مباشر. معاناة قطاع غزة تتفاقم والجدل السياسي حول وقف إطلاق النار مع لبنان دون تحقيق الأهداف يشعل إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يستمر الجيش الإسرائيلي فرض حصاره الخانق على شمال قطاع غزة المدمّر، الذي تكاتفت عليه، وحول الأرض وأمطار السماء، فحولته مع قصف إسرائيلي لا يهدأ، إلى بقعة بائسة، لا شيء فيها سوى الجوع والألم والعراء. كما دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى احتلال القطاع، بالقول إن تكلفة المخطط يسيرة.
وتعيش الدولة العبرية تخبطات سياسية، مع الحديث عن وقف إطلاق نار في لبنان خلال الساعات القريبة، في وقت تتعالى فيه أصوات المعارضين للاتفاق الذي سيصوت عليه الكابينيت اليوم، معتبرين أن الورقة الحالية هشة بالنسبة للجانب الإسرائيلي، ولم تحقق أهداف الحرب عالية السقف التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مثل نزع سلاح حزب الله أو إنشاء منطقة عازلة لتأمين أهل الشمال، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
في هذه الأثناء، تتكاثف الدعوات لمنع سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، إذ تقول صحيفة "هآرتس" العبرية إن "الانتصارات" التي وعدت بها حكومة نتنياهو جاءت بمعزل عن معاناة أهل الشمال الذين عانوا من صواريخ حزب الله وتسببت بتدمير أكثر من 8 آلاف منزل، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"
في المقابل، يصعّد حزب الله قصفه على مناطق متفرقة في إسرائيل، حيث أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة ثلاثة إسرائيليين عقب قصف عنيف على نهاريا.
ويتحفظ الحزب عن إبداء تعليقات صريحة حول تقييمه للأداء الإسرائيلي في المفاوضات، غير أن رئيس كتلة الحزب في البرلمان اللبناني أشار إلى أنهم "ينتظرون النتائج" ولن يقبلوا بأي تعديلات على القرار 1701.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "بينالي غزة"... فنانون فلسطينيون يريدون إيصال صوتهم إلى العالم في تحد للحرب والحصار مصورة يهودية أمريكية تدين حرب إسرائيل على غزة ولبنان: إبادة جماعية تذكرني بما تعرض له أجدادي 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا وغزة تتصدر الحصيلة غزةحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة لبنان قتل كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة لبنان قتل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة لبنان قتل اعتداء جنسي ضحايا جريمة الحرب في أوكرانيا حزب الله دونالد ترامب یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
جنيف غزة "د ب أ" "أ ف ب": قال متحدث باسم الأمم المتحدة،اليوم إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجددا للخطر.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن من المواد الغذائية التي تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.
وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.
ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافا قاسيا بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية."
وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."
المحادثات تتكثّف
أكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة".
وقال نعيم لوكالة فرانس برس "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".
وأفادت مصادر مقرّبة من حماس فرانس برس، بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قُتل 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.
ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.
من جانبه، قال نعيم إنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، مضيفا "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".