بشاب طموح اسمه صدام حسين.
خلال الكمين الذي نُظم في شارع الرشيد ببغداد، أصيب قاسم بجرح بسيط، بينما أصيب صدام حسين بشظية في ساقه.
ومع تصاعد الأحداث، تم تهريب الركابي إلى سوريا، حيث كان يسأل بشكل مستمر عن مصير صدام حسين، حتى علم أنه نجح في الفرار بعد أن رتب رحلته السرية إلى سوريا بنفسه.
نظرة صدام حسين إلى عبد الكريم قاسمرغم محاولته اغتيال قاسم، فإن صدام حسين لم يكن يذكره سوى بالاحترام والتقدير.
ووفقا لجمال مصطفى، كان صدام يشيد بعبد الكريم قاسم ويصفه بالرجل الشجاع والنزيه، معترفا أن قاسم عمل من أجل العراق بنزاهة.
وقال مصطفى إن صدام كان دائما يتحدث عن تلك الفترة بإنصاف، مشيرا إلى أنه في حين كانت الحماسة والشباب وراء محاولة الاغتيال، إلا أن نظرة صدام تغيرت مع مرور الوقت.
في أحد الاجتماعات لمجلس الوزراء، عندما تذكر رئيس الديوان أحمد حسين تاريخ محاولة الاغتيال، قال صدام: "الله يرحم عبد الكريم قاسم. قمنا بهذه المحاولة عندما كنا شبابا ومندفعين، ولم نفكر في أسبابها أو في بدائلها. لم نكن نعرف إيجابياته وسلبياته، لكننا الآن نرى الصورة بشكل مختلف".
النتائج وما بعد الاغتيالصدام حسين، في تصريحاته، اعترف أنه لم يفكر في العواقب المستقبلية لموته، سواء بالنسبة للعراق أو للعائلة الحاكمة.
ومع مرور الوقت، بدأ صدام يدرك أنه لم يعطَ فرصة لفهم مواقف عبد الكريم قاسم قبل اتخاذ هذا القرار. وقد أشار إلى أن "الشباب لا يفكرون في النتائج المترتبة على أفعالهم في تلك الفترة".
اقرأ ايضاًماسك يهين ميركل: تعليق مثير للجدل بلفظ مرتبط بالدعارة!وفي السياق نفسه، قال مصطفى إن صدام حسين حرص في وقت لاحق على إرسال سيارة إلى شقيقة عبد الكريم قاسم و"خرجية"، وهو ما يعكس حالة من الاحترام بعد سنوات من وقوع الحادثة.
من هو عبد الكريم قاسم؟ويعتبر عبد الكريم قاسم، أحد الشخصيات المهمة في تاريخ العراق الحديث، إذ كان أول حاكم عراقي بعد الإطاحة بالحكم الملكي، وأحد قادة ثورة 14 يوليو 1958. إلا أن انقلابه على حكمه في 1963 من قبل التيار المتشدد في حزب البعث أدى إلى إعدامه عن سن ناهز 48 عاما، ما جعل تاريخ هذه الحقبة مليئا بالجدل والآراء المتضاربة.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند كيف نظر صدام حسين إلى عبد الكريم قاسم بعد محاولة اغتياله؟ صهره يكشف التفاصيل المدهشة! الكويت تدرس قرارات غير مسبوقة ضد من سُحبت جنسيتهم حصان متجمد وسط الشارع تركيا يثير تعاطفًا واسعًا وغضبًا ضد صاحبه جدول مباريات اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 والقنوات الناقلة هاندا ارتشيل تتألق بفستان "توتي برغندي" في حفل Elle.. وجمالها يخطف الأنظار Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitterالمصدر: البوابة
كلمات دلالية: عبد الکریم قاسم صدام حسین إلى
إقرأ أيضاً:
روسيا تجند مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا.. صحيفة بريطاني يكشف التفاصيل!
شمسان بوست / متابعات:
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الأحد، أن القوات المسلحة في روسيا جنَّدت مئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا، وذلك من خلال عملية تهريب غامضة، تسلّط الضوء على الروابط المتنامية بين روسيا وجماعة (الحوثيين) في اليمن.
وقال يمنيون تم تجنيدهم وسافروا إلى روسيا، للصحيفة، إنهم تلقوا وعوداً بوظائف برواتب عالية، وحتى الحصول على الجنسية الروسية، مشيرين إلى أنهم عندما وصلوا بمساعدة شركة مرتبطة بالحوثيين، تم تجنيدهم قسراً في الجيش الروسي، وإرسالهم إلى خطوط المواجهة في أوكرانيا.
وأكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ أن روسيا تنشط لإقامة اتصالات مع الحوثيين ومناقشة نقل الأسلحة، رغم أنه رفض تقديم تفاصيل أكثر. وقال: “نعلم أن هناك أفراداً روساً في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار”، معتبراً أن “أنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها مثيرة للقلق للغاية، ومن شأنها أن تمكن الحوثيين من استهداف السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك”.
من جهته، قال رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي، إن روسيا مهتمة أيضاً بأي مجموعة في البحر الأحمر أو الشرق الأوسط، معادية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المرتزقة يتم تنظيمهم من قبل الحوثيين جزءاً من جهد لبناء روابط مع روسيا. وذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم الحوثيين لم يستجب لطلبها للتعليق.
وبحسب الخبير في شؤون منطقة الخليج في معهد “تشاتام هاوس” فارع المسلمي، فإن قلة من المرتزقة اليمنيين تلقوا أي تدريب، وكثر منهم لا يريدون أن يكونوا هناك. وأضاف “إن أحد الأمور التي تحتاج إليها روسيا هو الجنود، ومن الواضح أن الحوثيين يجندون (لهم)”، واصفاً ذلك بأنه انفتاح على موسكو. وأضاف: “اليمن مكان سهل للغاية للتجنيد. إنها دولة فقيرة للغاية”.
ووفق صحيفة فاينانشال تايمز، فقد تضمّنت العقود التي وقعها اليمنيون، واطلعت عليها، شركة أسسها السياسي الحوثي البارز عبد الولي عبده حسن الجابري. وتشير وثائق تسجيل شركة الجابري، المسجلة في صلالة بسلطنة عمان، إلى أنها شركة سياحية ومورد تجزئة للمعدات الطبية والأدوية. ويبدو أن تجنيد الجنود اليمنيين بدأ في وقت مبكر من شهر يوليو/ تموز. وكان أحد عقود التجنيد التي اطلعت عليها الصحيفة مؤرخاً في 3 يوليو، وموقعاً من قبل رئيس مركز اختيار الجنود المتعاقدين في مدينة نيجني نوفغورود.
وكشف أحد المجندين اليمنيين للصحيفة، ويدعى نبيل، عن كيفية خداعه للالتحاق بالجيش الروسي، مشيراً إلى أنه كان ضمن مجموعة تضمّ نحو 200 يمني تم تجنيدهم في الجيش الروسي في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وصولهم إلى موسكو، لافتاً إلى أنه في حين كان بعضهم من المقاتلين المتمرسين، لم يكن لدى الكثير منهم أي تدريب عسكري. وأوضح أنهم تعرضوا للخداع للسفر إلى روسيا ووقعوا على عقود تجنيد لا يستطيعون قراءتها.
وتابع نبيل الذي طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي، وتواصل مع الصحيفة عبر الرسائل النصية، أنه أغرته وعود العمل المربح في مجالات مثل “الأمن” و”الهندسة”، على أمل كسب ما يكفي لإكمال دراسته. وبعد بضعة أسابيع، تم احتجازه مع أربعة يمنيين آخرين وصلوا أخيراً في غابة في أوكرانيا، وهم يرتدون ملابس عسكرية تحمل شارات روسية، ووجوههم مغطاة بأوشحة. وقال أحد الرجال في مقطع فيديو تمت مشاركته مع الصحيفة: “نحن تحت القصف. ألغام ومسيّرات وحفر مخابئ”، مشيراً إلى أن أحد زملائه حاول الانتحار ونقل إلى المستشفى. وتحدث الرجال في الفيديو عن أنهم كانوا يحملون ألواحاً خشبية عبر غابة مليئة بالألغام، على ما يبدو لبناء ملجأ من القنابل، مضيفين: “لا نحصل حتى على خمس دقائق للراحة، نحن متعبون للغاية”.
وفي رواية ثانية، قال عبد الله، وهو يمني آخر طلب عدم نشر اسمه الحقيقي، إنه وُعد بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار وألفي دولار شهرياً، بالإضافة إلى الجنسية الروسية في نهاية المطاف، للعمل في روسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار. ولفت عبد الله إلى أنه وصل إلى موسكو في 18 سبتمبر، وأن مجموعته أخذت بالقوة من المطار إلى منشأة تبعد 5 ساعات عن موسكو، حيث أطلق رجل يتحدث باللغة العربية البسيطة النار فوق رؤوسهم عندما رفضوا التوقيع على عقد التجنيد الذي كان مكتوباً باللغة الروسية. وقال: “وقعته لأنني كنت خائفاً”.
ولفت عبد الله إلى أنه تم بعد ذلك وضعهم في حافلات إلى أوكرانيا، وقد تلقوا تدريباً عسكرياً أولياً وأُرسلوا إلى قاعدة عسكرية بالقرب من روستوف، قرب الحدود الأوكرانية، مشيراً إلى أن العديد من المجموعة الأصلية من الوافدين لقوا حتفهم في أوكرانيا، حيث أحضرهم “محتالون يتاجرون بالبشر”، مضيفاً: “كان كل هذا كذبة”. ووفق “فاينانشال تايمز”، لم ترد شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار على العديد من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى العنوان المدرج في وثائق تسجيل الشركة. كما لم يكن من الممكن الوصول إلى الجابري، مؤسسها، على رقم هاتفه.