روسيا: نريد المساعدة في إحلال سلام دائم بأفغانستان
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
موسكو - رويترز
ذكرت وكالات أنباء روسية أن سيرجي شويجو سكرتير مجلس الأمن الروسي أبلغ زعماء حركة طالبان الأفغانية بأن موسكو تريد المساعدة في تحقيق سلام دائم في البلاد.
كما قال شويجو، وهو وزير دفاع سابق، في تصريحاته أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ينبغي أن تضطلع بدور قيادي في إعادة إعمار أفغانستان في ضوء التدخل العسكري الأمريكي في البلاد الذي استمر سنوات عديدة.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن زعماء طالبان طلبوا من شويجو المساعدة في تخفيف الضغوط الناجمة عن العقوبات التي فرضتها واشنطن على حكومة كابول.
وترأس شويجو وفدا روسيا رفيع المستوى أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في كابول.
ونقلت وكالات الأنباء عنه قوله "اسمحوا لي أن أؤكد استعدادنا لإجراء حوار سياسي بناء بين بلدينا ومن بين الأهداف توفير زخم لعملية مصالحة بين الأفغان".
وقال شويجو إن الولايات المتحدة، التي سحبت قواتها على عجل من أفغانستان في عام 2021 بعد 20 عاما من غزو البلاد، يجب تلتزم بالمساعدة في إعادة الإعمار.
وأضاف "مرة أخرى نتطرق لموضوع الولايات المتحدة، التي تسرق كل من حولها".
وتابع "نتحدث عن إعادة الأصول والأموال التي تخص الأفغان والتي يبدو أنها لن تعود قريبا، كما حدث مع العديد من البلدان الأخرى مثل ليبيا وسوريا. من وجهة نظري، ينبغي للولايات المتحدة أن تكون الكيان الرئيسي الذي يستثمر في إعادة بناء أفغانستان".
وقال عبد الغني برادر نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية لشويجو إن إدارة طالبان تحتاج إلى مساعدة موسكو لتخفيف عبء العقوبات الغربية.
ونقلت الوكالات عنه قوله "نحاول تهيئة الظروف اللازمة لنمو صادرات السلع الأفغانية والاستثمار الأجنبي".
وأضاف أن الولايات المتحدة والدول الغربية مارست ضغوطا على حركة طالبان بعد سيطرتها على الحكم في أفغانستان في عام 2021، في إشارة إلى تجميد الأصول وحظر السفر الذي يستهدف قادة الحركة.
وأردف قائلا "لذلك فإننا ننتظر من روسيا الاتحادية أن تساعدنا في تحييد هذه الضغوط".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الشهر الماضي اتخاذ قرار برفع طالبان من قائمة للمنظمات الإرهابية.
وأشار شويجو إلى التعاون في استخراج المعادن باعتباره مثالا رئيسيا على تعاون اقتصادي مقترح بين البلدين.
كما قال أليكسي أوفرتشوك نائب رئيس الوزراء الروسي لمسؤولي طالبان إن موسكو تريد المشاركة في مشروع لإنشاء خط للسكك الحديدية عبر أفغانستان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطالب الحلفاء بـ "صيغة" للسلام مع روسيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أنّ على حلفائه العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا، مؤكداً أنّه يجب إشراك كييف بهدف إجراء مفاوضات ناجحة.
وقال زيلينسكي، خلال لقائه نظيرته المولدافية مايا ساندو، في كييف: "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي منصة تفاوض، وإلا فإن هذه المنصة لن تؤتي نتائج فعلية".
وأضاف: "قبل أي اجتماع مهما كان، من الملائم تحديد صيغة على الورق: كيف يمكننا التوصل إلى سلام عادل؟، أعتقد أن علينا التركيز على هذه النقطة اليوم"، مبدياً خشيته من أن تختار روسيا شكل قرار بالسلام دون موافقة أوكرانيا.
I am delighted to welcome @sandumaiamd, a true friend of Ukraine, to Kyiv today. We had an in-depth dialogue about the situation in our region.
Our neighbors are facing a serious and unstable situation, and only through joint efforts can we resolve it. This includes the energy… pic.twitter.com/B0n8yh0V98
وازدادت التكهنات في شأن مفاوضات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا، منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علماً أن النزاع يوشك أن ينهي عامه الثالث.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، "استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على مفاوضات حول القضايا الأوكرانية"، مشيداً بما يتمتع به نظيره الأمريكي من "براغماتية" و"ذكاء".
وأكدت الإدارة الروسية أنها تنتظر "اشارات" من واشنطن في هذا الصدد، وخصوصاً بعدما أعلن ترامب، أول أمس الخميس، استعداده للقاء بوتين "فوراً".
وإثر حفل تنصيبه، وصف ترامب الحرب في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مهدداً موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة، إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
ومن جهته، شدد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، أمس الجمعة، على أن كييف ترفض اي مفاوضات سلام بين بوتين وترامب في غياب أوكرانيا. واعتبر أن بوتين يريد "التفاوض على مصير أوروبا من دون أوروبا".