زيتوني: تخصيص قطاع للتجارة الداخلية هدفه الحفاظ على سيادة الجزائر الإقتصادية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ترأس وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، بالجزائر العاصمة، اجتماعا تنسيقيا خصص لوضع خارطة طريق شاملة للقطاع ترتكز على إعادة هيكلة النسيج الاقتصادي والتكفل الكامل بانشغالات المتعاملين الاقتصاديين الراهنة.
وأوضح بيان للوزارة أنه خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، وبحضور إطارات الإدارة المركزية ومدراء الهيئات تحت الوصاية، تم التطرق إلى وضع خارطة طريق شاملة للقطاع ترتكز على إعادة هيكلة النسيج الاقتصادي بما يتماشى والتحولات الاقتصادية الراهنة، مع ضرورة تنشيط وعصرنة الآليات المعتمدة في التجارة لتحسين مناخ الأعمال والتكفل الكامل بانشغالات المتعاملين الاقتصاديين.
كما أشار الوزير إلى أن تخصيص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقطاع كامل للتجارة الداخلية. وضبط السوق الوطنية يعكس رؤيته السديدة في إعادة تأطير القطاع كركيزة أساسية. لتطوير الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، والحفاظ على سيادة الجزائر الاقتصادية. وكذا إعادة هيكلة السوق الوطنية وتحسين آليات الضبط لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي هذا الإطار، أسدى زيتوني تعليمات لكل الهيئات تحت الوصاية لتحضير برنامج عمل لعرضه في لقاء تشاوري. يجمع كل إطارات المركزية والمصالح الخارجية للقطاع، بغرض بناء تصور واستراتيجية متكاملة لتجسيد التزامات رئيس الجمهورية، حسب البيان.
كما كلف الوزير مخابر التجارب لمراقبة النوعية التابعة لدائرته الوزارية، بتوسيع مجالات التحاليل. مراقبة جودة المنتجات وحماية المستهلك، داعيا مجمع “سافكس”. إلى تحضير تظاهرات اقتصادية وطنية وجهوية تبرز وتروج للمنتوج الوطني.
زيتوني يسدي جملة من التعليمات لضبط السوقووجه زيتوني مسؤولي مؤسسة انجاز وتسيير أسواق الجملة ماقرو” بإعادة هيكلة المؤسسة. لتلعب دورا محوريا كمراكز شراء وتوزيع كبرى وأداة للضبط، مع توسيع وتنويع نشاطاتها.
وحسب المصدر نفسه، أكد زيتوني على الأهمية الكبرى لدور الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة .في تنشيط الحركة الاقتصادية ودعم المنتجين المحليين والمساهمة في تموين السوق الوطنية. من خلال المنتخبين المحليين على مستوى الغرف الولائية.
أما بخصوص المركز الوطني للسجل التجاري، أمر وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بتطوير خدمات السجل التجاري. من خلال تسهيل الإجراءات التجارية وعصرنتها، معتبرا المركز ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: السوق الوطنیة إعادة هیکلة
إقرأ أيضاً:
أزمة النقل الجوي تحاصر أهم مفاصل العدوّ الصهيوني وسط انهيار مُستمرّ للقطاع المصرفي والعقاري
يمانيون../
ما يزالُ اقتصادُ العدوّ الإسرائيلي يتكبَّدُ الخسائرَ المتواصلةَ على كُـلّ المستويات، حَيثُ تعمِّقُ ضرباتُ المقاومة الإسلامية في لبنان جراحاتِ العدوّ الاقتصادية؛ بسَببِ الضربات المكثّـفة التي تطال غالبية المدن الفلسطينية المحتلّة، من بينها “تل أبيب” ومدن حيوية أُخرى.
وفي جديد المعاناة الاقتصادية التي يواجهها العدوّ الصهيوني، ذكرت وكالة بلومبرغ تقريرًا سلَّطت فيه الضوء على أزمة النقل الجوي التي يعاني منها العدوّ الصهيوني بفعل عزوف كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية عن تسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة، جراء التهديدات الكبرى التي تطال العدوّ الصهيوني، وخُصُوصًا الاستهدافات المتكرّرة للمطارات من قبل حزب الله، وَأَيْـضًا الضربات الأُخرى التي تنفذها المقاومة العراقية، وفي مرتَينِ القوات المسلحة اليمنية.
وقالت بلومبرغ: إن “إسرائيل تواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع”.
وأضافت إنه “من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق الطيران الإسرائيلية قبل الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أُكتوبر الفائت، توقف الطيران تمامًا لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مطار بن غوريون المهجور”، في إشارة إلى حجم الحصار الجوي الذي يواجهه العدوّ الصهيوني.
وعن الأضرار التي يعاني منها العدوّ الصهيوني في هذا السياق، ذكرات بلومبرغ أن هناك زيادةً كبيرةً في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50 % إلى 400 %، وهذا بدوره عطل تمامًا السياحة الواردة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخفف وتيرة شحن البضائع جوًّا؛ ما تسبب في تفاقم الأزمة التجارية التي زادت مسبقًا بفعل الحصار اليمني البحري المفروض على كيان العدوّ، والذي تسبب في شلل شبه تام لحركة الصادرات والواردات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن تكاليف الشحن الجوي تضاعفت بنسبة تربو على 250 %؛ مما تسبب في التأثير تأثيرا كَبيرًا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.
وتجدر الإشارة إلى أن كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية علقت رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة لأشهر طويلة؛ وهو ما زاد المخاوف التي كانت تنتاب قطاعات الاستثمار والتجارة؛ ما تسبب في زيادة وتيرة عزوف أصحاب رؤوس الأموال، فيما زادت أَيْـضًا أرقام الهجرة العكسية؛ بفعل مخاوف عدم السفر في الفترات المقبلة جراء تصاعد التهديدات التي تحيط بالعدوّ الصهيوني من جوانب متعددة.
وفي سياق الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني ذكرت وسائل إعلام صهيونية، أن الأزمة الحاصلة في قطاع العقارات تتضاعف يومًا تلو الآخر، في إشارة إلى أن تأثير العمليات المتصاعدة ضد العدوّ الصهيوني تفاقم الأزمات في هذا القطاع وباقي القطاعات الأُخرى.
ولفتت إلى أن الأزمة في قطاع العقارات انعكست بشكل مباشر على القطاع المصرفي في عمق كيان الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت أن الأزمة التي ضربت قطاع العقارات انعكست على القطاع المصرفي؛ مما دفع “بنك إسرائيل المركزي” إلى تحذير المصارف من التوسع في تمويل القطاع العقاري.
يشار إلى أن العدوّ الصهيوني يواجه العديد من الازمات الاقتصادية التي أَدَّت إلى تراجع تصنيفه الائتماني من قبل الوكالات العالمية المعتمدة؛ ما أَدَّى إلى تراجع الاستثمارات بنسبة تجاوزت 60 %، فضلًا عن تراجع أداء كُـلّ القطاعات الحيوية والاقتصادية التي كانت تعود على العدوّ الصهيوني بمليارات الدولارات؛ وهو الأمر الذي فاقم نسبة العجز في الموازنة، وأجبر العدوّ على اللجوء للزيادات الضريبية والجمركية، وهذا بدوره فاقم هجرة الاستثمارات، وهجرة المستوطنين.