وزارة المواهب والكفاءات
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
نحن في عصر المهارات لا الشهادات. . وزارة جديدة في طريقها إلى الظهور (خارج العراق طبعا) تُعنى بالمواهب والكفاءات والقدرات العلمية الاستثنائية، يتزعمها وزيران في الولايات المتحدة الأمريكية. الاول: هو إيلون ماسك (اصله من جنوب أفريقيا – مواليد 1971)، والثاني: فيفيك راماسوامي (من اصل هندي – مواليد 1985).
سوف تهتم الوزارة بتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، و تعديل هياكل الوكالات الفيدرالية. .
تعمل الوزارة بنظرية عراقية قديمة تتلخص بجملة واحدة: (هذا الميدان يا حمدان). اللافت للنظر ان طلبات الانتساب للعمل في الوزارة ليست فيها حقول عن عشيرتك وقوميتك وطائفتك والحزب الذي تنتمي اليه. يسألونك فقط عن المعضلات والتحديات التي واجهتها، وكيف تغلبت عليها. ويطلبون من المتقدم التحدث عن تجاربه العلمية والعملية والإبداعية. .
لا يتقاضى الوزيران مرتبات شهرية، ولا حوافز مالية، فكلاهما من اثرى أثرياء العالم. وليسوا بحاجة إلى إكراميات وكومشنات وإتاوات وخاوات. .
ربما وقع اختيار (ترامب) على هذين الوزيرين من اجل مجاراة المستشار الصيني Erıc الذي تحدثنا في مقالة سابقة عن دوره الريادي في مؤازرة بلاده علميا وماليا وتنمويا. .
ترى هل لدينا في العراق مثل هؤلاء الذين يتوفر فيهم الثراء، ويتحلون بالقيم الوطنية السامية، ويمتلكون اعلى المؤهلات العلمية، ويفضلون مصلحة الشعب على مصالحهم الخاصة، ولديهم رغبات صادقة لتسخير مواهبهم وأموالهم في خدمة بلدهم ؟. .
يبدو ان العراق الآن بحاجة إلى وزارة للعقود والتراخيص، كي تختزل أعمال الوزارات كلها في التعاقد بالمليارات، على غرار العقد المبرم مع شركة (؟؟؟؟) بقيمة 22 مليار دولار لترميم خطوط السكك الحديدية، أو على غرار العقد المبرم لبناء صالة واحدة في مطار بغداد بقيمة نصف مليار دولار، أو التعاقد لشراء 80 الف طن من السكر بأرقام فلكية لحساب وزارة التجارة، أو تنفيذ مشروع نقل نفطنا من جنوب العراق إلى الأردن بأنابيب تمتد لمسافة 1800 كم. .
واستكمالا لمقترح استحداث وزارة العقود والتراخيص حبذا لو يصار إلى ترحيل جميع المستشارين في الرئاسات الثلاث، وإرسالهم للعمل في وزارة العقود. فلدينا الآن فائض كبير في تعداد المستشارين والمستشارات من كل الأعمار والاختصاصات. .
من غرائب هذا العصر ان احد المستشارين حصل في عام واحد على شهادات الإعدادية في الفرع العلمي والأدبي والزراعي والتجاري والصناعي، ولديه ثلاث شهادات بكلوريوس، وثلاث شهادات ماجستير. وجميع هذه الشهادات موثقة وفيها صحة صدور من الوزارت المعنية. .
هذا هو العراق، فلا تسألني عن مستقبله. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رأس السنة في قبضة الأمن.. وزارة الداخلية تُزيّن الاحتفالات بالأمان
مع اقتراب العام الجديد، تُنثر الأضواء في الشوارع، ويعلو صوت البهجة بين المواطنين، لكن خلف هذه الأجواء الاحتفالية تقف وزارة الداخلية، عازمة على حماية الفرحة وتأمين أجواء الاحتفالات.
تعمل الوزارة بخطة أمنية مُحكمة تُعيد تعريف مصطلح الأمان، حيث الانتشار الأمني المكثف يُغطي الميادين والمحاور الرئيسية، ودور العبادة المسيحية، استعدادًا لاستقبال احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، إنها رسالة طمأنة بأن الأمن في مصر يقظ، حاضر، ومستعد للتصدي لأي محاولات لتعكير صفو اللحظة.
تشمل خطة التأمين تعيين ارتكازات أمنية ونقاط ثابتة في المناطق الحيوية، إلى جانب الأطواف الأمنية التي تجوب الشوارع بلا توقف، كما يتم الدفع بقوات التدخل السريع، التي تضمن جاهزيتها للتعامل الفوري مع أي تهديد.
ولأن التفاصيل تصنع الفرق، تشارك الشرطة النسائية في عمليات الفحص والتأمين، لتضيف لمسة من الحسم والإنسانية في التعامل مع المواطنين، أما محيط المنشآت الهامة، فيخضع لتمشيط دقيق باستخدام كلاب الأمن والحراسة المدربة، في مشهد يبرز الجاهزية الشاملة واليقظة العالية.
لا تقتصر الخطة على الأفراد فقط، بل تستعين الوزارة بأحدث التقنيات لمتابعة الحالة الأمنية، كاميرات المراقبة ترصد كل زاوية، وغرف العمليات تعمل على مدار الساعة، لتكون وزارة الداخلية عينًا ساهرة، تراقب المشهد بدقة وتتصدى لأي طارئ بحزم.
ورغم الحسم في تطبيق القانون، تؤكد الوزارة على أهمية مراعاة البعد الإنساني خلال التعامل مع المواطنين، الاحتفال ليس فقط في الأضواء، بل أيضًا في الشعور بالأمان، وهو ما تحرص الوزارة على توفيره بوجه مبتسم وإجراءات مُحكمة.
بينما تبذل وزارة الداخلية قصارى جهدها لتأمين الاحتفالات، تُهيب بالمواطنين الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة، لضمان مرور الليلة في أجواء من البهجة الخالصة.
في هذه اللحظة التي يودّع فيها المصريون عامًا مضى ويستقبلون عامًا جديدًا، تبقى وزارة الداخلية الحارس الأمين للفرحة، تُزيّن الاحتفالات بالأمان، وتُبرهن أن الأمن ليس غائبًا عن أي زاوية من زوايا الوطن، في مصر، رأس السنة ليس مجرد احتفال، بل قصة أمان تُكتب بجهود لا تنام.
مشاركة