الأسبوع:
2024-11-26@09:37:12 GMT

اللغو الدبلوماسي.. وحل الدولتين

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

اللغو الدبلوماسي.. وحل الدولتين

لا بأس من حديث عن هدنه، لكن لا حل يلوح في الأفق لانهاء الحرب أو إن شئت وكنت حالماً فتقول متي سيفي المجتمع الدولي وأمريكا لتعداتهم تجاه أوسلو وحل الدولتين، وإعطاء الفلسطنيين حقوقهم المنهوبه، بعدما قدموا التنازلات لسلام لم يتحقق بعد، ووعود دولية وضمانات أمريكية ذهبت طي النسيان، النسيان انه أفه الزمان، أو التناسي عن حقوق شعب عاني الأمرين تحت حكم إسرائيل، الفاشية الجديده في وصف أحد الساسه أو إن شئت فقل هتلر هذا الزمان ما يدعي بنتنياهو في وصف أحد الزعماء، أنه المتغطرس الحالم بإسرائيل الكبري علي حساب أرض العروبه من غزة يفتح جبهه أخري هي لبنان ناهيك عن جبهه سوريا واليمن.

يناضل الشعب الفلسطيني ضد هذا المحتل الغاشم الذي أتي الي أرض العروبه فلسطين منذ قرابه الثماني عقود من دول شتات، ومنهم الناجين من المحرقه الأوروبيه، التي لاحقا ستدعمهم بكل أنواع الدعم ليس حبا لهم وإنما لضمان عدم عودتهم الي أوروبا، لأن الغرب يعلم تماما بأن الخراب والدمار ياتي مع أتيانهم، وأفكارهم الهدامه الإرهابية ضد أوطان وشعوب العالم بأسره، ليقيم ويبسط سيطرته علي أرض ليس لاجداده ولا حتي لأبائه، فكما قال الأمين العام للأمم المتحده أنطونيو غوتيريش، لن تستطيع فهم ما جري في السابع من أكتوبر وأسبابه دون الرجوع الي سبع عقود من إزلال إسرائيل للشعب الفلسطيني، وإهانه كرامته ومقدراته ومقدسات المسلمين، ثم جاء الطوفان، جاء ليعيد ترتيب كل شي، وليعيد القضية الفلسطينية الي الواجهه مره أخري، فالدولة الفلسطنية التي وعدت أمريكا والغرب بإقامتها في حال توقيع أوسلو لم تذكر إلا في اللغو الدبلوماسي، وما أدراك ما اللغو الدبلوماسي حيث كل شي تحت وقع الضحك والإبتسامات الصفراء التي تظهر عكس ما تبطن وتعد ما لا يتحقق.

فجاء الطوفان، ليقول إن التاريخ لا يعطي صفحاته للأيدي الواهنه، وأن ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوه، وأن لهذه الأرض أصحاب، وأنه لا أمان لهذا المحتل في أرض العروبه ما لم يكن هناك حل عادل للقضية الفلسطينية.

فبنضال الشعب الفلسطيني، النضال وليس الجهاد لتحسس الليبراليون الجدد لمصطلح إرهابي كالجهاد، وبفضل هذا النضال تخسر اسرائيل قوة الردع التي لطالما تغنت بها وصدعونا صباح مساء بالقوه النووية التكنولوجيا التي لا تقهر، فالسابع من أكتوبر وضع أنف الكيان الصهيوني في التراب، ليعلم العالم من هم أصحاب الأرض الأصليين، وأن ما كانت تنوي إسرائيل فعله بالإتيان بالأبقار الحمر في خرافه نكراء، والهيكل المزعوم ونية هدم المسجد الأقصي وحلم اسرائيل الكبري، سوف يواجه بصخرة صلبه أسمها المقاومه، المقاومه المشروعه لاصحاب الأرض، ضد الغزاة المغتصبين للأرض، والعرض، والكرامه، والمقدسات.

إن التاريخ والساسه والخبراء سوف يقفون طويلا لدراسة كيف نجحت المقاومه من إزلال إسرائيل وخرقها عسكريا فضلا عن الإختراق التكنولوجي، رغم الخلل الهائل في ميزان القوي لصالح إسرائيل، فرغم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والإستخباري والدبلوماسي، لم تنجح أسرائيل في أستعاده الأموات فضلا عن الأحياء من أسري إسرائيل لدي حماس.

إنها الإرادة يا سادة، والعزيمه التي لا يضعفها موت قائد او اتنين أنه لجهاد نصر أو استشهاد، فكل مقام سيقاتل حتي الرمق الأخير أسوة بقائدهم الشهيد البطل يحي السنوار الذي بث الرعب في جنود الإحتلال هوه ورجاله، وصار أسطورة عالمية بعد استشهاده الأسطوري وقتاله في الصف الأول من رجاله، وليس مختبأ كما صوره أعدائه، إن مشهد أستشهاد السنوار يقول إن المقاومة ستبقي ما بقي الاحتلال، تقول حماس وحاضنتها.

فاليوم يعيش الفلسطيني، أطول حربا ضده منذ نشاه إسرائيل علي أرضه، فها نحن دخلنا العام الثاني للحرب الإسرائلية علي الشعب الفلسطيني، حربا عبثية أكلت الأخضر واليابس، سياسة عبرانية قديمة وهي سياسه الأرض المحروقة، دمر وأقتل ما تشاء وحيث تشاء فهناك ضوء أخضر أمريكي ودعم غربي وصمت للمجتمع الدولي والعربي، فالكل مشغول بملفات بلاده ولا يريد الدخول في حرب تقضي علي كل ما أنجزت هذه الدول.

أين الدول الرائده لحقوق الإنسان؟ أين الدول التي كانت تنصب نفسها واصية علي حقوق الإنسان وصون كرامته؟ أين الدول التي كانت تقف وتنذر وتتوعد كل من يجرأ علي المساس بتلك الحقوق؟

لقد أنفضح كل مزاعم الغرب تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد السابع من أكتوبر، فإذا سألت مسؤلا أمريكيا أو غربيا، أليس أول حقوق الإنسان وأهمها هي حياته؟ إذن لماذا يقف العالم متفرجا علي المذابح والإباده في فلسطين؟ لماذا يشاهد الغرب تقطيع لحم الفلسطيني وشوائه علي الهواء؟فعند طرح سوال مثل هذا، أو مشابها له.. فصمت مثل صمت القبور.. فهذا سؤال مفسد للمسارات.. دعك منه فالعالم منشغل بالحرب الروسية الأوكرانيه؟ فهولاء شعوب من الطراز الأول أو ما وصفهم البعض بأصحاب العيون الزرقاء.

وفي الختام أريد القول إن الحل العادل للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطيني حقوقه المشروعه هو السبيل الوحيد للإستقرار في الشرق الأوسط وإستقرار إسرائيل، وإنهاء جبهات الإسناد من لبنان واليمن وسوريا والعراق وغيرها من الجبهات، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وإعطاء الفرصه لإعاده الإعمار في كل البلدان والجبهات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال القضية الفلسطينية أمريكا اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حقوق الانسان حل الدولتين غزة العدوان الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (50)

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

حوار اليوم:
• هل قرارات محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ملزمة للدول الاعضاء في تنفيذ قرارراتها؟ مع اعطاء امثلة على ذلك.
• ما هي اوجه الشبه بين محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ومحكمة العدل الدولية؟
• هل يستطيع الافراد مخاطبة المحكمتين بصورة شخصية فردية مباشرة؟
• هل هناك اي تنيسق او تكامل في الادوار بين المحكمتين؟
*****************
هل قرارات محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ملزمة للدول الاعضاء في تنفيذ قرارراته؟ مع اعطاء امثلة على ذلك.
نعم، قرارات محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ملزمة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وهي محكمة تأسست من قبل الاتحاد الإفريقي لمراقبة حقوق الإنسان في القارة الإفريقية. بناءً على البروتوكول الذي أنشأ المحمكة، والذي تم اعتماده في عام 1998 ودخل حيز التنفيذ في 2004، يُطلب من الدول الأعضاء تنفيذ قرارات المحكمة بعد صدورها.
كيفية التزام الدول بقرارات المحكمة:
1. التزام قانوني: بموجب البروتوكول، يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الامتثال لقرارات المحكمة والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تتعارض مع هذه القرارات. عندما تصدر المحكمة قرارًا في قضية ما، يكون القرار ملزمًا للدولة المعنية.
2. مراجعة تنفيذ القرارات: المحكمة تتابع التنفيذ والتقيد بقراراتها من قبل الدول الأعضاء، وفي حال عدم التنفيذ، يمكن رفع الأمر إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب أو حتى إلى هيئات أخرى في الاتحاد الإفريقي.
أمثلة على تطبيق قرارات المحكمة:
1. قضية "مؤتمر الكنائس الإفريقية ضد الحكومة السودانية":
o في هذه القضية، قضت محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بأن الحكومة السودانية انتهكت حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والحق في محاكمة عادلة. وقد طلبت المحكمة من الحكومة السودانية اتخاذ تدابير لتعويض الضحايا. وفي هذه الحالة، وافقت الحكومة السودانية على تنفيذ القرار وتعويض المتضررين.
2. قضية "محامي غامبيا ضد الحكومة الغامبية":
o في هذه القضية، حكمت المحكمة بأن الحكومة الغامبية انتهكت حقوق المحامين في غامبيا عندما تعرضوا للمضايقة والاعتقال بشكل تعسفي. وأمرت المحكمة الحكومة بإنهاء هذه الانتهاكات. وقد تم تنفيذ القرار جزئيا حيث بدأت الحكومة في اتخاذ إجراءات إصلاحية لتحسين الوضع.
3. قضية "كوديا ضد جمهورية النيجر":
o في قضية أخرى، حكمت المحكمة بأن جمهورية النيجر انتهكت حقوق أحد الأفراد في محاكمة عادلة. المحكمة طالبت النيجر بتعويض المدعي وتحسين نظام العدالة لديها لضمان عدم تكرار الانتهاكات. تم تنفيذ بعض جوانب القرار في النيجر، مما يعكس التزامها بتنفيذ قرارات المحكمة.
التحديات في تنفيذ القرارات:
رغم أن قرارات المحكمة ملزمة، يواجه تنفيذ هذه القرارات تحديات عديدة، مثل:
• غياب الإرادة السياسية في بعض الدول الأعضاء.
• نقص الآليات الفعالة لمتابعة تنفيذ القرارات.
• الضغط السياسي والإقليمي على الدول المعنية قد يعيق التنفيذ الكامل.
لكن بشكل عام، تظل قرارات محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ملزمة للدول الأعضاء في الاتحاد، ويسعى الاتحاد بشكل مستمر لتحسين آليات تنفيذ هذه القرارات.
• ما هي اوجه الشبه بين محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ومحكمة العدل الدولية؟
هناك بعض أوجه الشبه بين محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب و محكمة العدل الدولية، وذلك بالرغم من اختلاف صلاحيات كل منهما وطبيعة القضايا التي تنظر فيها. سنستعرض أهم أوجه التشابه بينهما:
1. الهدف المشترك في حماية الحقوق الإنسانية والدولية
• محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تهدف إلى حماية حقوق الإنسان في الدول الإفريقية، حيث تركز على القضايا التي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
• محكمة العدل الدولية (ICJ) تختص بشكل أساسي في تسوية المنازعات بين الدول وتقديم الاستشارات القانونية، إلا أن أحد مجالات اختصاصها يتعلق أيضًا بحماية حقوق الإنسان، عندما تكون هذه الحقوق جزءًا من النزاعات بين الدول.
2. طابع قضائي دولي
• كلا المحكمتين هما محاكم دولية، فمحكمة الاتحاد الإفريقي هي محكمة إقليمية تابعة للاتحاد الإفريقي، في حين أن محكمة العدل الدولية هي محكمة تابعة للأمم المتحدة. وبالتالي، فإنهما تلعبان دورًا في تطبيق القانون الدولي على مستوى عالمي أو إقليمي.
3. القرارات الملزمة
• قرارات ملزمة للدول الأطراف: قرارات محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ملزمة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، تمامًا كما أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة للدول الأطراف في القضايا المعروضة أمامها. على الرغم من أن تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية قد يواجه تحديات من حيث التطبيق الفعلي، فإن القرار الصادر يكون ملزمًا قانونًا.
4. الاختصاص في النظر في القضايا بين الدول
• على الرغم من اختلاف نطاق صلاحياتهما، فإن كلاً من المحكمتين يمكن أن تنظر في قضايا تتعلق بالدول. محكمة الاتحاد الإفريقي تختص بالنظر في قضايا تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد، بينما محكمة العدل الدولية قد تنظر في قضايا بين الدول تتعلق بانتهاكات للحقوق الدولية.
5. وجود آليات قانونية لتسوية النزاعات
• كلا المحكمتين تساهمان في تسوية النزاعات: محكمة الاتحاد الإفريقي تساهم في حل النزاعات المتعلقة بحقوق الإنسان في الدول الإفريقية، بينما محكمة العدل الدولية تساهم في تسوية النزاعات بين الدول حول مجموعة واسعة من القضايا القانونية.
6. الاستشارات القانونية
• كلا المحكمتين تقدمان الاستشارات القانونية: على سبيل المثال، تقدم محكمة العدل الدولية استشارات قانونية للدول أو المنظمات الدولية حول مسائل قانونية معينة. كما يمكن لمحكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تقديم مشورة قانونية لدول الاتحاد حول كيفية تحسين تطبيق حقوق الإنسان وحمايتها.
________________________________________
الاختلافات الرئيسية:
1. الاختصاص القضائي:
o محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تختص في النظر في قضايا حقوق الإنسان داخل الدول الإفريقية ويشمل ذلك الانتهاكات التي ترتكبها الحكومات ضد الأفراد والجماعات.
o محكمة العدل الدولية هي محكمة عالمية تختص بالنزاعات بين الدول وتفسير الاتفاقات والمعاهدات الدولية، ولا تنظر عادة في القضايا التي تشمل أفرادًا، بل الدول كأطراف.
2. العضوية والاختصاص الإقليمي والعالمي:
o محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب مختصة بالدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي فقط.
o محكمة العدل الدولية تملك اختصاصًا عالميًا، وهي مختصة بجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتتعامل مع قضايا دولية متنوعة.
3. الطبيعة القانونية:
o محكمة الاتحاد الإفريقي تركز بشكل رئيسي على حقوق الإنسان، بينما محكمة العدل الدولية تتعامل مع مجموعة واسعة من القضايا القانونية الدولية، بما في ذلك حقوق الإنسان في سياق أوسع، ولكنه ليس تخصصها الرئيسي.
الخلاصة:
رغم أن محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب و محكمة العدل الدولية تتعاملان مع القضايا الدولية، فإن محكمة الاتحاد الإفريقي تركز على حقوق الإنسان داخل القارة الإفريقية، بينما محكمة العدل الدولية تتعامل مع النزاعات بين الدول في مختلف القضايا القانونية الدولية، بما في ذلك حقوق الإنسان.
• محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب و محكمة العدل الدولية تتعاملان مع القضايا الدولية، فإن محكمة الاتحاد الإفريقي تركز على حقوق الإنسان داخل القارة الإفريقية، بينما محكمة العدل الدولية تتعامل مع ؟النزاعات بين الدول في مختلف القضايا القانونية الدولية هل هناك اي تنيسق او تكامل في الادوار بين المحكمتين؟
نعم، هناك تنسيق وتكامل في الأدوار بين محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب و محكمة العدل الدولية رغم اختلاف اختصاصاتهما. على الرغم من أن كل محكمة تعمل في إطار قانوني مختلف (محكمة الاتحاد الإفريقي تتعامل مع حقوق الإنسان في إفريقيا، بينما محكمة العدل الدولية تتعامل مع قضايا بين الدول على المستوى العالمي)، إلا أن هناك مجالات للتعاون والتكامل بينهما في قضايا معينة.
أوجه التنسيق والتكامل بين المحكمتين
1. مكملتان في حماية حقوق الإنسان:
o محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تتعامل بشكل خاص مع قضايا حقوق الإنسان في القارة الإفريقية، من خلال النظر في انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الدول الإفريقية ضد الأفراد والجماعات. بينما محكمة العدل الدولية تتعامل مع القضايا القانونية الدولية بشكل عام، وقد تتطرق إلى حقوق الإنسان في سياق النزاعات الدولية بين الدول.
o قد يتكامل دور المحكمتين عندما تكون هناك قضايا حقوق الإنسان ذات طابع دولي أو عندما تتداخل القضايا بين الأفراد والدول. فمحكمة الاتحاد الإفريقي تركز على حماية الأفراد في سياق حقوق الإنسان داخل الدول الأعضاء، في حين أن محكمة العدل الدولية يمكن أن تنظر في القضايا ذات الطابع الدولي التي قد تشمل حقوق الإنسان كجزء من النزاع بين الدول.
2. التعامل مع معاهدات دولية:
o كلا المحكمتين قد تكونان معنيتين بتفسير معاهدات دولية. على سبيل المثال، إذا كان النزاع يتعلق بمعاهدة دولية تحمي حقوق الإنسان مثل العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، فيمكن لمحكمة العدل الدولية أن تفسر المعاهدة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في حين أن محكمة الاتحاد الإفريقي قد تنظر في مدى التزام الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بهذه المعاهدات في إطار حقوق الإنسان.
3. تعاون في القضايا القانونية:
o قد تتعاون المحكمتان في القضايا التي تندرج تحت القانون الدولي العام وتشمل مسائل متعلقة بحقوق الإنسان، حيث يمكن أن تستعين كل محكمة بمبادئ أو سوابق قانونية تم تطويرها من قبل الأخرى، خصوصًا في القضايا التي تتعلق بالتزامات الدول تجاه حقوق الإنسان.
4. التسوية السلمية للنزاعات:
o في الحالات التي تتعلق بخلافات بين الدول حول مسائل حقوق الإنسان، قد تُحال القضايا إلى محكمة العدل الدولية التي تنظر في النزاع بين الدول وفقًا لقانون المعاهدات. في حين أن محكمة الاتحاد الإفريقي تتعامل مع القضايا المتعلقة بالحقوق الفردية، وخاصة في إطار القارة الإفريقية.
أمثلة على التنسيق والتكامل:
• قضية جزر القمر ضد موريتانيا (في محكمة العدل الدولية): في بعض الحالات، تتعامل محكمة العدل الدولية مع القضايا التي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الدول الأعضاء، وتستعين في بعض الأحيان بمبادئ حقوق الإنسان المستخلصة من محكمة الاتحاد الإفريقي.
• قضايا حقوق الإنسان بين دول إفريقية (في محكمة الاتحاد الإفريقي): في حالات معينة، مثل تلك التي تتعلق بحروب أو نزاعات بين دول إفريقية، يمكن للمحكمة الإفريقية أن تدرس حقوق الإنسان في إطار النزاع، لكن محكمة العدل الدولية قد تكون هي الهيئة المسؤولة عن تفسير المعاهدات الدولية وتنظيمها.
التحديات التي قد تواجه التنسيق بين المحكمتين:
1. تباين في الولاية القضائية:
o محكمة العدل الدولية تعمل على مستوى الدول بينما محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تتعامل بشكل أكبر مع القضايا المتعلقة بحقوق الأفراد داخل الدول الأعضاء. هذا قد يخلق بعض التعقيدات في التنسيق بين القضايا التي تشمل أفرادًا ودولًا في نفس الوقت.
2. التفاوت في فعالية التنفيذ:
o بينما قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة من الناحية القانونية، لا توجد آلية فعالة عالميًا لضمان تنفيذها، خاصةً إذا كانت الدول المعنية لا تستجيب. بينما محكمة الاتحاد الإفريقي قد تواجه صعوبة في ضمان تنفيذ قراراتها من قبل الدول الأعضاء.
الخلاصة:
محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب و محكمة العدل الدولية تتعامل مع مجالات قانونية متداخلة، لكن لا يتداخل اختصاصهما بشكل كامل. هناك تكامل وتناغم بين المحكمتين في القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان، مع ضمان احترام الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي. على الرغم من وجود تحديات، فإن المحكمتين يمكن أن تكمل كل منهما دور الأخرى في تعزيز حقوق الإنسان وحل النزاعات بين الدول.
• هل يستطيع الافراد مخاطبة المحكمتين بصورة شخصية فردية مباشرة؟ نعم، يمكن للأفراد أن يخاطبوا كلا من محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ومحكمة العدل الدولية، لكن هناك اختلافات في كيفية وآلية تقديم الأفراد لقضاياهم أمام كل محكمة:
1. محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب
• إمكانية تقديم القضايا من قبل الأفراد:
o نعم، يمكن للأفراد تقديم قضاياهم مباشرة أمام محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب إذا كانت هناك انتهاكات لحقوقهم الأساسية من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.
o يتم هذا من خلال آلية المراجعة الفردية حيث يسمح البروتوكول التأسيسي لمحكمة الاتحاد الإفريقي للأفراد (سواء كانوا ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أو غيرهم) بتقديم شكاوى مباشرة ضد دولهم أو دول أخرى.
• المتطلبات:
o الشكوى يجب أن تتعلق بانتهاك لحقوق الإنسان ضمن دول الاتحاد الإفريقي التي صدقت على البروتوكول الخاص بمحكمة الاتحاد الإفريقي (البروتوكول الذي يسمح للأفراد بالتقاضي أمام المحكمة).
o يجب أن تكون القضية قد استنفدت جميع السبل المحلية للإنصاف، بمعنى أنه يجب على الفرد أن يكون قد جرب اللجوء إلى المحاكم المحلية أو الجهات المعنية في الدولة المعنية قبل تقديم القضية إلى محكمة الاتحاد الإفريقي.
• مثال:
o في قضايا سابقة، مثل قضية "إبراهيم أحمد" ضد جمهورية نيجيريا، رفع الأفراد شكاوى أمام المحكمة ضد حكوماتهم بسبب الانتهاكات المرتكبة بحقهم.
2. محكمة العدل الدولية
• إمكانية تقديم القضايا من قبل الأفراد:
o لا، لا يمكن للأفراد تقديم قضاياهم مباشرة أمام محكمة العدل الدولية. محكمة العدل الدولية تختص فقط بالنزاعات بين الدول، وبالتالي لا يمكن للأفراد التوجه إليها بصورة فردية.
• المتطلبات:
o الدول هي الأطراف الوحيدة التي يمكنها التوجه إلى محكمة العدل الدولية لتسوية نزاعاتها القانونية الدولية.
o الأفراد يمكن أن يتأثروا بالأحكام التي تصدرها محكمة العدل الدولية، ولكن لا يحق لهم تقديم قضاياهم مباشرة إلى المحكمة.
• استثناءات:
o في بعض الحالات، يمكن للأفراد أن يتأثروا بالقضايا التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية إذا كانت القضية تتعلق بحقوق الإنسان، خاصة إذا كان النزاع بين الدول يتعلق بانتهاك معاهدات حقوق الإنسان. ولكن في هذه الحالات، لا يتم تقديم الشكوى من قبل الأفراد مباشرة، بل تكون من خلال الدول أو المنظمات الدولية.
الخلاصة:
• محكمة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تسمح للأفراد بتقديم شكاوى مباشرة ضد الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
• محكمة العدل الدولية لا تسمح للأفراد بالتقاضي أمامها، بل تقتصر على النزاعات بين الدول فقط.

aahmedgumaa@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحذر من تقويض حل الدولتين
  • قلعة شمع.. حيث تسقط أساطير إسرائيل أمام صمود التاريخ
  • أبو الغيط في منتدى حوارات روما المتوسطية: إسرائيل تريد ابتلاع كل الأرض الفلسطينية
  • أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟
  • نفايات البلاستيك تهدد الحياة على الأرض .. تحذيرات جديدة
  • بيريز يكشف عن الدول التي لم تصوت لفينيسيوس
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (50)
  • مسئول أمريكي يحذر الدول التي ستحاول اعتقال نتنياهو
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين