معتز الشامي (العين)
مازالت الفرصة قائمة، حتى وإن كانت ضئيلة، ولكننا قادرون على التمسك بها حتى اللحظات الأخيرة، هكذا أكد البرتغالي جارديم مدرب العين، تعقيباً على خسارة الفريق أمام الأهلي السعودي 1-2، في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، والتي تعد الهزيمة الرابعة التوالي في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا للنخبة، ليقبع «الزعيم» في ذيل ترتيب مجموعة الغرب بنقطة وحيدة.


ورقمياً، يحتاج العين للفوز في المباريات الثلاث المتبقية في مشوار المجموعات للوصول إلى النقطة العاشرة حيث يلتقي باختاكور ديسمبر المقبل، ثم يلتقي الريان والشرطة العراقي فبراير المقبل، ويحتاج مدرب العين للوصول إلى الفورمة المطلوبة قبل لقاء باختاكور خارج الديار، بما يمكنه من تحقيق فوز يعيد الفريق لمساره قبل آخر مباراتين بالبطولة في فبراير المقبل.
وسجل العين عدة أرقام سلبية وغير مسبوق في تاريخه بدوري الأبطال، حيث إن النسخة الحالية تشهد للمرة الأولى خسارة الفريق في 4 مباريات متتالية، فضلاً عن أن البقاء بنقطة وحيدة بعد 5 مباريات تعد أقل حصيلة في تاريخ مشاركات الفريق بالبطولة أيضاً، كما أنها أيضاً المرة الأولى التي يخسر فيها العين 4 مباريات متتالية أمام الفرق السعودية بدوري أبطال آسيا، بخلاف رقم سلبي إضافي لتلك النسخة، التي تشهد أيضاً استقبال 17 هدفاً في دور المجموعات حتى الآن، كأكبر حصيلة أهداف مستقبلة في تاريخ الفريق بهذا الدور، بينما كان أكبر حصيلة أهداف استقبلتها شباك الفريق في نسخة واحدة كاملة، وصلت إلى 20 هدفاً، وكانت في النسخة الماضية التي توج بلقبها، ولكنها جاءت عبر 14 مباراة، بينما استقبل 17 هدفاً في 5 مباريات فقط في النسخة الحالية.
ونجح العين في علاج الكثير من سلبيات أدائه ،خلال مباراته أمام الأهلي، لاسيما في القدرة على الدفاع المنظم، وصناعة فرص التسجيل، لكن لم يوفق اللاعبين في ترجمتها إلى أهداف، ولكن جاءت الدقيقة 70 لتشهد تلقي العين الهدف الأول ثم الثاني بعده بـ4 دقائق فقط، ولم تفلح محاولات الجهاز الفني في التعديل رغم نجاح كاكو في تضييق الفارق بهدف في الدقيقة 90+3.
من جهته، أعرب البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب فريق العين، عن حزنه الشديد للخسارة بنتيجة 1-2 أمام الأهلي السعودي أول من أمس، ولكنه أكد سعادته بتطور أداء الفريق طوال 70 دقيقة فقط من عمر اللقاء، وتابع: «اللاعبون لم يكونوا جاهزين بالشكل الكافي لمواجهة الأهلي، وقمت بتدريبهم في حصتين فقط بعد التوقف الدولي، حيث عادوا للتدريبات الجماعية، وهذا ليس كافياً للوصول للفورمة المطلوبة».
وبخصوص هدف الأهلي الأول، قال جارديم: «هدف الأهلي الأول جاء من خطأ واضح ضد لاعب فريقي، ولا أفهم عدم تدخل تقنية الفيديو، عموماً أنا حزين بسبب الخسارة، ولكني سعيد بالأداء والروح القتالية للفريق طوال 70 دقيقة».
ورداً على استفسار حول تأخر الدفع بكاكو قال جارديم: «من الطبيعي أن ينتقد بعضهم قراراتي في اختيار التشكيل لأنني خسرت، لكن لو حققنا نتيجة إيجابية لتغير ذلك، ولما رأينا أي انتقاد للتشكيل أو التغييرات، لقد كانت خطتنا تعتمد على الدفع بكاكو في الشوط الثاني لاستغلال قدراته، ولكن في النهاية كانت هذه هي النتيجة، ونحن سنعمل على تصحيح مسار الفريق، ونلعب للفوز في قادم المباريات، ونتمسك بالأمل، ولو كان ضئيلاً».

أخبار ذات صلة العين تحتضن الحفل الرسمي لعيد الاتحاد الـ 53 «المبزرة الخضراء» تحتضن مبادرة للمشي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العين دوري أبطال آسيا للنخبة ليوناردو جارديم الأهلي السعودي

إقرأ أيضاً:

في غرفة العناية المركّزة

تدخل إلى المستشفى، تذهب إلى جناح العناية المركزة، تشاهد جثثًا نائمة، لا تقوى على الحراك، محاطة بالأسلاك، والأنابيب، والأجهزة الطبية، تشاهد أولئك الراقدين، الذين استسلموا لمرضهم، ولطبيبهم، وتشاهد ملامح القلق، وأحيانًا اليأس على وجوه ذويهم، أُمٌّ تبكي حين ترى ابنها ممددًا على سرير، وأبٌ يحاول التماسك، وأخت تحاول كتم دموعها، وزوجة تمسك بالمصحف تدعو لزوجها، وزوج يسعى من أجل بصيص من الأمل لزوجته، تراهم جميعًا واجمين، ينتظرون اللحظة التالية، بينما يقوم الأطباء والممرضون بعملهم «المعتاد»، مشهد يشعرك بضعفك، بإنسانيتك، بحزنك، وانكسارك.

ليس هناك أسوأ من الانتظار أمام سرير مريض، لا تعرف مصيره التالي، مؤلمة تلك اللحظات الفارقة بين الأمل واليأس، بين الموت والحياة، الجميع سواسية فـي ذلك المكان، يحاولون التماسك، والتمسك بحبل التفاؤل، وسط أمواج عاتية من القلق، يطلبون من الطبيب أن يطمئنهم على حال مريضهم، ولكنه لا يملك أحيانًا غير مصارحتهم بالحقيقة المؤلمة: «ليس هناك من أمل إلا بالله».. لا يجد المرء فـي تلك اللحظة إلا اللجوء إلى الخالق، يشعر بضعفه أمام جبروت الموت، ويمنّي نفسه أن تُستجاب دعواته، ولكن تمضي الأمور ـ أحيانًا ـ على غير إرادته، لا يكف ذوو المرضى عن الدعاء، حتى الرمق الأخير، إنه سلاح العاجز أمام قدرة الله.

أحيانًا تأتي لحظة الفرج، يُشفى المريض بعد أيام، أو أشهر من الغيبوبة، يفتح عينيه، ويرى العالم كأنما يراه لأول مرة، تدب فـي أوصاله الحياة، وسط «صدمة» أهله، الذين فقد بعضهم الأمل فـي شفائه، وتبدأ احتفالات محبيه بنجاته، يفرحون به كيوم ولادته، تلك اللحظة التي يخرج فـيها من كماشة الموت، إلى مسار الحياة، لحظة زمنية فارقة فـي الذاكرة، لم تكن التجربة سهلة، بذل الأطباء قُصارى جهدهم كي يُنقذوا حياة إنسان لا حيلة له إلا بالله، نجحوا، وذلك مبلغ غايتهم، تحمّلوا صراخ ذوي المريض، وتفهموا انفعالاته، وقدّروا ظرفه الإنساني، ولم ينتظروا الشكر من أحد، فشفاء المريض هو مكافأتهم التي سعوا لأجلها.

فـي جناح العناية المركزة يرقد طفل صغير، أو فتاة يافعة، أو رجل فتيّ، أو شيخ عجوز، يرقدون جنبًا إلى جنب مستسلمين لأقدارهم، لا أدري ما الذي يدور فـي أدمغتهم فـي ذلك الحين، هل ينقطعون عن العالم؟.. هل ينتهي تفكيرهم؟.. أي عالم خفـيّ يعيشونه؟.. هل بإمكانهم التخيل؟.. هل يشعرون بألم أهليهم؟.. هل يمر عليهم شريط حياتهم؟.. (حبيباتهم.. لحظات طيشهم.. خيباتهم.. انتصاراتهم.. حكاياتهم.. من ظلمهم.. ومن ظلموه؟..).. لا يملك الإجابة سواهم، وقد لا يملكون الإجابة بعد شفائهم، فذاكرتهم المشوشة لا تتسع لكل تلك الأسئلة، يخرجون ـ إن كتب الله لهم النجاة ـ إلى حياتهم العادية، قد يتذكرون فـي وقت ما، كيف عادوا من فم الموت، فـيتّعظون، وقد يمضون دون أن يلتفتوا لتلك اللحظات العصيبة.

فـي المستشفى، وحيث العناية المركزة، يتساوى الأحياء بالأموات، الجميع فـي سبات عميق، لا يلوون على شيء، يقضون أيامهم قابضين على جمرة الأمل، يحاولون الفرار من قَدَر إلى قَدَر..

شفى الله كل مريض يعاني، وأعان أهله، ومُحبيه على لحظات الانتظار المرير، وكفانا الله وإياكم شرور «أمراض الفجأة» التي كثرت هذه الأيام، ورحم الله موتى المسلمين جميعًا.

مقالات مشابهة

  • باريس تشيد بجهود الزعيم بارزاني في توحيد الجهود الكوردية بالمنطقة
  • رئيس النصر يجتمع بلاعبي الفريق قبل مباراة يوكاهاما
  • في غرفة العناية المركّزة
  • تأجيل مباريات في الدوري الإيطالي بسبب جنازة البابا
  • الزامل : كل الاحتمالات مفتوحة مع النصر في النخبة الآسيوية
  • خبر سار لجماهير ريال مدريد قبل الكلاسيكو بشأن نجم الفريق
  • إعلاميون لـ”البلاد”: الأهلي مؤهل للتتويج بـ” نخبة آسيا” بشروط!!
  • « الإفطار الأخير».. يقتل زوجته أمام أطفالهما لسبب غريب «تفاصيل مأساوية»
  • 6 أندية في سباق الهروب من الهبوط بالدوري السعودي!
  • إبراهيم فايق يكشف عن حقيقة مفاوضات الأهلي مع جوزيه جوميز لتدريب الفريق