“تعليم جازان” يطلق بطولة “الكاراتيه” للدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
المناطق_واس
انطلقت اليوم، بطولة التعليم للدفاع عن النفس، التي تنظمها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، بمشاركة 90 طالبًا وطالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، والمقامة بالصالة الرياضية بمدرسة سعد بن معاذ بحاكمة أبو عريش في أجواء تنافسية حماسية تعكس روح التحدي والإصرار لدى الشباب.
أخبار قد تهمك أكثر من 257 ألف طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول 1446هـ 3 نوفمبر 2024 - 12:59 مساءً تعليم جازان يحقق مراكز متقدمة في الأولمبياد العالمي للروبوت ” WRO 2024 “ 9 أكتوبر 2024 - 11:07 صباحًا
وأوضحت الإدارة، أن البطولة التي تقام على فترتين صباحية للطلاب، ومسائية للطالبات، تسعى إلى تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة بين الطلاب والطالبات، وتوفير فرص حقيقية لهم للتألق في رياضة الكاراتيه، التي تُعد من أبرز فنون الدفاع عن النفس، كما تسهم البطولة في إعداد الطلاب للمنافسات الرياضية المحلية والدولية، مما يمهد الطريق لمستقبل مشرق في عالم الرياضة.
وبينت أن المنافسات تُقام وفقًا لقوانين لعبة الكاراتيه، حيث يشارك في بطولة الكاتا الحاصلون على حزام أصفر وأعلى، بينما يشارك في بطولة الكومتيه الحاصلون على حزام أخضر وأعلى، مؤكدة ً أهمية الالتزام بتطبيق وتوفير متطلبات عوامل الأمن والسلامة والالتزام بتطبيق الإجراءات النظامية في المشاركات الداخلية والخارجية، وتوفير جميع متطلبات البطولة من معدات وأدوات، بالإضافة إلى توفير طاقم حكام معتمدين من الاتحاد وجهاز طبي متكامل.
وأشارت إلى أن الفائزين سيحظون بفرصة التأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى وزارة التعليم، مما يعزز من مكانتهم في الساحة الرياضية، وبناء جيل قوي ومتميز، يسعى لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: تعليم جازان
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.