صحيفة إمارتية تكشف عن تحقيق تقدماً جديداً في المفاوضات ومرتبات الموظفين في مناطق المليشيا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة إمارتية عن تحقيق تقدماً جديداً في المفاوضات و صرف مرتبات موظفي الدولة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، المنقطعة منذ 7 سنوات.
ونقلت صحيفة " البيان"، عن مصادر حكومية يمنية قولها، إنه بعد ثلاثة شهور من اتصالات ولقاءات عقدها وسطاء دوليون وإقليميون مع الأطراف اليمنية، أكدت مصادر تجاوز الكثير من العراقيل التي وضعتها ميليشيا الحوثي، أمام إبرام هدنة دائمة، تمهيداً لانطلاق عملية سياسية شاملة.
وقالت إن الوساطات حققت تقدماً مهماً في تجاوز جزء من العقبات التي وضعتها ميليشيا الحوثي، خاصة ما يتصل بالبند الخاص بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها (المقطوعة منذ سبع سنوات).
عقبات جديدة
وحذرت المصادر من أن ميليشيا الحوثي سوف تختلق عقبات جديدة، منبهة الحكومة اليمنية إلى أن الحوثيين، رغم الهدوء النسبي، الذي يسود مختلف الجبهات، أشعلوا حرباً اقتصادية، غير مسبوقة، ومستمرون في تأجيج هذه الحرب، اعتقاداً منهم بقدرتها على إفشال المساعي والجهود التي تبذل حالياً، للتوصل إلى اتفاق شامل يوقف الحرب، يدخل الأطراف اليمنية المعنية في محادثات سياسية شاملة.
وتحدث وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، عن استمرار ميليشيا الحوثي، في نفس النهج السلبي تجاه الجهود المبذولة لتحقيق السلام، ومواصلة سياسة العنف بأساليب وطرق مختلفة.
وقال إن «أسوأ الأساليب على الإطلاق»، هي الحرب الاقتصادية، التي يشنونها على الشعب، ويستهدفون خلالها المقدرات الاقتصادية، ما يفاقم تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وتعهد الوزير بتحمل الحكومة مسؤولياتها، والعمل على معالجة الأوضاع الإنسانية، والاقتصادية، بكل السُبل الممكنة، مبدياً استعدادها لاستحقاقات الحرب، إذا ما فرضت عليها، أو السلام إذا ما جنحت له ميليشيا الحوثي.
وزارة الخارجية الأمريكية تجاهلت هذه العراقيل، مفيدةً بأن مهمة المبعوث الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، الذي وصل المنطقة تتمثل في «الدفع بالجهود الحالية، التي تقودها الأمم المتحدة، لتمديد الهدنة، وإطلاق عملية سلام شاملة».
وأضافت إن المبعوث سوف يلتقي الشركاء اليمنيين وآخرين من المنطقة، والمجتمع الدولي، لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين هدنة دائمة، وإطلاق عملية سياسية شاملة بوساطة الأمم المتحدة، ضماناً لاستمرار جهود تخفيف الأزمة الاقتصادية، ومعاناة اليمنيين.
تقدم
وأكدت مصادر دبلوماسية يمنية لـ«البيان»، أن الوسطاء أحرزوا تقدماً مهماً في مساعي إبرام اتفاق يمدد الهدنة في البلاد ويدخلها في محادثات سلام شامل، وسط إجراءات اقتصادية، وإنسانية مهمة، مثل: صرف رواتب الموظفين، وفتح الطرق بين المحافظات، وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء. وتوقعت المصادر أن تشهد الأسابيع القادمة مزيداً من التقدم في هذا الصدد.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: میلیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
أثار الهجوم اللاذع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردود فعل غاضبة من الشعب الأوكراني.
وذكرت صحيفة ميامي هيرلد الأمريكية أن تصريحات ترامب تأتي في ظل تصاعد التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، في وقت تعتمد فيه بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي الأمريكي لمقاومة القوات الروسية.
ووصف ترامب نظيره الأوكراني بـ "الدكتاتور" وهاجم بشكل خاص تصريحاتٍ له حول ضرورة إنهاء الحرب وفقًا لشروط تصب في مصلحة روسيا. كما ادعى أن تأييد الرئيس الأوكراني لا يتجاوز 4%، وهو ادعاء تم دحضه من قبل زيلينسكي الذي وصف هذه التصريحات بأنها "دعاية روسية"، حيث أظهر استطلاع حديث أن 57% من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي.
وتوسع ترامب في هجومه، متحدثًا عن تقديم الولايات المتحدة 350 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بالأرقام الفعلية التي تشير إلى حوالي 183 مليار دولار. كما وصف زيلينسكي بـ "الكوميدي الناجح إلى حد ما"، في محاولة للإشارة إلى خلفيته التلفزيونية قبل أن يصبح رئيسًا.
وبالنسبة للانتخابات في أوكرانيا، التي تم تعليقها بسبب حالة الطوارئ، دعا ترامب إلى إجراء انتخابات، رغم أن القوانين الأوكرانية تمنع ذلك في ظل الظروف الراهنة. كما أشار إلى أن "ملايين الأشخاص" قد لقوا حتفهم في الحرب، رغم أن التقديرات تشير إلى عدد أقل من ذلك بكثير.
وقد أثار ترامب ردود فعل قوية في أوكرانيا، حيث عبر العديد من الأوكرانيين عن دعمهم لزيلينسكي في مواجهة الهجوم، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت لن يعود بالنفع سوى على روسيا. وأشار المعارضون إلى أن دعوة ترامب إلى الانتخابات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في البلاد.
ومن جانب آخر، أعرب يوجين فينكل من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن رأيه بأن هجوم ترامب قد أدى إلى تعزيز شعبية زيلينسكي، وزيادة وحدة الشعب الأوكراني حوله. وأكد أنه إذا كان ترامب يهدف إلى إضعاف زيلينسكي، فإن نتائج الهجوم كانت عكسية.
وفي الأثناء، يترقب المجتمع الدولي التطورات المقبلة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب في واشنطن الأسبوع الجاري، في وقت يتداول فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) كيفية التعامل مع احتمالية مفاوضات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا تُستثنى منها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.