فوربس تختتم قمة السياحة العلاجية والرفاهية الصحية.. وتبرز مكانة دبي كمركز عالمي رائد يجمع بين الابتكار الطبي والخدمات السياحية المتكاملة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
اختتمت فوربس الشرق الأوسط النسخة الأولى من قمة السياحة العلاجية والرفاهية الصحية (Medical Tourism and Wellness Summit) بالشراكة مع المستشفى الأمريكي دبي، بتسليط الضوء على دبي بوصفها مركزًا عالميًا رائدًا للسياحة العلاجية ووجهة للرفاهية الصحية.
وتميز اليوم الثاني بحضور نخبة من المتحدثين والخبراء لاستكشاف الاتجاهات الناشئة، والتحديات الحالية، والفرص الواعدة في قطاعي السياحة العلاجية والرفاهية الصحية، من بينهم: الرائد الدكتور عيسى أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي ومدير إدارة الرقابة والتفتيش في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي ، والدكتور جورج باسكال هابر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، والدكتور مراد الغريري، المدير الطبي في مركز إتش إم إس فيفا الطبي المتميز في دبي، والدكتورة غيدا حرفوش، الشريكة في تي في إم كابيتال هيلث كير، وشيرين بامبوات، رئيسة المشاريع الاستراتيجية للموارد البشرية في (VFS GLOBAL)، وكذلك ناصر مسعود، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كونسبت ريلايزيشنللاستشارات الإدارية.
وعلى مدار يومين من النقاشات الثرية، والأنشطة التفاعلية، وجلسات اللياقة البدنية في الهواء الطلق، وبحضور أكثر من 3000 مشارك، سلط الحدث الضوء على التزام دبي الراسخ بتعزيز مكانتها كوجهة رائدة في مجال الصحة والرفاهية الصحية. وشهدت القمة، التي عُقدت في فندق جميرا بيتش بدبي يومي 23 و24 نوفمبر، حضور نخبة من قادة الفكر والمبتكرين والمهتمين بمجال الرفاهية الصحية لمناقشة أبرز الاتجاهات واستكشاف التحديات والفرص في قطاعي السياحة العلاجية والرفاهية الصحية.
ركزت المناقشات على استعراض كيفية توظيف دبي أحدث التقنيات وبناء الشراكات الاستراتيجية لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في السياحة العلاجية، وشملت كذلك موضوعات متنوعة، منها مستقبل الرعاية الصحية في ضوء التقنيات الذكية والروبوتات المتطورة، و”أسرار النجاح السبعة”، وتأثير الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة، والتطورات في مجال رعاية المرضى وعلم الوراثة، والجوانب القانونية، بالإضافة إلى دور الشراكات الاستراتيجية في تحفيز الابتكار.
وتعليقًا على الحدث، قالت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط: “جسدت هذه القمة مفهوم الرفاهية الصحية واللياقة البدنية، وأظهرت كيف تنمو هذه المنطقة لتصبح رائدة عالميًا ووجهة مفضلة للزوار الباحثين عن مزيج متناغم بين رعاية صحية ذات مستوى عالمي وتجارب سفر تتمحور حول الرفاهية الصحية”. وأضافت: “حرصنا على تحقيق توازن مثالي بين تبادل المعرفة وممارسة النشاط البدني، ما أتاح للجميع فرصة لتنشيط عقولهم وأجسادهم. هذا النهج يعكس قدرة دبي الفريدة على دمج الابتكار مع الفخامة والرفاهية الصحية، لإعادة صياغة مشهد السياحة الصحية على المستوى العالمي”.
وقال شريف بشارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا والمستشفى الأمريكي دبي: “مع تطور قطاع الرعاية الصحية، يؤدي المستشفى الأمريكي دورًا محوريًا في تطوير تجربة رعاية المرضى وتعزيز إمكانية الوصول إليها”. وأشار إلى أن القمة “شكلت فرصة مثالية لمناقشة سبل الاستفادة من هذه التطورات لتحسين النتائج الصحية وبناء مستقبل مستدام للسياحة العلاجية”.
ومن جانبه، قال الرائد الدكتور عيسى أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي ومدير إدارة الرقابة والتفتيش في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي: “نرى تقدمًا واعدًا غير مسبوق، إذ يتخطى الذكاء الصناعي حدود الممكن، فهو لا يقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل يسهم أيضًا في إعادة تشكيل النتائج. يمكنه تقليص حالات دخول المستشفى بنسبة 20%، ما يعزز قدرة الأطباء على اتخاذ القرارات الدقيقة ويساعد المرضى في التعافي والعودة إلى عائلاتهم بسرعة أكبر. هذا تحول ثوري، إذ قد تكون هذه الأدوات الفارق بين الحياة والموت”.
فيما ركزت القمة بشكل أساسي على إبراز منظومة السياحة والرفاهية الصحية في دبي، مع تسليط الضوء على قدرتها الفريدة على المزج بين الضيافة الفاخرة، والسياحة العلاجية، وخدمات الرعاية الصحية المدعومة بالابتكار. وخلال القمة، تبادل الخبراء الأفكار والنصائح العملية عبر ثلاث منصات، كما قدمت ورش العمل في منطقة الرفاهية الصحية لاستعادة النشاط (Refresh and Recharge Wellness Area) ومنطقة الشفاء (Healing Hub) تجارب تنسجم مع روح تحدي اللياقة في دبي.
تضمنت الأنشطة تمارين البيلاتس على الأرض، وركوب الدراجات، والملاكمة، وجلسات الشفاء بالصوت، كما أتيحت للحضور فرصة للتعبير عن إبداعاتهم من خلال ورش العمل التي شملت الفن متعدد الوسائط، والتأمل بالشاي، والتنويم المغناطيسي الذاتي. واختتم اليوم بأداء مميز من دي جي رودج.
تتعاون فوربس الشرق الأوسط مع عدد من الشركاء المتميزين لإطلاق القمة، بما في ذلك الشريك الرئيسي المستشفى الأمريكي دبي، والشركاء الاستراتيجيون: دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي.
كذلك تعاونت فوربس مع عدد من الشركاء الآخرين: (Ground Jam)، و(Holistified)، و(Freaki Healthy)، و(Maison Etherique)، و(Elluna)، و(Wellbeings Holistic Healing)، و(No More Bottles)، و(Barriya)، و(Touch of Oud)، و(ALAM Health & Beauty)، و(Opulence)، و(Daima)، و(Imunika)، و(The Body Shop)، و(Siyate)، و(Humanity Code)، بالإضافة إلى (Healthy Patisserie)، و(House of Pops)، و(Seamoss)، و(Stree F&B)، و(Solaris Tea)، و(Barakat Group)، و(Switch Foods)، و(Naughty Pizza)، وكذلك (Dubai Drums)، و(Business Bay)، و(Dubai Fitness Challenge)، و(Champs Sports Club)، و(Fern Event Rentals)، و(Buildup)، و(Flower District)، والشريك الإعلامي (Dubai Media).
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المستشفى الأمریکی الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد: الإمارات مركز عالمي يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات
أبوظبي/ وام
أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، أن دولة الإمارات بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة أصبحت مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات.
وقال سموه، في كلمة بمناسبة القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، التي تعقد تحت رعاية سموه يومي 8 و9 أبريل الجاري في أبوظبي: «تنطلق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 هذا العام تحت شعار»معاً نحو بناء مرونة عالمية«، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن التعاون الدولي والعمل المشترك العابر للحدود هما السبيل الوحيد لتحقيق مرونة عالمية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية».
وأضاف سموه، أن انعقاد هذه القمة الهامة في أبوظبي، عاصمة التعاون الدولي والابتكار، يؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهتها بفعالية واقتدار.
وأكد أنه بفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، أصبحت دولة الإمارات مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات، وعقب سنوات من العمل الجاد والمتواصل، تمكنت دولة الإمارات من إرساء قوانين ولوائح تنظيمية وسياسات متكاملة ومرنة تدعم تطوير إدارة الأزمات على الصعيدين الوطني والعالمي، ويبدو ذلك جلياً في امتلاك الدولة لبنية تحتية تكنولوجية متقدمة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث الحلول المبتكرة، بما يضعها في طليعة الدول القادرة على تسخير التكنولوجيا لتعزيز منظومة إدارة الأزمات والطوارئ، ونحن ملتزمون ببناء قدرات الإنسان، ليس داخل الدولة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.
وقال سموه:«إنه من خلال إستراتيجياتنا المتكاملة وتوظيف الموارد البشرية المتميزة، نعمل على تحقيق التوازن بين التخطيط الاستباقي والاستجابة الفورية وستبقى دولة الإمارات، وكما عهدتموها، منصة عالمية لاستشراف المستقبل، وتوحيد الجهود في هذا المجال الحيوي والهام».
وأوضح سموه أن موضوعات القمة هذا العام تسلط الضوء على أهمية المرونة العالمية، والتخطيط الإستراتيجي، وتعزيز الشراكات، وبناء قدرات المجتمعات، والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية، وندرك أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العمل المشترك والتعاون الوثيق بين الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية، إلى جانب مساهمة القطاع الخاص، كما أن التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي وحلول الاتصال العالمية، تمثل أدوات حاسمة لتعزيز قدرتنا على مواجهة التحديات بكفاءة وفعالية.
وأضاف:«نسعى من خلال هذه القمة إلى دعم وتمكين المجتمعات والمؤسسات للارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار وتحقيق رفاهية الشعوب، فالقمة تجمع بين صناع القرار والخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة الحلول الفعالة واستعراض التجارب وأفضل الممارسات في مواجهة التحديات».
وأشار سموه إلى أن هذا العام يشهد تنظيم معرضين هامين على هامش القمة، وهما «معرض تقنيات إدارة الأزمات 2025»، الذي سيعرض أحدث الابتكارات والحلول الذكية في مجال إدارة الطوارئ، و«معرض جاهزية الأجيال 2025»، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي وبناء كوادر مؤهلة لقيادة المستقبل، وتكمن أهمية مثل هذه المعارض في تسلط الضوء على أهمية الترابط بين التكنولوجيا والتعليم في بناء مجتمعات أكثر قدرة على مواجهة الأزمات، وتعزز ثقافة الاستعداد والجاهزية في مختلف القطاعات.
وأضاف أنه على الصعيد الإنساني المرتبط بحدوث الأزمات والكوارث، فقد كانت دولة الإمارات ولازالت سباقة في تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الإغاثة الطارئة للمجتمعات المتضررة حول العالم، ونؤكد اليوم أن هذه القمة تمثل استمراراً لهذا الالتزام، حيث تتيح الفرصة لتوحيد الجهود الإنسانية وتعزيز التضامن العالمي.
وأكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: «أننا نتطلع من خلال هذه القمة إلى صياغة حلول مبتكرة وتوصيات عملية تعزز من جاهزيتنا للتعامل مع كافة الأزمات والكوارث في أي مكان وزمان، ونتطلع لأن تشكل هذه القمة علامة فارقة في مسيرة التعاون الدولي، ونحن على ثقة، بأن النقاشات والجلسات الحوارية سينتج عنها رؤىً وأهدافاً مشتركة تساهم في بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة وازدهاراً للإنسانية جمعاء».