الأزمة الإنسانية في السودان .. احتياجات متزايدة و إستجابة ضعيفة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يعيش الشعب السوداني في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 16 شهرا بدون نهاية تلوح في الأفق.
الخرطوم _ التغيير
يحتاج 26 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار القتال وتفشي الأمراض والجوع. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يؤكد ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي جهوده لدعم الإغاثة في السودان.
أكدت لجنة مراجعة المجاعة أن الصراع دفع المجتمعات بولاية شمال دارفور إلى المجاعة، وخاصة في معسكر زمزم للنازحين قرب الفاشر، عاصمة الولاية. ومن المرجح، وفق مكتب الأوتشا، أن يكون الناس في أكثر من 10 ولايات أخرى في نفس الظروف المروعة.
إنعدام الأمن الغذائيأكثر من نصف السكان بأنحاء السودان يعانون من الجوع الحاد، و يواجه السودان مستويات تاريخية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولكن الوضع خطير بشكل خاص للعالقين في المناطق المتأثرة بالصراع وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان.
موجات النزوحيشهد السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث اضطر أكثر من 10 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. يشمل هذا العدد 7.9 مليون شخص شُردوا داخل السودان- أكثر من نصفهم من الأطفال- وما يزيد عن مليونين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة. وتقريبا فإن واحدا من كل 7 نازحين داخليا في العالم، سوداني.
النساء والأطفالالمدنيون وخاصة النساء والأطفال يعانون من أشكال مروعة من العنف تشمل الاغتصاب، الاختطاف، الاستغلال الجنسي، وغير ذلك من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، تستمر بلا هوادة مع تزايد عدد الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب. يتسم الصراع في السودان بتقارير مروعة عن شن هجمات عشوائية وأعمال قتل بدوافع عرقية وغير ذلك من الفظائع.
منظمات دولية ومحليةالأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تعمل مع المنظمات المحلية السودانية والمتطوعون المجتمعيون يعملون على الخطوط الأمامية لجهود الاستجابة منذ بدء الصراع.
و أوضحت الأمم المتحدة أنه يوجد على الأرض أكثر من 125 شريكا في العمل الإنساني، تمكنوا من الوصول إلى حوالي 8 ملايين شخص بشكل من أشكال المساعدة بين شهري يناير ومايو، ويواصل عاملو الإغاثة جهودهم رغم التهديدات الماثلة على سلامتهم. منذ أبريل 2023، قُتل 22 عامل إغاثة على الأقل في السودان وأصيب 33 آخرون بجراح.
محاربة الجوعمكافحة المجاعة تتطلب ضمان تدفق المساعدات والتمويل بشكل عاجل في وقت تكثف المنظمات الإنسانية في السودان جهودها لتنفيذ خطة شاملة لمحاربة الجوع، ولكنها تحتاج الوصول بدون عوائق لتوصيل المساعدات عبر الحدود وخطوط القتال. تحتاج منظمات الإغاثة أيضا من المانحين التعهد بالمساهمة بسخاء وصرف التمويل بشكل عاجل. خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لم تُمول حتى الآن إلا بنسبة 32% فقط.
الوسومالأزمة الإنسانية الحرب السودان المنظماتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية الحرب السودان المنظمات
إقرأ أيضاً:
تحذيرات متزايدة.. هل يتم حظر غاز الضحك في ألمانيا؟
وسط تزايد القلق بشأن انتشار أكسيد النيتروز، المعروف باسم "غاز الضحك"، بين الشباب في الحفلات والمناسبات الاجتماعية، كشف استطلاع حديث أن غالبية الألمان يؤيدون فرض حظر صارم على بيعه للقاصرين.
ويستخدم الغاز بشكل شائع في المجال الطبي كمخدر، لكنه تحول في السنوات الأخيرة إلى مادة ترفيهية تُستهلك بشكل واسع بين المراهقين والشباب، حيث يتم استنشاقه عبر البالونات للحصول على شعور بالنشوة والدوار المؤقت.
ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي، فإن 76 بالمئة من الألمان يؤيدون فرض حظر شامل على بيع وحيازة أكسيد النيتروز للقاصرين، في حين رفض 10 بالمئة هذه الفكرة، بينما بقي 14 بالمئة غير متأكدين من موقفهم.
وأجري الاستطلاع خلال الفترة من 12 إلى 18 شباط / فبراير بمشاركة 1012 شخصًا، وتم بتكليف من صندوق التأمين الصحي التجاري، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المؤسسات الصحية بتأثير هذه المادة على الصحة العامة.
ويستخدم أكسيد النيتروز بشكل قانوني في المجال الطبي وطب الأسنان كمخدر، كما يدخل في صناعة مضخات الكريمة المخفوقة، لكنه تحول في السنوات الأخيرة إلى مادة ترفيهية يُقبل عليها الشباب بشكل متزايد، يتم تعبئته في أسطوانات صغيرة أو خراطيش معدنية، حيث يستنشقه المستخدمون عبر البالونات بحثًا عن تأثيرات قصيرة المدى تشمل الضحك المفرط، والاسترخاء، والشعور بالدوار.
وتحذر الدراسات الطبية من أن استنشاق أكسيد النيتروز بكثرة قد يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي، ونقص الأكسجين في الدماغ، واضطرابات في الحركة، وفقدان الوعي، كما أن الجمع بينه وبين الكحول أو المخدرات الأخرى يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة، قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
مع تزايد المخاوف بشأن الأضرار الصحية لهذه المادة، بدأت بعض الولايات الألمانية والبلديات بفرض قيود جزئية على بيعها للقاصرين، إلا أنه حتى الآن لا يوجد حظر على مستوى البلاد.
وتعمل الحكومة الألمانية على تشديد القوانين، حيث وافق مجلس الوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على مشروع قانون قدمه وزير الصحة كارل لاوترباخ يهدف إلى حظر بيع أكسيد النيتروز كمخدر للحفلات والمناسبات الترفيهية.
ويشمل مشروع القانون عدة إجراءات مشددة للحد من انتشار "غاز الضحك"، من بينها حظر بيعه للقاصرين في جميع أنحاء ألمانيا، ومنع صرفه عبر آلات البيع الذاتية، وفرض قيود على بيعه في المتاجر التي تعمل لوقت متأخر من الليل، وإلزام المتاجر بوضع تحذيرات واضحة حول مخاطره الصحية. ومن المتوقع أن يكون هذا الموضوع محورًا رئيسيًا في المناقشات السياسية الجارية، حيث يتم التفاوض بين التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن سبل تطبيق هذه التعديلات القانونية وضمان فعاليتها.
مع ارتفاع نسبة التأييد الشعبي لحظر بيع "غاز الضحك" للقاصرين، تزداد الضغوط على الحكومة الألمانية لتسريع إقرار القوانين اللازمة لحماية الشباب من مخاطره.