– «لايتس بارك» و«كيدي تايم» وسيرك الجليد الروسي وعروض النفق الرقمي أبرزها

صلالة ـ العُمانية: تنظِّم بلدية ظفار فعاليات موسم خريف ظفار لهذا العام في مواقع مختلفة ضِمْن سعيها لتعزيز المجالات السياحية والثقافية والتسويقية والترفيهية والرياضية، مستفيدةً من جميع مقوَِّمات ولايات المحافظة. وقال المهندس عمار بن عوبد غواص مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار إنَّ هناك حضورًا جماهيريًّا مميزًا للأنشطة المتنوعة في موسم هذا العام في مختلف المواقع والفعاليات من بينها مهرجان المأكولات «صلالة إيت» الذي يقام بحديقة السعادة بمشاركة عدد من الطهاة والمؤسسات العُمانية التي تعرض منتجاتها من الأطعمة والمشروبات للزوار، ويستمر لغاية 19 أغسطس الجاري.


وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ حديقة صلالة (لايتس بارك) تحتوي على تشكيلات ونماذج مضيئة تجسِّد النباتات والحيوانات والكائنات البحرية بأشكال فنية متنوعة، مبينًا أنَّ حديقة عوقد (كيدي تايم) تشهد إقبالًا من المواطنين والمقيمين والسياح، وتضم قرى ترفيهية للأطفال من بينها قرية «السنافر» ومدينة الأطفال وقرية «ماشا والدب» وكذلك قرية «كونج فو باندا» وكرنفال «أليس في بلاد العجائب»، إلى جانب فعاليات سيرك الجليد الروسي وعروض النفق الرقمي، وكذلك فعاليات ومسابقات المسرح المفتوح. وأوضح المهندس عمار غواص أنَّ فعاليات «أتين سكوير» تشهد خلال الفترة المسائية حركة نشطة من الزوار والسياح، حيث تتزين سماء سهل أتين بعروض الإضاءة والليزر باستخدام طائرات دون طيار «الدرون» التي تقوم بعمل تشكيلات فنية تعكس تراث وحضارة سلطنة عُمان. وأضاف أنَّ فعاليات «أتين سكوير» تشتمل كذلك على العديد من المقاهي والمطاعم المتنوعة والمعرض الاستهلاكي والألعاب الكهربائية والهوائية، إلى جانب العرض الموسيقي العالمي وكرنفال القرب الاسكتلندية وسيرك عائلة «دوسلي»، بالإضافة إلى جلسات السمر والحفلات الفنية التي تقام على مسرح «القوس» بمشاركة فنانين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأشار إلى أنَّ فعاليات عودة الماضي بمنطقة الحافة تتضمن إقامة العديد من الأنشطة لمحاكاة البيئات الخمس في محافظة ظفار، بالإضافة إلى ميدان للفنون والفعاليات المختلفة ومطاعم للوجبات العُمانية، وأسواق تراثية متنوعة ومنتجات للحرفيين والحرفيات.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الع مانیة

إقرأ أيضاً:

فيلم ظلام رجل.. مطاردات ضابط انتربول في خريف العمر

عصابات آسيوية وروسية تستحوذ على مدينة أمريكية غابت عنها السلطات

ما تزال أفلام الحركة تتمتع بجاذبية مميزة تجعلها واحدة من الأنواع الفيلمية المفضلة لدى جمهور عريض من المشاهدين، ولا سيما وأن ذلك النوع الفيلمي قد شهد تطورًا ملحوظًا واختلاطًا في الأساليب والمعالجات، ولم تبقَ معه أفلام الحركة قائمة على الشخصية الدرامية الرئيسية أو البطل الذي يتميز بخفة الحركة والانتقام من الخصوم والمرونة والبراعة، بل تداخلت مع أنواع أخرى كأفلام الجريمة والعنف والإثارة، وصولا إلى أفلام الرعب.

ومن هنا يمكننا النظر إلى هذا الفيلم الجديد للمخرج جيمس بريساك الذي عُرف باهتمامه بشكل خاص بهذا النوع، لكنه وعلاوة على ذلك الولع والاهتمام، ها هو يعيد الممثل المخضرم المشهور البلجيكي الأصل جان كلود فان دام، وقد ناهز الثالثة والستين عامًا من العمر، وبعد رحلة طويلة مع أفلام الحركة والعنف امتدت إلى حوالي نصف قرن، شارك خلالها بأكثر من أربعين فيلمًا ومسلسلًا تلفزيونيًا.

كان فان دام أسطورة أفلام الحركة التي قُدمت في الثمانينيات والتسعينيات، أولئك الأبطال مفتولي العضلات، وفي مقدمتهم إلى جانب كل من سيلفستر ستالون وأرنولد شوارزنيجر ولو فيريجنو وجاك نوريس وبروس ويليس وبروس لي وستيفن سيغال وغيرهم.

وإليكم فان دام في دور رجل الإنتربول السابق راسل هاتش الذي بدا عليه التقدم في السن واضحًا وبدت حركته أقل خفة والتجاعيد بادية على وجهه ورقبته رغم طبقات المكياج، ها هو رغم ذلك يعود إلى سيرته الأولى مجسدًا البطل الأمريكي الذي يطارد الأشرار الذين يفتكون بمجتمعه وعادةً أولئك الذين ينتمون إلى الجريمة المنظمة وعصابات المخدرات.

لكن هاتش في دوره في هذا الفيلم ليس رجلًا قاسي القلب ولا متوحشًا على الرغم من ضراوته في مواجهة رجال العصابات وضربهم أو قتلهم بلا رحمة إلا أنه يريد الوفاء بوعد قطعه على نفسه لصديقته الآسيوية استر - جيكا كانوموتو التي كانت بالأمس علاوة على كونها صديقته فإنها أحد مصادر معلوماته في مطاردة المجرمين ولكن ها هي تستنجد به أنها تمر بظرف صعب وتطلب منه أن يحمي ابنها الوحيد في حال قُتلت من طرف العصابات.

بالطبع سيكون هذا المشهد الافتتاحي بمثابة رسم أولي للخطوط العريضة لشخصية هاتش، فها هو وقد اقترب من سن التقاعد يفيض حكمة، وكانت من ميزات هذا الفيلم استخدام تلك العبارات التي تنطوي على الحكمة لتنساب كصوت ثالث - فويس أوفر أو بمثابة حوار داخلي بالنسبة لهاتش ومعبرة عنه، فيقول مثلًا:

"في كل مرة تهز فيها الشجرة لا تعلم ما الذي سوف يتساقط منها".

ويقول أيضًا "في الحياة لا يمكننا الهروب من مصيرنا بغض النظر عن الطريق الذي نسلكه".

ويقول في لحظة مصيرية فارقة والرصاص يخترق جسمه "لقد أمضيت حياتي وأنا أسير في طريق النور، ثم إذا بالظلام هو الذي يبتلعني، إنها ظلمة الإنسان التي سوف أدخل في أعماقها الآن".

إنها في الواقع ظلمات عالم الجريمة المنظمة، وخاصة العصابات الروسية والآسيوية، والتي يصبح الفتى الآسيوي وابن صديقته جايدين - الممثل إيمرسون مين - محورًا أساسيًا فيها، لاسيما وأنه يختفي بشكل مفاجئ، فيعلم هاتش أن العصابة الآسيوية قد اختطفته، لكنه يجهل أن جد الفتى وعمه اللذين يبدوان طيبين جدًا هما ركن أساسي في العصابة الآسيوية، ولهذا ينجحان في إزاحة هاتش وخداعه بسبب حسن النية التي تميزه، فيتجه لمقارعة العصابات الروسية.

هذا السرد الفيلمي القائم على قضية التحري والمطاردة والصراع العنيف والقتال الفردي والملاكمة واستخدام الرصاص سوف يشكل الإطار العام الذي يتحرك فيه هاتش فهو في كل مرة يتم تحطيمه وتكسير أضلاعه أو ثقب جسده بالرصاص ثم يعود إلى قلب الصراع مجددًا، لكن هذا التصعيد في الدراما لن يحيلنا إلى ما هو مدهش ومختلف عن النوع السائد والمعروف لهذا النوع من أفلام الحركة والعنف وهو ما أشار إليه العديد من النقاد.

يقول الناقد جيم مورازيني في موقع بالكوني، "لن أصنف هذا الفيلم على أنه من الأفلام العظيمة، إلا أنني أعده واحدًا من أفضل أفلام الحركة التي شاهدناها مؤخرًا، هنالك استخدام متميز لنوع الدراما وتفوق في منح الحبكة عمقًا أكبر من المعتاد. هناك مشاهد أكشن موفقة وواقعية أكثر من العديد من الأفلام المشابهة، وتم إخراجه بشكل جيد."

أما الناقد السينمائي في موقع أكشن ايليت فيقول: "أعتقد أن محبي أفلام الثمانينيات والتسعينيات قد لا يستمتعون بهذا الفيلم لأنه لا ينطوي على نفس تلك المتعة التي كانت تميز تلك الأفلام، لكن فان دام يحاول جاهدًا إعادتنا إلى تلك الأجواء وذلك النوع من الشخصيات، إنه هنا ذلك الإنسان الطيب الذي يخوض في جحيم العصابات ويتعرض للموت من أجل الحفاظ على شرف كلمته".

ربما تكون هذه النقطة بالذات هي نقطة محورية رمم من خلالها المخرج الثغرات التي تتعلق بالبطل الخارق والاستثنائي إلى البطل الملتزم إنسانيًا والمدافع عن كلمته التي أعطاها لتلك المرأة ولهذا فإنه يفعل المستحيل من أجل إنقاذ ذلك الشاب.

بالطبع غطت الصورة النمطية لكلا النوعين من العصابات سواء الآسيوية أو الروسية والتي اعتدنا على مشاهدتها في العديد من الأفلام ولهذا كان الغوص في ذلك العالم المظلم لا يحتاج إلى كثير من الكلام مع أن حوارات هاتش على الرغم من بلاغتها إلا أنها بدت ثقيلة بعض الشيء وحتى نبرة صوته ليست تلك التي تتميز بالخفة والمرونة.

من جانب آخر وكما ذكرنا من قبل فإننا أمام فيلم حشد فيه المخرج الإمكانات الفنية من تصوير ومونتاج وخدع سينمائية ومشاهد حركة من أجل أن يقدم فيلمًا فيه عنصر الجذب المعلومة لنوع أفلام الحركة مستندًا إلى إرث طويل لفان دام وكأنه أراد الإلقاء تحية لذلك الممثل مفتول العضلات وقد امتد به العمر بعيدًا حتى فقد الكثير من ملامحه الشابة وحركته الرشيقة المدهشة.

إخراج / جيمس بريساك

تمثيل / جان كلود فان دام، جيكا كانوموتو، ايمرسون مين، ستيكي فينكاز

التقييمات: أي ام دي بي 4.5 من 10 ، روتين توماتو 70% ، فويسز فروم بالكوني 3.5 من 5

مقالات مشابهة

  • بدء موسم السياحة الصيفية على سواحل بحر العرب
  • فيلم ظلام رجل.. مطاردات ضابط انتربول في خريف العمر
  • انطلاق الحملة الترويجية السياحية في سلطنة عُمان خلال موسم الصيف
  • “سيتي ووك”.. الوجهة المثلى لعشاق الترفيه.. «قرية الرعب» وليالي القاهرة في موسم جدة
  • الطبيعة الخلابة تكسو سلطنة عُمان
  • خطة لضمان انسيابية الحركة المرورية بصلالة خلال موسم الخريف
  • إطلاق موسم الصيف تحت شعار "صيّف في عسير.. تراها تهول"
  • تحت رعاية الأمير سعود بن مشعل .. انطلاق موسم جدة 2024
  • في ختام فعاليات «بسواعد الشباب».. الأزهر يشيد بجهود أشرف صبحي في دعم الأنشطة الطلابية
  • الغرف السياحية: أرباح شركات الحج لا تتجاوز 10% ومصر ملتزمة بإجراءات السعودية