فصول تحت الأشجار وفي الميادين.. لاجئون سودانيون يصرون على التعلم
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
بالعلم تنهض الأمم وتتقدم، وبالجهل تتقهقر وتموت، من هذا المنطلق يواصل اللاجئون السودانيون في تشاد تحدي الظروف القاسية للحفاظ على مسيرتهم التعليمية وإنقاذ مستقبل أطفالهم المتأثرين بالحرب المشتعلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
في مخيم "ميجي"، أقام اللاجئون فصولًا دراسية تحت الأشجار، وفي الميادين المفتوحة، بالإضافة إلى استخدام الفصول الدراسية المتاحة في محاولة لتوفير بيئة تعليمية للأطفال الذين أجبروا على مغادرة وطنهم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشط على منصات التواصل الاجتماعي أطفالًا يتلقون دروسهم في هذه المدارس البسيطة.
وأوضح محمد عبد الرحمن، مدير المدرسة الثانوية بالمخيم، أن جهودًا كبيرة بُذلت لإحصاء المعلمين والطلاب واستئناف الدروس منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف: "نعاني من مشكلة في توفير المكان، لذلك نستعين بمدرسة ميجي الثانوية للدوام الثاني من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا، نقدم يوميًا ما بين 3 إلى 4 محاضرات، ونسبة الطلاب في ازدياد مستمر".
وأشار عبد الرحمن إلى النقص الحاد في الموارد الأساسية للعملية التعليمية، مثل الطباشير والمياه، داعيًا الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم لمساعدة الطلاب على الوصول إلى امتحانات الشهادة الثانوية في السودان.
من جانبه، أكد المعلم هواري أبو بكر الحاجة الملحة لتوفير الكتب المدرسية، موضحًا أن النسخ الإلكترونية للكتب متاحة، لكن أغلب الطلاب لا يمتلكون هواتف ذكية، مما يشكل تحديًا كبيرًا مع اقتراب موعد الامتحانات المتبقي لها شهر ونصف فقط.
وفي سياق متصل، أصدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بيانًا يوم الخميس الماضي، أفادت فيه أن نحو 910 آلاف شخص عبروا إلى تشاد منذ بداية الأزمة في السودان، بينهم أكثر من 209 آلاف مواطن تشادي عائد إلى بلاده حتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
كما توقعت أن يرتفع العدد إلى 240 ألفًا بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، بسبب استمرار الصراع وتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في دارفور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاصفة جليدية في أونتاريو تترك 300 ألف كندي دون كهرباء
أدت عاصفة جليدية شديدة ضربت مناطق عدة في أونتاريو خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 300 ألف شخص.
وقالت وكالة «رويترز» إن العاصفة تسببت في تساقط أمطار متجمدة، مما أدى إلى تراكم الجليد على الأشجار وأسلاك الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع واسع النطاق للكهرباء في المنطقة.
وتواصل وزارة البيئة الكندية تحذيراتها من العواصف الشتوية، حيث تشير التوقعات إلى استمرار تساقط الثلوج أو تحولها إلى جليد حتى صباح اليوم في بعض المناطق، خاصة في أوتاوا وأجزاء من كيبيك وأونتاريو.
وفي تصريح لشركة «هيدرو وان» للكهرباء، أكدت أن السبب الرئيسي لانقطاع التيار هو الوزن الزائد على أغصان الأشجار بسبب تراكم الأمطار المتجمدة، كما حذرت من احتمال حدوث فيضانات في وسط أونتاريو. وأشارت الشركة إلى أن أكثر من 350 ألف عميل تأثروا بالانقطاع، ومن المتوقع استعادة الكهرباء في يوم الثلاثاء المقبل.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة «أليكترا» لخدمات المرافق العامة عن انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 35 ألف مشترك في مدينة باري الواقعة شمال تورنتو.
وأوضحت الشركة أن تقدم إصلاحات الأعطال يسير ببطء بسبب تراكم الجليد على خطوط الكهرباء، لكنها أكدت أنها تستخدم جميع الموارد المتاحة لتسريع العملية.
من جانبها، أعلنت مدينة أوريليا حالة الطوارئ بسبب استمرار الأمطار المتجمدة التي تسببت في انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والخدمات العامة. وأكدت المدينة أن الوضع خطير للغاية بسبب الظروف الصعبة على الطرق والأشجار المتساقطة.
وأفاد العديد من سكان أونتاريو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإغلاق بعض الطرق بسبب اقتلاع الأشجار، بينما سمعوا أصوات تحطم منذ بداية العاصفة.