لندن/ وام
وافقت المنظمة البحرية الدولية «IMO» على مجموعة من المقترحات الاستراتيجية التي تقدمت بها دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة وفاعلية عمل المنظمة، وشملت تعديل النظام الداخلي للمجلس، وتطوير أسلوب العمل لتحقيق مزيد من الكفاءة والفاعلية.
وتضمنت المقترحات الإماراتية زيادة عدد اللغات المعتمدة في المنظمة، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز الشمولية والتواصل الفعال بين الدول الأعضاء.


واقترحت دولة الإمارات، في خطوة تعكس التزامها بمكافحة التغير المناخي، إنشاء صندوق خاص بخفض غازات الدفيئة الناتجة عن السفن، وقررت المنظمة تكليف الأمانة العامة بإعداد تحليل شامل حول هذه القضايا لتقديمه إلى لجنة حماية البيئة البحرية.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد دولة برئاسة المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية، ورافقها محمد خميس الكعبي، المندوب الدائم للدولة في المنظمة البحرية الدولية، وممثلون عن الجهات المعنية بالقطاع البحري في دولة الإمارات في اجتماعات المنظمة البحرية الدولية «IMO»، التي عُقدت في مقر المنظمة في لندن، بحضور مسؤولي القطاع من مختلف دول العالم، بهدف مناقشة القضايا الحيوية التي تواجه النقل البحري على الصعيد العالمي.
وأكدت حصة آل مالك أن المقترحات الإماراتية تعكس رؤية الإمارات الاستراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجال النقل البحري ودعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، مشيرة إلى أن الدولة ملتزمة بالعمل مع الدول الأعضاء لتعزيز استدامة القطاع البحري وتحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الكفاءة في عمل المنظمة.
وقالت إن الدولة ملتزمة بمواصلة دعمها للمنظمة البحرية الدولية ودورها المحوري في تعزيز التعاون الدولي وتطوير القطاع البحري، مشددة على حرص الإمارات على دعم المبادرات والمشاريع التي تعزز استدامة القطاع وتحقق أهداف المنظمة في خفض الانبعاثات الكربونية وتطوير البنية التحتية للنقل البحري عالمياً.
وأوضحت حصة آل مالك أن استضافة دولة الإمارات لليوم البحري العالمي في العام المقبل فرصة مهمة لدفع الجهود البحرية الدولية قدماً إلى الأمام، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار والاستدامة البحرية.
وأعلنت حصة آل مالك تقديم الإمارات منحة مالية لدعم الصندوق التكاملي للتعاون التقني، والصندوق الائتماني الطوعي المتعدد المانحين، لمساعدة الدول النامية والجزرية الصغيرة والبلدان الأقل نمواً في حضور اجتماعات المنظمة، خاصة المتعلقة بمناقشات غازات الدفيئة.
من جهته قال محمد خميس الكعبي، إن هذه المشاركة الفعالة والتوجهات الإيجابية لدولة الإمارات، تعكس التزامها الدائم بدعم القطاع البحري العالمي وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التعاون الدولي في مواجهة تحديات النقل البحري.
وأضاف أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز استدامة القطاع البحري من خلال مبادرات تدعم خفض الانبعاثات الكربونية وتطبيق أفضل الممارسات البيئية، مؤكداً أن الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كدولة رائدة في الاقتصاد الأزرق.
يذكر أن المنظمة البحرية الدولية هي الجهة التشريعية الدولية المعتمدة لكل القوانين البحرية والاتفاقيات ذات الصلة بسلامة الملاحة البحرية والبيئة البحرية، وهي إحدى منظمات الأمم المتحدة، ومعنية بشؤون صناعة النقل البحري وإصدار الاتفاقيات البحرية التي تهدف إلى تحقيق السلامة وحماية البيئة والأمن البحري.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الانبعاثات الكربونية المنظمة البحریة الدولیة التعاون الدولی دولة الإمارات القطاع البحری النقل البحری

إقرأ أيضاً:

أسامة ربيع: تحديات صناعة النقل البحري تتطلب التعاون المشترك بين الدول

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة حريصة على المشاركة في الفعاليات البحرية الإقليمية والدولية؛ لما تمثله من منصة هامة لتبادل الرؤى ومناقشة التحديات المرتبطة بالصناعة، فضلًا عن توفيرها فرصة للقاء كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي.

وأضاف ربيع، خلال مشاركته في فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض «سيتريد قطر» للنقل البحري «Seatrade Maritime Qatar» بالعاصمة القطرية الدوحة، أن التحديات الراهنة التي تواجه صناعة النقل البحري تتطلب تضافر كافة الجهود والالتفاف حول أهداف مشتركة؛ لخدمة حركة التجارة العالمية وتحقيق الاستدامة لسلاسل الإمداد العالمية.

ربيع يشارك في معرض سيتريد 

وشارك الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، صباح اليوم الثلاثاء، بحضور فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض سيتريد قطر للنقل البحري Seatrade Maritime Qatar ضمن جولاته الخارجية لتعزيز مشاركة قناة السويس في الفعاليات الدولية المرتبطة بصناعة النقل البحري.

وبحسب بيان رسمي لهيئة قناة السويس حضر المعرض أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO"، والدكتور رميح بن محمد الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل بالمملكة العربية السعودية نائب وزير النقل للخدمات اللوجستية، والعديد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع الملاحي. 

ويناقش المعرض القضايا الملحة المرتبطة بصناعة النقل البحري، والمستجدات المتعلقة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، فيما تطلع لتعزيز التعاون مع الشركاء و الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي للتباحث حول سبل التعامل الإيجابي مع بدء عودة الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر وباب المندب. 

ومن المقرر أن تقام على هامش فعاليات المؤتمر عدة لقاءات واجتماعات ثنائية تجمع الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة بممثلي عدد من غرف الملاحة الدولية والعديد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي. 

مقالات مشابهة

  • مصر وسيراليون تبحثان تبادل الخبرات في النقل البحري وإدارة الموانئ والطيران المدني
  • محمود فوزي: التعيينات الرئاسية في البرلمان تلعب دورا مهما في تحقيق التوازن السياسي
  • ربيع يبحث بالدوحة تأثير الأوضاع بالبحر الأحمر على النقل البحري
  • استشاري في طب الأسرة: الغذاء الصحي والرياضة عناصر أساسية في الوقاية من السرطان
  • أسامة ربيع: تحديات صناعة النقل البحري تتطلب التعاون المشترك بين الدول
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تلعب دورا محوريا في وقف إطلاق النار بغزة
  • توقيع مذكرتي تفاهم بين عُمان وقبرص لتعزيز التعاون البحري
  • مذكرتا تفاهم للتعاون البحري والاعتراف بالشهادات مع قبرص
  • أكاديمية النقل البحري توقع مذكرة تفاهم مع المعهد الإسباني للأمن السيبراني
  • متحدث “الوزراء”: مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا كبيرا في ملف الصحة