أ.د بني سلامة .. يرد على ” #ليل_السجن_بارد ” برسالة تضامن مع الزعبي
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
#سواليف
#رسالة_تضامن مع الكاتب الوطني #أحمد_حسن_الزعبي ردا على رسالة أحمد الأخيرة من خلف القضبان
كتب .. أ.د #محمد_تركي_بني_سلامة
وسط العتمة التي تسكن #السجن، ومع صفير الريح الباردة الذي يخترق شقوق النوافذ، ينبثق صوت الكاتب الوطني أحمد حسن الزعبي من بين #قضبان الحبس، محمّلاً بوجع الحرية المأسورة وأمل الوطن الذي يسكن قلبه.
#ليل_السجن_بارد، كما وصفه أحمد، ولكنه لا يخلو من حرارة الإيمان بقضية #الحرية و #الحق.
أحمد حسن الزعبي، الذي عوّدنا أن يكون #صوت_الشعب و #قلم_الحقيقة، يواجه اليوم عتمة الحبس بقلب ثابت وروح لا تنحني. إن اعتقاله ليس فقط جرحاً في #ضمير_الوطن، بل هو إساءة لكل من يحلم بوطن يتسع لكل الآراء ويحتضن أبناءه دون قيد أو تمييز.
كيف يمكن لوطن أن يقبل أن يكون سجناً لأبنائه المخلصين؟ أحمد لم يكن يوماً إلا محباً لوطنه، مدافعاً عن حقوق البسطاء، كاتباً بمداد من #ضمير لا يعرف المساومة. واليوم، في ليله البارد، يبعث برسالة تذكّرنا بأن #الكلمة_الحرة ليست جريمة، بل هي شعلة تنير دروب الأمل وتفتح أبواب المستقبل.
إننا نقف اليوم تضامناً مع أحمد، ليس فقط كشخص، بل كرمز للعدالة والحرية. نوجه نداءً لكل صاحب قرار بأن يضعوا حداً لهذا #الظلم، وأن يعيدوا الحرية لكاتب عشق وطنه وأخلص له. إن الوطن الذي نريده هو وطن يُكرّم فيه أبناؤه المبدعون، لا أن يُعاقبوا. وطن يحتضن الاختلاف ويصنع من تعددية الآراء قوة لا نقطة ضعف.
ليل السجن بارد، لكن دفء التضامن مع أحمد وصموده في وجه الظلم، يشعل فينا الأمل بأن الغد أفضل، وأن حرية الكلمة ستظل حقاً مقدساً. أحمد حسن الزعبي ليس وحده، فكل قلم حر وكل قلب نابض بالعدل يقف إلى جانبه. وليكن صوتنا جميعاً: الحرية لأحمد، والكرامة لكل كاتب، والوطن للجميع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محمد تركي بني سلامة السجن قضبان الحرية الحق صوت الشعب ضمير الوطن ضمير الكلمة الحرة الظلم أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
رسالة ميلادية من البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان: لتعمّ المحبّة بين أبناء الوطن
وجه البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رسالة ميلادية جاء فيها: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وللناس المسرة". بهذه البشارة السماوية أضاءت السماء، وملائكة الرب نزلت معلنةً للعالم إنّ النور قد أشرق في الظلمة، وإنّ الله تجسّد بيننا ليمنحنا الرجاء والخلاص.
ميلاد المسيح ليس مجرد حدث تاريخي أو احتفال عابر، بل هو فعلٌ إلهيّ غيَّر وجه البشرية إلى الأبد، وأعطاه رونقًا ومعنًا، كما وحمل معه رسالة المحبة والتضحية: "إن أردتم أن يعرفونكم أنّكم تلاميذي فاحببوا بعضكم بعضًا". رسالة المحبة التي توجهنا إلى الطريق الذي يُختصر بكلمته "أنا هو الطريق" ومن سلك هذا الطريق نال السلام فلذا يبقى هو الهدف الوحيد في حياتنا، ومع التضحية يثبّتا سرّ الحياة. في تلك الليلة المقدّسة، قرّر الله أن يأتي إلينا لا كملك متوَّج، بل كطفلٍ وُلد في مذود بسيط، ليُظهر لنا أن القوّة الحقيقية تكمن في التواضع، وأن العظمة الحقيقية تبدأ بخدمة الآخر. في واقعنا اليوم، المليء بالصراعات والانقسامات والتحديات، ميلاد المسيح يذكّرنا أن الله يقترب منّا دائمًا ليعيد بناء ما تهدّم، وينير قلوبنا بحقيقة السلام، ولكن علينا أن نبدأ بأنفسنا أولاً وإن امتثلنا به، وتبنينا مبادئه حينئذٍ نكون قد شاركنا نوره وشعاعه الذي سيضمّ لبناننا الجريح، حيث الأزمات تخنق المؤسسات والشعب، فلذا نحتاج اليوم إلى عودة الروح الوطنية التي تعكس رسالة الميلاد. انتخاب رئيسٌ للجمهورية ليس مجرّد استحقاق دستوري، بل هو عمل مقدّس يعبّر عن مسؤولية عميقة تجاه الوطن وشعبه. نحن بحاجة إلى قائد يعمل بروح المسؤولية التي تُجسّد رسالة المسيح الذي فدى نفسه لخلاص الشعوب من عبوديتهم، أي أعطاهم الحرية والسلام، هكذا هذا الرئيس سيضع مصالح الوطن فوق كلّ شيئ، ويحمل في قلبه همّ الناس ومعاناتهم ويعيد للمؤسسات حيويتها، وللشعب ثقته بمستقبل أفضل. هذه هي رسالة الميلاد ميلاد ملك التآخي والسلام وهذه هي صورة القائد أن لا تكون محصورة في شخص أو منصب، بل في مسؤولية تبدأ في كلّ واحدٍ منّا. وحدها بالمحبة والتضحية التي تجسّدها يسوع، قادرة على أن تجمع المفرقين، وتعيد البناء من رماد الخلافات لأنّ الحروب والصراعات، سواء كانت سياسية أم اجتماعية، لا تصنع وطناً. الميلاد هو لحظة نعود فيها إلى ذواتنا، لنطهّر قلوبنا ونستقبل فيها نور المسيح. الميلاد هو دعوة لأن نصبح أدوات سلام، نعمل على دفن الانقسام، ونُحيي روح المحبة والتسامح ليس فقط في وطننا الحبيب لبنان وفي حياتنا اليومية لا بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط الذي يتألم في انشقاقاته وتحدياته. هكذا نضيء حياتَنا كما أضاءت السماء ليلة الميلاد بنورٍ لا يخبو. فلتكن ليلة الميلاد، ولادة للنور. في هذه الليلة ليلة الميلاد، يزدهر الرجاء. في ليلة الميلاد، تُدفن الحروب وتشرق شمس السلام وتعمّ المحبّة بين أبناء الوطن.