موقع 24:
2025-02-05@17:33:48 GMT

بوريل بعد هوكشتين

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

بوريل بعد هوكشتين

لا تنفصل زيارة مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى بيروت يوم الأحد الماضي عن جهود المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والسعي لحمل الطرفين على القبول بمقترح وقف الأعمال القتالية لمدة شهرين.

وفي حال صموده يبدأ البحث في تطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاماً، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال هذه الفترة من المواقع التي احتلها وتنتشر القوات المسلحة اللبنانية حتى الحدود الجنوبية.



ورغم أجواء التفاؤل التي أشاعها هوكشتين في زيارته الأخيرة إلى بيروت، وقوله إن المحادثات حققت تقدماً، إلا أنه بعد زيارته إلى تل أبيب لم يعد إلى بيروت حاملاً الرد الإسرائيلي، بل توجه إلى واشنطن، ما يعني أن حكومة بنيامين نتانياهو لم ترد بالإيجاب، في حين بقيت بيروت تنتظر الجواب.
ووفقاً لمطلعين على أجواء المحادثات فإن إسرائيل وضعت عدة شروط للموافقة على وقف إطلاق النار من بينها حرية العمل في الأجواء اللبنانية، وعدم الموافقة على مشاركة فرنسا في مراقبة وقف إطلاق النار إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، في حين أبدى لبنان معارضته لمشاركة بريطانيا وألمانيا لأنهما تدعمان الحرب الإسرائيلية.
وإذا كان بوريل جاء لدعم الجهود الأمريكية ودعوته «للضغط على إسرائيل وحزب الله للوقف الفوري لإطلاق النار وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار عام 2006»، فإن موقفه كان أكثر وضوحاً في التشديد على «سيادة لبنان براً وبحراً وجواً» وما يعنيه ذلك من رفض مطالب إسرائيل باستمرار طلعاتها الجوية فوق لبنان، كما أنه دعا المجتمع الدولي إلى التحرك أمام ما يجري في لبنان «وثمّن غياب السلام في منطقة الشرق الأوسط الذي أصبح باهظاً»، محذراً من أن لبنان بات «على حافة الانهيار».
إن زيارة بوريل تمثل أيضاً دعماً للبنان وللجيش اللبناني، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص مبلغ 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية في حين يحتاج لأكثر من مليار دولار لشراء السلاح والعتاد الذي يحتاجه للقيام بمهمته إلى جانب قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، التي اعتبر بوريل أنها تضطلع بدور رئيسي في بيئة تزداد فيها التحديات، محذراً «من أن الهجوم عليها غير مقبول أبداً».
ما يواجهه هوكشتين وبوريل ليس في بيروت، إنما في تل أبيب، فقد أعلن المسؤولون اللبنانيون استعدادهم لتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية بدعم من قوات «اليونيفيل»، والموافقة على تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار، في حين لا يزال نتانياهو يماطل ويضع الشروط، ويصعّد اعتداءاته الجوية والبرية على اتساع الأرض اللبنانية، واستهداف المدنيين في قراهم ومدنهم وأماكن لجوئهم، دون استثناء للمستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية للضغط من أجل القبول بشروطه.
وكان بوريل قد أعرب الشهر الماضي عن أسفه «لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على وقف نتانياهو لا في غزة ولا في لبنان ولا في الضفة الغربية»، وأضاف «لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط.. لقد حاولت مرات لكنها لم تنجح».
إذاً، نحن أمام دوامة من المفاوضات العقيمة، إلا إذا اقتنع نتانياهو بأنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه، وتخلى عن عناده بربط الحرب بمصيره السياسي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله فی حین

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها

قال العميد مارسيل بالوكجي الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، إنّ الشكوى التي قُدمت من لبنان ضد إسرائيل في مجلس الأمن لا معنى لها، لأنه تم الاتفاق على الخروقات بين اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة عن طريق الحق الإسرائيلي في ملاحقة الأهداف، وبالتالي جرى تمديد وقت الانسحاب ولم يعد للشكوى أي شرعية.

وأضاف «بالوكجي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّه بالنسبة للمسار اللبناني سيبقى ضمن المسار الإقليمي بانتظار الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحديد مسار الملف النووي الإيراني والتطبيع مع السعودية، فضلا عن مباحثات حول غزة وخارطة الطريق التي ستوضع للمرحلة اللاحقة.     

الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته في لبنان

وتابع: «سيبقى الاحتلال الإسرائيلي في لبنان مسيطرا على بعض القرى بسبب توازيه مع التوغل في سوريا، وبالتالي سيظل الاحتلال في لبنان ويواصل خروقاته وملاحقته للأهداف، من أجل الضغط على حزب الله وتفكيك البُني التحتية بالكامل، وانتشار الجيش جنوب نهر الليطاني».

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة
  • قطر تدعم الإعمار بعد الحكومة وموفدا ترامب إلى بيروت يستعجلان التشكيل
  • رئيس الوزراء القطري يؤكد من بيروت دعم مؤسسات لبنان بعد تشكيل الحكومة
  • رئيس الوزراء القطري يصل بيروت لبحث العلاقات الثنائية مع الرئيس اللبناني
  • خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها
  • عون يريد الحكومة سريعا لانطلاقة عهده.. رئيس وزراء قطر في بيروت ويلتقي الرؤساء
  • المعارضة الإسرائيلية: وقف إطلاق النار لن يسقط حكومة نتانياهو
  • رئيس وزراء قطر في بيروت اليوم والخميس موفدة ترامب
  • وزير داخلية لبنان يؤكد تشديد الإجراءات الأمنية بمطار بيروت
  • لبنان ينفي وصول حقائب أموال من إيران إلى حزب الله عبر مطار بيروت