موقع 24:
2024-12-27@10:54:35 GMT

بوريل بعد هوكشتين

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

بوريل بعد هوكشتين

لا تنفصل زيارة مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى بيروت يوم الأحد الماضي عن جهود المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والسعي لحمل الطرفين على القبول بمقترح وقف الأعمال القتالية لمدة شهرين.

وفي حال صموده يبدأ البحث في تطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاماً، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال هذه الفترة من المواقع التي احتلها وتنتشر القوات المسلحة اللبنانية حتى الحدود الجنوبية.



ورغم أجواء التفاؤل التي أشاعها هوكشتين في زيارته الأخيرة إلى بيروت، وقوله إن المحادثات حققت تقدماً، إلا أنه بعد زيارته إلى تل أبيب لم يعد إلى بيروت حاملاً الرد الإسرائيلي، بل توجه إلى واشنطن، ما يعني أن حكومة بنيامين نتانياهو لم ترد بالإيجاب، في حين بقيت بيروت تنتظر الجواب.
ووفقاً لمطلعين على أجواء المحادثات فإن إسرائيل وضعت عدة شروط للموافقة على وقف إطلاق النار من بينها حرية العمل في الأجواء اللبنانية، وعدم الموافقة على مشاركة فرنسا في مراقبة وقف إطلاق النار إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، في حين أبدى لبنان معارضته لمشاركة بريطانيا وألمانيا لأنهما تدعمان الحرب الإسرائيلية.
وإذا كان بوريل جاء لدعم الجهود الأمريكية ودعوته «للضغط على إسرائيل وحزب الله للوقف الفوري لإطلاق النار وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار عام 2006»، فإن موقفه كان أكثر وضوحاً في التشديد على «سيادة لبنان براً وبحراً وجواً» وما يعنيه ذلك من رفض مطالب إسرائيل باستمرار طلعاتها الجوية فوق لبنان، كما أنه دعا المجتمع الدولي إلى التحرك أمام ما يجري في لبنان «وثمّن غياب السلام في منطقة الشرق الأوسط الذي أصبح باهظاً»، محذراً من أن لبنان بات «على حافة الانهيار».
إن زيارة بوريل تمثل أيضاً دعماً للبنان وللجيش اللبناني، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص مبلغ 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية في حين يحتاج لأكثر من مليار دولار لشراء السلاح والعتاد الذي يحتاجه للقيام بمهمته إلى جانب قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، التي اعتبر بوريل أنها تضطلع بدور رئيسي في بيئة تزداد فيها التحديات، محذراً «من أن الهجوم عليها غير مقبول أبداً».
ما يواجهه هوكشتين وبوريل ليس في بيروت، إنما في تل أبيب، فقد أعلن المسؤولون اللبنانيون استعدادهم لتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية بدعم من قوات «اليونيفيل»، والموافقة على تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار، في حين لا يزال نتانياهو يماطل ويضع الشروط، ويصعّد اعتداءاته الجوية والبرية على اتساع الأرض اللبنانية، واستهداف المدنيين في قراهم ومدنهم وأماكن لجوئهم، دون استثناء للمستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية للضغط من أجل القبول بشروطه.
وكان بوريل قد أعرب الشهر الماضي عن أسفه «لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على وقف نتانياهو لا في غزة ولا في لبنان ولا في الضفة الغربية»، وأضاف «لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط.. لقد حاولت مرات لكنها لم تنجح».
إذاً، نحن أمام دوامة من المفاوضات العقيمة، إلا إذا اقتنع نتانياهو بأنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه، وتخلى عن عناده بربط الحرب بمصيره السياسي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله فی حین

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين سيزور بيروت لتثبيت وقف النار.. ولبنان يتمسك بتحييد شمال الليطاني عن جنوبه

اعلم مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عزمه على زيارة بيروت ليواكب الدور الذي أنيط بهيئة الرقابة الدولية للإشراف على تثبيت وقف النار بين لبنان وإسرائيل ومنع خرقه.

وتوقعت المصادر النيابية المعنية أن يرأس هوكشتاين اجتماعاً لهيئة الرقابة يُعقد في مقر قيادة الطوارئ الدولية "اليونيفيل" في الناقورة لتقييم الوضع في الجنوب، والنظر في تعدد الشكاوى اللبنانية من مواصلة إسرائيل خرقها لوقف النار الذي توسع أخيراً باستهدافها بلدة طاريا البقاعية مع استمرار تحليق مسيّراتها في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية، ومنعها الجنوبيين من العودة إلى قراهم، بما فيها تلك التي باشر الجيش الانتشار فيها بمؤازرة القوات الدولية.

ولم تستبعد أن يحضر انتخاب رئيس للجمهورية على جدول أعمال اللقاءات التي سيعقدها هوكشتاين، وذلك في سياق الضغط الأميركي لتسريع انتخابه في الجلسة النيابية المقررة في التاسع من الشهر المقبل؛ لئلا تنتهي مثل سابقاتها من الجلسات، خصوصاً أن معظم الكتل النيابية تتوقع أن يحمل في جيبه هذه المرة كلمة السر لوضع حد للغط ناجم عن الغموض الذي يكتنف موقف واشنطن.

وفي هذا السياق، تسأل المصادر السياسية عن صحة ما تتناقله شخصيات لبنانية عن لسان دبلوماسيين أميركيين أخذوا يتحدثون عن أن اتفاق وقف النار يشمل شمال الليطاني، وأن هذا ما توصل إليه هوكشتاين في مفاوضاته مع الرئيس بري. وترى أنه لا مصلحة للبنان للإخلال بالاتفاق استرضاء لـ«حزب الله»، لما يترتب عليه من تداعيات تعيدنا إلى المربع الأول، وتضعنا في مواجهة مع المجتمع الدولي.
وتردد أن جهات رسمية لبنانية فوجئت بما يُنسب إلى دبلوماسيين أميركيين بأن الاتفاق يشمل شمال الليطاني، رغم أن الجواب على التباين الحاصل حيال تفسير مضامين الاتفاق يبقى عالقاً إلى أن يُحسم في اللقاء المرتقب بين بري وهوكشتاين .
وأفاد مصدر أمني في حزب الله"الشرق الاوسط"ان اسرائيل ارادت من خلال قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارة على بلدة طاريا ، تمرير رسالة نارية، وهي أن الاتفاق الذي ترعى تنفيذه هيئة رقابة دولية برئاسة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز لا يُلزمها بالامتناع عن التحليق في الأجواء اللبنانية في حال تبين، كما تدّعي، أن هناك من يخطط لتوجيه ضربات إلى العمق الإسرائيلي.

ومع أن المصدر الحزبي عاود التأكيد على أن الحزب لا يزال يمارس ضبط النفس، ولن يُستدرج للفخ الذي تنصبه إسرائيل للإطاحة باتفاق وقف النار، فإن مصادر سياسية تنظر إلى الغارة الإسرائيلية من زاوية أن تل أبيب تود إبلاغ الحكومة اللبنانية، وكذلك «حزب الله»، بأن التقيُّد بقواعد الاشتباك أصبح من الماضي، وأنه لا مكان بعد الآن لتوازن الردع الذي سيطر على الجنوب قبل مبادرة الحزب إلى فتح النار تحت عنوان إسناده لغزة، رغم أن الغارة جاءت بعد ساعات على الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع أعضاء في هيئة الرقابة، وانتهى إلى تفاؤل رئيسها الجنرال الأميركي بوقف الخروق الإسرائيلية فور انتهاء الهدنة التي لم يتبق منها سوى شهر.

ولفتت المصادر إلى أن لدى إسرائيل قراءتها الخاصة لمضامين اتفاق وقف النار، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها قامت بشن الغارة على طاريا لإعلام الحكومة بأن وقف النار لا يسري فقط على منطقة جنوب الليطاني، ومنها امتداداً للحدود الدولية للبنان مع إسرائيل، وإنما يشمل شمال الليطاني بخلاف ما يصر عليه «حزب الله» بلسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم.

وأكدت المصادر نفسها أن الخلاف على الحدود الجغرافية المشمولة بوقف النار يفتح الباب أمام وجود تباين في العمق بين إسرائيل والحزب في قراءاتهما لمضامين الاتفاق الذي كان للولايات المتحدة الأميركية، بشخص مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين، دور في التوصل إليه في مفاوضاته المتنقلة ما بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتفويض من الحزب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأركان حربه.

وقالت إن إسرائيل بادرت إلى التعامل مع الاتفاق انطلاقاً من أن وقف النار يتمدد من جنوب الليطاني إلى شماله بخلاف إصرار الحزب على تحييده عن الاتفاق، وتمسكه بأن يبدأ من جنوبه حتى الحدود الدولية للبنان مع إسرائيل، خصوصاً أن الحكومة اللبنانية، كما يقول مصدر في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط»، هي أقرب إلى وجهة نظر الحزب باستثناء شمال الليطاني من الاتفاق الذي يعبّد الطريق لتطبيق القرار «1701».

ورأى المصدر أنه لا علاقة لإسرائيل بإعادة ترتيب الوضع في شمال الليطاني الذي سيخضع تلقائياً لحوار بين الحزب والحكومة في إطار التوصل لاستراتيجية دفاعية يراد منها استيعاب مقاتلي الحزب وسلاحه، والقدرة على التصدي للأطماع الإسرائيلية بلبنان، مع أنه لا يتنكر لدخول البلد في مرحلة سياسية جديدة غير تلك التي كانت قائمة عندما قرر الحزب منفرداً إسناد غزة وربطها بجبهة الجنوب، قبل أن يتقرر رسمياً الفصل بينهما.
 

مقالات مشابهة

  • هوكشتين: نزع السلاح ثمناً لإعادة الإعمار
  • هوكستين إلى بيروت لتمديد وقف إطلاق النار
  • هوكشتاين سيزور بيروت لتثبيت وقف النار.. ولبنان يتمسك بتحييد شمال الليطاني عن جنوبه
  • طائرة مساعدات كويتية تصل إلى بيروت
  • غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  
  • مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد.. فيديو
  • طيران إسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في بيروت والبقاع
  • رغم وقف إطلاق النار.. مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد
  • الطيران الإسرائيلي المسير يحلق في سماء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • بسبب الانتقادات الدولية..نتانياهو يطالب الجيش بالترويج لإدخال المساعدات إلى غزة