"خطوة جديدة نحو تعزيز الاستقرار".. أول تعليق من شيخ الأزهر على رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أشاد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أسهمت في استبعاد مئات الأشخاص من قوائم الإرهاب، معتبرًا هذه الخطوة فرصة سانحة لمنح هؤلاء الأفراد فرصة جديدة للعيش بشكل طبيعي، ولمّ شملهم بأسرهم.
وأكد فضيلته عبر بيان رسمي على صفحة الأزهر الشريف بموقع "فيسبوك"، أن هذه المبادرة الإيجابية تمثل ركيزة للبناء عليها لتحقيق مصلحة الوطن، داعيًا الله أن يحفظ مصر ويجنبها كل سوء.
أعلنت محكمة الجنايات برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم وعضوية المستشارين عبدالجليل مفتاح وضياء عامر، بناءً على طلب النيابة العامة، رفع أسماء 716 شخصًا دفعة واحدة من قوائم الإرهاب والكيانات الإرهابية، في قرار يعدّ خطوة مهمة ضمن توجه الدولة نحو مراجعة شاملة لقوائم الإرهاب.
يأتي هذا القرار في إطار توجه الدولة لتعزيز الاستقرار الاجتماعي ومراجعة مواقف المدرجين على قوائم الإرهاب، ما يعكس تطورًا إيجابيًا في التعامل مع القضايا الأمنية والاجتماعية.
تأثير القرار على الاستقرار الاجتماعيإزالة الأسماء من قوائم الإرهاب لها انعكاسات مباشرة على الاستقرار الاجتماعي، حيث تعيد الثقة للأفراد المستبعدين وتفتح لهم أبواب العودة للحياة الطبيعية.
كما تُظهر هذه الخطوة التزام الدولة بتحقيق العدالة وتقييم الحالات المدرجة بشكل دوري.
الآليات القانونية لرفع الأسماءوفق القوانين المصرية، يتم رفع الأسماء المدرجة على قوائم الإرهاب بناءً على مراجعات قانونية شاملة، حيث تُقدم النيابة العامة طلبات إلى المحكمة المختصة للنظر في حالات معينة.
دور القيادة في تعزيز السلام الاجتماعيتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يؤكد مرارًا على أهمية تحقيق التوازن بين الأمن والعدالة الاجتماعية.
الآثار طويلة المدىرفع الأسماء من قوائم الإرهاب يرسل رسالة إيجابية للمجتمع الدولي ويؤكد التزام مصر بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ما يعزز سمعة الدولة في المحافل الدولية.
دعوة للتكاتف الوطنيأكد الإمام الأكبر أن استثمار مثل هذه الخطوات من قبل الجميع ضروري لتحقيق مصلحة الوطن، وقال: "إن هذه المبادرة تمثل بداية جديدة لإعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع وتعزيز وحدة الصف الوطني".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قوائم الإرهاب رفع الأسماء شيخ الأزهر السيسي الاستقرار الاجتماعي الازهر الشريف من قوائم الإرهاب
إقرأ أيضاً:
حكم تسمية الأشخاص باسمي "طه وياسين"
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي جاء مضمونه كالتالي: هل يجوز التسمية باسمي طه وياسين؟ وهل هما من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟.
وقالت الإفتاء إنه يجوز شرعًا التسمية بهذين الاسمين، وعدّهما بعض العلماء من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
واوضحت الإفتاء أنه لاحرج في تسمية الأبناء بهذه الأسماء، وكون هذه الأسماء من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو ليست من أسمائه أمرٌ مختلفٌ فيه؛ فقد ورد حديثٌ ضعيفٌ عند ابن عدي وابن عساكر يذكر فيه أن (طه، ويس) من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أخرج ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (4/ 509)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (3/ 29)، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ عامر بن واثلة الكناني رضي الله عنه قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَشْرَةَ أَسْمَاءٍ»، قَالَ أبو الطفيل: قد حفظت منها ثمانية: «محمد، وأحمد، وأبو القاسم، والفاتح، والخاتم، والماحي، والعاقب، والحاشر»، قَالَ أبو يَحْيى: وزعم سيفٌ أن أبا جعفرٍ قَالَ له: إن الاسمين الباقيين: يس، وطه.
وأضافت دار الإفتاء أن لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم أسماء كثيرة، بعضهم أوصلها إلى ثلاثمائة اسم، منها أسماء وردت في القرآن الكريم، وهي: (الشاهد، والمبشر، والنذير، والمبين، والداعي إلى الله، والسراج المنير، والمذكر، والرحمة، والنعمة، والهادي، والشهيد، والأمين والمزمل، والمدثر).
ومنها ما ورد في القرآن والسنة النبوية، وهي: (أحمد، ومحمد)، ومنها ما ورد في السنة فقط، وهي: (الماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، والمتوكل)، ومن أسمائه المشهورة صلى الله عليه وآله وسلم: (المختار، والمصطفى، والشفيع، والمشفع، والصادق، والمصدوق).
وورد عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِي خَمْسَة أسْماءٍ: أَنا محمَّدٌ، وَأَنا أحْمَدٌ، وَأَنا الحاشِرُ الّذِي يُحْشَرُ النّاسُ على قَدَمي، وَأَنا المَاحِي الذِي يَمْحُو الله بِيَ الكُفْرَ، وَأَنا الْعاقِبُ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".
قال العلامة المناوي في "فيض القدير" (2/ 518) في شرح الحديث السابق: [وفيه جواز التسمية بأكثر من واحد، قال ابن القيم: لكن تركه أولى؛ لأن القصد بالاسم التعريف والتمييز والاسم كاف، وليس كأسماء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن أسماءه كانت نعوتًا دالة على كمال المدح لم يكن إلا من باب تكثير الأسماء لجلالة المسمى لا للتعريف فحسب، (تتمة) قال المؤلف -يقصد السيوطي- في "الخصائص": من خصائصه أن له ألف اسم، واشتقاق اسمه من اسم الله تعالى، وأنه سمي من أسماء الله بنحو سبعين اسمًا، وأنه سمي أحمد، ولم يسم به أحدٌ قبله] اهـ.
ولقد اهتم علماء الأمة رحمهم الله تعالى بإفراد أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتأليف، فأُلِّف في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة مؤلفات، وفي "كشف الظنون" و"ذيليه" تسمية أربعة عشر كتابًا، وهي للأئمة: ابن دحية، والقرطبي، والرصاع، والسخاوي، والسيوطي، وابن فارس، وغيرهم، وقد طبع منها "الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة" للسيوطي، و"البهجة السنية في الأسماء النبوية" للسيوطي أيضًا.