عادة سحرية تُطيل حياتك 5 إلى 10 سنوات إضافية.. ما هي؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في وتير حياة سريعة ومليئة بالأنشطة، قد تؤجل إضافة المزيد من الحركة على برنامج حياتك اليومية، إلى وقت لاحق.
لكن هناك سبب كي تعيد التفكير في أولوياتك، مثل ممارسة النشاط البدني، إسوة بمستوى نشاط 25% من سكان الولايات المتحدة، لأنه قد يُطيل عمرك خمس سنوات بالحد الأدنى، وفق النتائج التي توصّلت إليها دراسة جديدة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، الخميس.
وأعرب الدكتور لينيرت فيرمان، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب وطب الأسنان في جامعة غريفيث بأستراليا، عن مفاجأته لـCNN: "عندما اكتشف أنّ خسارة سنوات من العمر بسبب تدنّي مستويات النشاط البدني في أمريكا قد ينافس الخسائر الناجمة عن التدخين وارتفاع ضغط الدم".
وقد بحثت العديد من الدراسات في العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر.
في الواقع، استوحى فيرمان بحثه من دراسة أجريت عام 2019، وجدت أنّ خطر الوفاة المبكرة يتراجع كلّما زاد النشاط البدني الذي يمارسه المشاركون.
وجرى قياس مستويات النشاط البدني في تلك الدراسة بواسطة مقياس التسارع، وهي أجهزة تتبّع النشاط البدني قابلة للارتداء.
وأشار فيرمان إلى أنّ الدراسة التي أُجريت عام 2019، إلى دراسات أخرى، أظهرت أنّ العلاقة بين النشاط البدني والوفاة المبكرة تكون أقوى بنحو الضعف بحسب مقياس التسارع، عند مقارنتها بالمستويات التي تم قياسها بواسطة الاستطلاعات أو الاستبيانات.
وأضاف فيرمان: "تساءلت كيف يمكن أن يترجم ذلك إلى متوسط العمر المتوقع، وكم من العمر الإضافي قد تجلبه ساعة واحدة من المشي".
لمعرفة ذلك، استخدم مؤلفو الدراسة الأخيرة بيانات النشاط البدني التي سجّلت بواسطة أجهزة مقاييس التسارع المثبتة على الورك، التي ارتداها البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 40 عامًا وما فوق، لمدة لا تقل عن 10 ساعات في أربعة أيام وأكثر، أثناء مشاركتهم في استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية، بين عامي 2003 و2006.
واستندت النتائج إلى هذه الفئة العمرية نظرا لأن معدلات الوفيات المعتمدة على النشاط البدني مستقرة حتى سن الأربعين، ويختلف الأمر بعد ذلك.
وأوضح مؤلفو الدراسة أنّ سبب استخدام بيانات النشاط القديمة هو الاتساق المنهجي مع دراسة عام 2019.
وقام الفريق بعد ذلك بإنشاء "جدول حياة"، وهي طريقة لإظهار احتمالات بقاء أو وفاة السكان عند بلوغهم أعمار محددة.
واستند هذا الجدول إلى بيانات الوفيات الصادرة عن المركز الوطني لإحصاءات الصحة لعام 2017، التي افترض مؤلفو الدراسة أنها مرتبطة بمستويات النشاط البدني خلال الفترة بين عامي 2003 و2006.
ووفق هذه المعلومات، توقع المؤلفون أنّ عدد الأشخاص من سكان الولايات المتحدة لعام 2019، الذين سيبقون على قيد الحياة خلال السنوات التالية اعتمادًا على مستويات النشاط البدني، وكم من السنوات الإضافية يمكنهم اكتسابها من خلال زيادة نشاطهم البدني.
ووجدوا أنّ كون الشخص نشطا على غرار الربع الأقل نشاطًا من السكان يعني أنه سيفقد 5.8 سنوات من متوسط العمر المتوقع للرجال والنساء، ما يؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع عند الولادة من حوالي 78 عاما إلى حوالي 73 عاما.
وإذا كان جميع الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا نشيطين على غرار الربع الأعلى من السكان، فسيصل متوسط العمر المتوقع لديهم إلى 83.7 عامًا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 5.3 سنوات.
وكانت مستويات النشاط البدني الإجمالية في الربع الأدنى تعادل المشي لمدة 49 دقيقة بسرعة 4.8 كيلومتر في الساعة يوميًا. أما مستويات النشاط الإجمالية في الربع الثاني والثالث والرابع الأعلى فكانت تعادل تباعًا، 78 دقيقة، و105 دقيقة، و160 دقيقة يوميا.
وبحث الفريق في الفوائد المحتملة التي يمكن أن تعود على الفرد، ووجد أنه إذا زاد من صُنّفوا بأنهم الأقل نشاطًا 111 دقيقة إضافية من النشاط يوميًا، فيمكنهم إطالة حياتهم حدّ 11 عامًا.
وقال الدكتور بيتر كاتزمارزيك، المدير التنفيذي المساعد لعلوم السكان والصحة العامة لدى مركز "بينينغتون" للأبحاث الطبية الحيوية في جامعة ولاية لويزيانا، غير المشارك في الدراسة: "إن طريقة النمذجة التي استخدمها المؤلفون قوية، لكنها محدودة لأنها تعتمد على البيانات الموجودة وتقدّم تقديرات نظرية إلى حد كبير".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات رياضة نصائح مستویات النشاط البدنی العمر المتوقع عام 2019
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل: هل تتحكم الشمس في الزلازل على الأرض؟
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف العلماء رابطا غير متوقع بين الشمس وكوكبنا، حيث أظهرت دراسة جديدة أن النشاط الشمسي، وخاصة البقع الشمسية، قد يكون له تأثير على النشاط الزلزالي على الأرض.
ووفقا لفريق بحثي من جامعة تسوكوبا في اليابان بقيادة عالم الكمبيوتر ماتيوس هنريكي جونكيرا سالدانها، يمكن أن تؤدي التغيرات في الحرارة الشمسية إلى تحولات في الغلاف الجوي للأرض، ما يؤثر بدوره على حركة الصخور والمياه الجوفية، ويزيد من احتمالية حدوث الزلازل.
وهذه النتائج تفتح الباب أمام فهم أعمق للعوامل التي قد تسهم في تحفيز النشاط الزلزالي، وتقدم أداة جديدة قد تساعد في تحسين التنبؤ بالزلازل في المستقبل.
ويقول جونكيرا سالدانها: “الحرارة الشمسية تدفع تغيرات درجة حرارة الغلاف الجوي، ما يمكن أن يؤثر بدوره على خصائص الصخور وحركة المياه الجوفية. على سبيل المثال، يمكن أن تجعل هذه التقلبات الصخور أكثر هشاشة وعرضة للتصدع، كما أن التغيرات في هطول الأمطار وذوبان الثلوج يمكن أن تغير الضغط على حدود الصفائح التكتونية. ورغم أن هذه العوامل قد لا تكون المحركات الرئيسية للزلازل، إلا أنها قد تلعب دورا يمكن أن يساعد في التنبؤ بالنشاط الزلزالي”.
وتحدث الكثير من العمليات على كوكب الأرض. فالكوكب يحتوي على باطن لزج مغطى بقشرة مقسمة إلى أقسام منفصلة، بالإضافة إلى نظام مناخي نشط.
وهناك العديد من المحفزات المحتملة للتحولات الكبيرة في قشرة الكوكب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث زلزال.
ولسوء الحظ، لا نتمتع بقدرة جيدة على التنبؤ بالنشاط الزلزالي. وهناك ببساطة الكثير من المتغيرات، والعملية التي تؤدي إلى حدوث هزة أرضية طويلة ومعقدة. ومع ذلك، فإن معرفة المحفزات يمكن أن تساعدنا في تقييم احتمالية النشاط الزلزالي بشكل أفضل، ومراقبة علامات الإنذار المبكر المحتملة عن كثب.
وفي عام 2022، حدد جونكيرا سالدانها وزملاؤه، بما في ذلك عالم الرياضيات التطبيقية يوشيتو هيراتا من جامعة تسوكوبا، علاقة بين نشاط البقع الشمسية والنشاط الزلزالي في دراسة نشرت آنذاك. لكن السبب وراء هذه العلاقة لم يكن واضحا. وكانت إحدى الفرضيات أن الحرارة قد تكون لها علاقة بذلك.
ويتغير نشاط البقع الشمسية مع دورات النشاط الشمسي المرتبطة بانعكاس المجال المغناطيسي للشمس.
ويعد “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، النقطة التي يحدث فيها هذا الانعكاس، وقتا يزداد فيه النشاط الشمسي بشكل كبير، ما يؤدي إلى زيادة طفيفة في درجة الحرارة تتراوح بين 0.1 و0.2 درجة مئوية بسبب التوهجات الشمسية وغيرها من الانفجارات.
وفي بحث متابعة، قام جونكيرا سالدانها وهيراتا وزملاؤهما بالتحقيق في الرابط المحتمل بين درجة الحرارة والنشاط الزلزالي بشكل أعمق. وأضافوا إلى نموذجهم سجلات نشاط البقع الشمسية وسجلات درجة حرارة سطح الأرض، وقاموا بإجراء نمذجة رياضية وحسابية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إثبات وجود علاقة.
وأظهرت نتائجهم أن إضافة درجة حرارة السطح إلى النموذج حسن دقة تنبؤاتهم بالزلازل، خاصة بالنسبة للزلازل الضحلة التي تنشأ في القشرة العلوية للكوكب، بدلا من الزلازل العميقة التي تسببها حركة الوشاح.
ونظرا لأن هذه الطبقة من الكوكب هي الأكثر تأثرا بدرجة حرارة الغلاف الجوي ودورة المياه، فمن المنطقي أن تؤثر التغيرات فيها بشكل أقوى على القشرة العلوية، كما يقول العلماء.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد كوكبنا وعلاقته بالشمس التي تمنحنا الحياة. ولكنه يمنحنا أيضا أداة إضافية ضمن مجموعة المتغيرات المتزايدة التي يتم أخذها في الاعتبار في نماذج التنبؤ بالزلازل.
نشرت الدراسة في مجلة Chaos: An Interdisciplinary Journal of Nonlinear Science.
المصدر: ساينس أرلت