خاص

في حفل استقبال فاخر أقامته السفيرة الأمريكية في العراق بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، حضرن عدد من السياسيات العراقيات اللواتي التقطن الصور أمام كاميرات الإعلام في مشهد أثار استنكار النساء العراقيات في ظل العنف الذي ما زلن يتعرضن له وفق ما عبروا عنه.

وفي الوقت الذي كان الحفل يشهد كلمات مؤثرة عن حقوق المرأة ودورها في المجتمع، أكدت مصادر أنه تم اعتقال دكتورة من الناصرية ولا أحد يعرف حتى الآن مصيرها، ولم يصرح أحد بأي بيان رسمي حول اعتقالها، لتظل قضية مجهولة تمامًا.

وأشارت مصادر إلى أن هناك نساء تم ضربهن وسحلهن فقط لأنهن طالبن بحقوقهن في الحصول على وظائف. لكن، وبحسب ما يظهر في الحفل، لم يتم التطرق إلى هذه القضايا في أي من كلمات الحاضرات.

وأثار الحفل جدلا واسعا حيث تساءل العديد من العراقيات : “لماذا لم يتطرق أحد من الحضور إلى تلك الملفات المؤلمة؟ هل لأن الحديث عن مآسي النساء في العراق لا يتماشى مع فساتينهن الفاخرة وأحذية الكعب العالي؟ أم أن العنف ضد المرأة في بلادنا لا يستحق أن يكون جزءًا من أجنداتهن السياسية المدعومة عالميًا؟”.

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: السفيرة الأمريكية بالعراق العراق العنف ضد المرأة

إقرأ أيضاً:

وديع منصور: كيف يمكننا الوثوق بمن يدّعون الدفاع عن الشعب بينما يزدادون ثراءً؟

شمسان بوست / خاص:

انتقد الإعلامي وديع منصور ظاهرة استغلال الشعارات الحقوقية لخدمة المصالح الشخصية، مشيرًا إلى أن من غير المنطقي الوثوق بأشخاص يدّعون الدفاع عن حقوق الشعوب بينما يتصاعد فقر المواطنين وتتراكم الثروات في أيديهم.

وقال منصور في منشور له، إن الواقع يكشف تناقضًا صارخًا بين ما يرفعه بعض القادة من شعارات إنسانية وعدالة اجتماعية، وبين ممارساتهم الفعلية التي تسهم في تعميق معاناة الناس وتدهور أوضاعهم المعيشية، لافتًا إلى أن من يتقدمون الصفوف باسم المظلومين، تحولوا إلى أطراف تستثمر في هذا الظلم.


وأوضح أن هذا التناقض الفاضح بين القول والفعل لا يُفقد هؤلاء مصداقيتهم فحسب، بل يُضعف كذلك من ثقة الناس بأي مشروع سياسي أو اجتماعي يُطرح في الساحة، خاصة في ظل تزايد الأزمات وتراجع الخدمات.

ودعا منصور إلى وقفة صادقة مع الذات، وإلى مراجعة شاملة للواقع بعيدًا عن الزيف الإعلامي ومحاولات التجميل التي لم تعد تقنع أحدًا، معتبرًا أن مواجهة الحقائق بشفافية ونزاهة هو الطريق الوحيد لاستعادة ثقة المواطنين.

وختم بالقول إن الشعوب اليوم أصبحت أكثر وعيًا ونضجًا، ولم تعد تنخدع بالمظاهر أو العبارات المنمقة، بل باتت تميز بين من يعمل لأجلها ومن يسعى لتحقيق مكاسب شخصية خلف لافتات خادعة.

مقالات مشابهة

  • القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات
  • مبادرات إماراتية لدعم وإغاثة اللاجئات والنازحات في السودان
  • حياة الشابات في السودان: الحرب تتركهن في مهب العنف الجنسي والجوع
  • فتاة تروي العنف الذي تعرضت له من زوجها بسبب الميراث.. فيديو
  • جامعة كورنيل تلغي حفل كهلاني آشلي بسبب دعمها لفلسطين
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • وديع منصور: كيف يمكننا الوثوق بمن يدّعون الدفاع عن الشعب بينما يزدادون ثراءً؟
  • رئيس جامعة حلوان: لا يتحقق أي بناء لمجتمعات مستدامة بدون تمكين المرأة
  • تحذير أممي من ارتفاع العنف الجنسي ضد النساء والأطفال بالكونغو
  • العراق… 22 عاما بين “جمهورية الخوف” و”دولة المافيا” انتصار الأعراف السياسية للمحاصصة وتقسيم الغنائم