"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ204 على التوالي
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ204 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى معابر غزة
إقرأ أيضاً:
«موقع استراتيجي».. عمرو خليل يشرح خطورة احتلال إسرائيل لجبل الشيخ
قال الإعلامي عمرو خليل، إن إسرائيل باقية في جبل الشيخ السوري، ولن تخرج قريبا بل ستواصل تواجدها العسكري وتتمدد أكثر في الأراضي السورية في مخالفة لكل الاتفاقيات والقرارات الدولية، مشيرًا إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال إنه أصدر تعليمات لجيش الاحتلال بالبقاء في منطقة جبل الشيخ السوري حتى نهاية العام المقبل 2025، ويزعم أن هذا العدوان مجرد «إجراء أمني مؤقت».
إسرائيل تستغل الأحداثوأضاف «خليل»، مقدم برنامج «من مصر»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»،: «استغلت إسرائيل الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبسطت سيطرتها على هضبة الجولان ومنطقة جبل الشيخ وعدد من القرى في الجنوب السوري، ومنطقة جبل الشيخ تقع في الجزء الغربي من سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية وأصبحت منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل، منذ سبعينيات القرن الماضي وما قبلها، وذلك بعد أن جرى تحديد هذه المنطقة العازلة بين الطرفين».
.هضبة الجولان منطقة عازلةوتابع الإعلامي: «خلال حرب 5 يونيو 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، وهو ما لا تعترف به منظمة الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن الدولي، وفي عام 1974 جرى توقيع اتفاق (فض اشتباك)، واعتبار جبل الشيخ وأجزاء أخرى من هضبة الجولان منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل».
وشدد على أن جبل الشيخ السوري يعتبر منطقة عسكرية استراتيجية حيث يطل على كل من لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن، ويقع على بعد 35 كيلومترًا من دمشق، وذلك بارتفاع أكثر من 2800 متر عن سطح البحر، ما يضع العاصمة السورية في مرمى المدفعية الإسرائيلية.
أهمية جبل الشيخ اقتصاديًاوواصل: «ويتمتع جبل الشيخ بأهمية اقتصادية، حيث يعد واحدا من أهم مصادر المياه، إذ ينبع منه 5 أنهار رئيسية مثل نهري الوزاني وجرجرة ما يساوي مليارًا ونصفَ المليار مترٍ مكعب من المياه تأتي من جبل الشيخ، ما يجعل منه هدفا عسكريا وسياسيا واقتصاديا مهما، ونظرا لأن التدخل العسكري الإسرائيلي يخالف القوانين الدولية، فقد دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى الانسحاب من المنطقة العازلة ومرتفعات الجولان المحتلة، وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن الإجراءات الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا على أراضيها».